رغم أزمة الانبعاثات.. مبيعات السيارات الألمانية مستمرة في النمو

بفضل الطلب القوي في آسيا

رغم أزمة الانبعاثات.. مبيعات السيارات الألمانية مستمرة في النمو
TT

رغم أزمة الانبعاثات.. مبيعات السيارات الألمانية مستمرة في النمو

رغم أزمة الانبعاثات.. مبيعات السيارات الألمانية مستمرة في النمو

سجلت شركات صناعة السيارات الفارهة الألمانية مبيعات عالمية قوية خلال مايو (أيار) الماضي، بفضل الطلب القوي في أسواق آسيا والصين.
وقد أعلنت شركات «بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«أودي» للسيارات الفارهة أمس الجمعة، تسجيل مبيعات قياسية خلال الشهر الماضي، حيث باعت «بي إم دبليو» 198354 سيارة من السيارات التي تحمل علامتها التجارية، والعلامة التجارية للسيارة الصغيرة «ميني» خلال الشهر الماضي، بزيادة نسبتها 5.3 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
جاءت بيانات مبيعات «بي إم دبليو» بعد صدور بيانات المبيعات الشهرية لسيارات «مرسيدس بنز» التي سجلت خلال الشهر الماضي زيادة بنسبة 12.9 في المائة، إلى 170625 سيارة، بعد طرح الطراز الجديد من سيارة فئة «إي» في أبريل (نيسان) الماضي.
وساعدت السوق الصينية في الأداء القوي لسيارات «مرسيدس» الشهر الماضي، حيث زادت المبيعات في هذه السوق بنسبة 38.9 في المائة سنويا، في حين أنها أصبحت أكبر سوق للسيارات في العالم.
وكانت «أودي» التابعة لمجموعة «فولكسفاغن» قد أعلنت أمس زيادة مبيعاتها العالمية خلال الشهر الماضي بنسبة 6.7 في المائة، إلى 164 ألف سيارة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
من ناحية أخرى، تلقت محاولات شركة «أوبل» الألمانية لصناعة السيارات التابعة لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية للتصدي لاتهامها بالتلاعب في معدلات العوادم، ضربة قوية أمس الجمعة، حيث أصدرت إحدى المحاكم الألمانية حكما باعتبار بعض إعلانات سيارات الشركة «مضللة» للعملاء وبالتالي غير مقبولة.
وأصدرت المحكمة الموجودة في مدينة دارمشتاد الألمانية قرارا يقضي بسحب اثنين من إعلانات «أوبل» المتعلقة بمعدلات عوادم سياراتها، والتي تقول إن منظمة «دويتشه أومفيلتيلفه» (دي يو إتش) البيئية الألمانية تستمتع بالسيارة، وإلا ستواجه الشركة غرامة مالية.
كما قضت المحكمة بأن تتحمل شركة صناعة السيارات 60 في المائة من تكاليف القضية، وكانت «أوبل» قد وافقت على سحب إعلانين آخرين قبل جلسة المحكمة بالأمس، في حين رفضت المحكمة 4 دعاوى أخرى أمس الجمعة.
يذكر أن القضية تتعلق بتحقيق مشترك أجرته منظمة «دي يو إتش» ومجلة «دير شبيجل» الإخبارية وقناة «إيه آر دي» العامة، حيث كشف التحقيق أن البرنامج الذي وضعته «أوبل» في بعض الطرازات ينتهك قواعد الانبعاثات.
وكشف التحقيق أن شاحنات «تسافيرا» الصغيرة، وطراز «إنسجينيا» اللتين تنتجهما «أوبل» توقف تشغيل نظام ضبط العوادم في ظروف معينة، منها تخطي سرعة 145 كيلومترا في الساعة، وفي درجات الحرارة التي تقل عن 17 درجة مئوية وتزيد عن 33. وتزعم «دي يو إتش» أن 10 من العبارات التي تستخدمها الشركة في إعلانات السيارة «تسافيرا» خادعة.
ووافقت «أوبل» بالفعل على وقف استخدام عبارتين، ومن المقرر أن تتخذ المحكمة قرارا بشأن العبارات الثمانية المتبقية أمس.



إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.