أوباما يقر «توسيع» دور الجيش الأميركي في أفغانستان

وفد أميركي يزور باكستان وسط توتر العلاقات بين الدولتين بسبب مقتل الملا منصور

أنصار جماعة الدعوة بقيادة حافظ سعيد وهو باكستاني رصدت الولايات المتحدة مكافأة عشرة ملايين دولار للإمساك به بعد صلاة الجمعة بمسجد بإسلام آباد يطالبون بإسقاط طائرات «الدرون» الأميركية (أ.ف.ب)
أنصار جماعة الدعوة بقيادة حافظ سعيد وهو باكستاني رصدت الولايات المتحدة مكافأة عشرة ملايين دولار للإمساك به بعد صلاة الجمعة بمسجد بإسلام آباد يطالبون بإسقاط طائرات «الدرون» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أوباما يقر «توسيع» دور الجيش الأميركي في أفغانستان

أنصار جماعة الدعوة بقيادة حافظ سعيد وهو باكستاني رصدت الولايات المتحدة مكافأة عشرة ملايين دولار للإمساك به بعد صلاة الجمعة بمسجد بإسلام آباد يطالبون بإسقاط طائرات «الدرون» الأميركية (أ.ف.ب)
أنصار جماعة الدعوة بقيادة حافظ سعيد وهو باكستاني رصدت الولايات المتحدة مكافأة عشرة ملايين دولار للإمساك به بعد صلاة الجمعة بمسجد بإسلام آباد يطالبون بإسقاط طائرات «الدرون» الأميركية (أ.ف.ب)

وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما، على منح جيش بلاده قدرة أكبر لمرافقة ودعم القوات الأفغانية التي تقاتل متمردي حركة طالبان. وأكد مسؤول أميركي لم يذكر اسمه، أن القرار سيسمح باستخدام أكبر للقوة الجوية الأميركية، بما في ذلك الدعم الجوي، وفق ما نقلت «رويترز». ويأتي قرار أوباما بعد أكثر من عام على انتهاء المهمة القتالية للقوات الدولية في أفغانستان، ونقل المهام إلى القوات الأفغانية. وينتظر أن يتخذ أوباما قرارا بشأن مواصلة خفض مقرر لأعداد القوات الأميركية في أفغانستان من نحو 9800 جندي حاليا إلى 5500 جندي بحلول بداية 2017. ونصحت مجموعة من الجنرالات المتقاعدين والدبلوماسيين البارزين، أوباما، الأسبوع الماضي، بالتخلي عن تلك الخطط، محذرين من أنها قد تقوض المعركة ضد حركة طالبان الأفغانية. وبموجب السياسة الجديدة التي وافق عليها أوباما، سيكون بوسع قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسن، تحديد التوقيت الأنسب لقيام الجنود الأميركيين بمرافقة قوات أفغانية تقليدية إلى ساحة القتال.
من جهة أخرى، وصل وفد أميركي يضم خمسة أعضاء إلى باكستان أمس والتقى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سارتاج عزيز في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بعد هجوم أميركي بطائرة من دون طيار قتل زعيم طالبان الملا أختر منصور في إقليم بلوشستان الباكستاني. ويقود الوفد مدير إدارة شؤون جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي بيتر لافوي، بحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية. ويضم الوفد الممثل الأميركي الخاصة لأفغانستان وباكستان ريتشارد أولسون. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الوفد سوف يناقش أمورا تتعلق بالهجوم بالطائرة من دون طيار الذي قتل الملا منصور إضافة إلى عملية السلام الأفغانية كان سارتاج عزيز قد قال في وقت سابق إن الهجوم قد ألحق ضررا بعملية السلام في أفغانستان وسوف يتصدر الهجوم الاجتماع عال المستوى وسوف يلتقي الوفد خلال إقامته مع كبار القادة المدنيين والعسكريين في باكستان، بما في ذلك قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي الليفتنانت جنرال ناصر خان جانجوا. وفي الوقت الذي يتساءل فيه كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين على نحو خاص عما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب حقيقة في أن تكون باكستان مستقرة، فإنه من المحتمل أن تكون اجتماعات الوفد الزائر الأصعب بين الجانبين منذ عام 2011، عندما تسببت الغارة التي اغتالت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان والهجوم على نقطة تفتيش صلاله في انخفاض مستوى العلاقات بين الدولتين.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن 16 مسلحا على الأقل وثلاثة من جنود الجيش الوطني الأفغاني قتلوا خلال عمليات عسكرية منفصلة في مناطق مختلفة من البلاد في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء.
وطبقا لبيان من وزارة الدفاع، فإن العمليات جرت في أقاليم نانجارهار وباكتيا وغزني وقندهار وأوروزجان وباجلان وبلخ وجاوزجان وفارياب وقندوز وهلمند. وأضاف المصدر أن 13 مسلحا قتلوا وأصيب أربعة آخرون خلال عملية جرت في منطقة شوري بإقليم أوروزجان. وتابع البيان بأنه تم تدمير عدد من الأسلحة والذخائر أيضا في العملية.
ومن جهة أخرى، قتل ثلاثة مسلحين وأصيب رابع في منطقة جاجهاتو بإقليم غزني.
وأكدت وزارة الدفاع أن ثلاثة جنود قتلوا أيضا خلال العملية غير أن حركة طالبان لم تؤكد بعد وقوع الحوادث.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.