كلية صناعية ملبوسة.. تعوض عن عمليات الغسل الكلوي

تجارب أميركية محدودة على 7 مرضى أثبتت نجاحها

مرضى الفشل الكلوي يضطرون لزيارة مراكز متخصصة للغسل الكلوي - نموذج للكلية الصناعية الملبوسة
مرضى الفشل الكلوي يضطرون لزيارة مراكز متخصصة للغسل الكلوي - نموذج للكلية الصناعية الملبوسة
TT

كلية صناعية ملبوسة.. تعوض عن عمليات الغسل الكلوي

مرضى الفشل الكلوي يضطرون لزيارة مراكز متخصصة للغسل الكلوي - نموذج للكلية الصناعية الملبوسة
مرضى الفشل الكلوي يضطرون لزيارة مراكز متخصصة للغسل الكلوي - نموذج للكلية الصناعية الملبوسة

قال باحثون أميركيون إن تجاربهم أثبتت نجاح نموذج لكلية صناعية يمكن للمرضى ارتداؤها، في تحسين عمل الكلى لدى المصابين بالفشل الكلوي. وأضافوا أنهم اختبروا النموذج على سبعة مرضى في المركز الطبي لجامعة واشنطن في مدينة سياتل.
وفي العادة يضطر مرضى الفشل الكلوي الذين تخفق كليتهم في تنقية الدم من النواتج الضارة المتخلفة فيه، إلى زيارة المستشفى لإجراء عمليات الغسل الكلوي، ويقضون ساعات في المراكز الطبية التي تجهز بآلات خاصة لتنقية الدم.
* نموذج جديد
وقد ظل تطوير كلية صناعية منزلية حلمًا يراود العلماء. وحديثًا نجح فريق طبي بقيادة الدكتور فيكتور غورا الباحث في مركز سيدرس - سيناي الطبي في لوس أنجليس ورئيس القسم الطبي لمؤسسة «بلاد بيوريفيكيشن تكنولوجيز» المختصة بتقنيات تنقية الدم في كاليفورنيا، في تطوير النموذج. وأسهم في البحث الدكتورة ماريا دي فيتا مديرة قسم أمراض الكلى في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك، وجوناثان هملفارب ولاري كسيلرواز الباحثان في جامعة واشنطن.
وصممت التجارب على الجهاز بهدف التعرف على كفاءة عمله، ومدى سلامته عند قيامه بالوظائف التي لا تقوم بها الكلية العاجزة. واستخدم المرضى الجهاز مدة 24 ساعة. وقال الباحثون إن الجهاز نفذ مهماته بنجاح، إذ أخذ ينقي الدم من اليوريا والكرياتينين والفوسفور - أي النواتج المتخلفة في الدم. كما ساعدت الكلية الصناعية الملبوسة في التخلص من فائض الماء والملح في الدم. وبدا أن المرضى يتقبلون طريقة العلاج هذه ولم تظهر أي تأثيرات سيئة له على الدورة الدموية كما لم تظهر أي مضاعفات خطيرة.
وأضاف الباحثون أنهم حصلوا على فائدة إضافية من الجهاز، إذ من المعلوم أن المرضى الذين يزورون مراكز الغسل الكلوي في المستشفيات يضطرون إلى الالتزام بحمية غذائية صارمة للحفاظ على مستويات محاليل الألكتروليت في الدم لديهم. إلا أن ذلك لم يكن ضروريا للمرضى الذين خضعوا لتجربة جهاز الكلية الصناعية.
* ترحيب وحذر
ورحبت الدكتورة ماريا دي فيتا بالتطوير الجديد. وقالت إن تطوير مثل هذه الأجهزة «سيغير كل أسس طريقة العلاج». وأضافت أن «الإعلان عن قرب إجراء تجارب سريرية مقبلة يمنحنا الأمل في أن يؤدي الجهاز إلى تحسين العناية الطبية للمرضى داخل منازلهم».
وعمومًا، فإن الباحثين الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «جي سي آي إنسايتس» JCI Insights أي «مجلة الأبحاث الإكلنيكية» Journal of Clinical Investigation يعتقدون أن فكرة الكلية الصناعية الملبوسة هذه قابلة للتطبيق. إلا أنهم أشاروا إلى أن التجربة المحدودة أظهرت ضرورة إدخال تغييرات على النموذج لتصحيح جوانب تقنية فيه، وأدت إلى بعض المشكلات أثناء التجارب.
ومن بين المشكلات، تكوُّن فقاعات زائدة من غاز ثاني أكسيد الكربون داخل محاليل الغسل الكلوي، كما حدثت تقطعات في إمدادات المحلول، وفي سريان الدم. وقال الباحثون إن تغيير تصميم الجهاز سيشمل أيضًا تسهيل استخدامه من قبل المرضى وزيادة متانته أثناء العمل داخل المنزل.
ورحب بعض الخبراء بحذر بالجهاز الجديد، إذ نقلت مجلة «هيلث توداي» الإلكترونية عن الدكتور روبرت كوراغي الاختصاصي في الغدد الصماء في مستشفى نورثويل الصحي في نيويورك أن من «المثير أن نشاهد اختراقًا تقنيًا مثل هذا يتحول إلى واقع في التجارب الإكلينيكية.. إلا أن هناك بعض المشكلات الصعبة المرافقة له، ولذا يظل الغسل الكلوي في المستشفيات هو السائد».



«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)
TT

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

مصابة بالسرطان (رويترز)
مصابة بالسرطان (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن «اختراقاً هائلاً» في علاج دوائي جديد لسرطان الثدي المتقدم العدواني، قد يضاعف مدة بقاء المريضات على قيد الحياة.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشاد الباحثون بالتركيبة المكونة من 3 أدوية، ووصفوها بأنها «اختراق هائل» من المحتمل أن يغير قواعد المسألة لدى النساء اللاتي يعانين هذا النوع من السرطان.

وشملت الدراسة 325 مريضة من 28 دولة، قُسّمن إلى مجموعتين: الأولى مكونة من 161 امرأة أُعطين 3 أدوية هي «بالبوسيكليب»، وهو نوع من مثبطات نمو السرطان، وعقار «إينافوليسيب» الذي يستهدف بروتيناً له علاقة بالسرطان يسمى بروتين « بي آي 3 كي (PI3K)»، إلى جانب العلاج الهرموني «فولفيسترانت».

وأُعطيت المجموعة الأخرى، التي ضمت 164 مريضة، دواءً وهمياً بالإضافة إلى «بالبوسيكليب» و«فولفيسترانت».

ووجد الباحثون أن العلاج بالأدوية الثلاثة أدى إلى تأخير تقدم المرض بمعدل 15 شهراً مقارنة بـ7.3 شهر في مجموعة الدواء الوهمي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نيك تورنر، أستاذ علم الأورام الجزيئي في «معهد أبحاث السرطان» في لندن: «دراستنا هي الأولى من نوعها التي تظهر أن تناول (إينافوليسيب)، مع (بالبوسيكليب) و(فولفيسترانت)، يحسن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة عن طريق منع تطور وانتشار المرض».

وأضاف: «إنه اختراق هائل يعتمد على برنامج بحثي طويل الأمد في (معهد أبحاث السرطان)، وقد يغير قواعد المسألة لدى النساء المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي».

وسرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في العالم؛ إذ، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية»، سُجّل نحو 2.3 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي في عام 2020، مع وفاة نحو 685 ألف شخص بسبب هذا المرض.