بعد اعتقاله وترحيله من إيطاليا..الإعلام البريطاني: أمسكوا بالرجل الخطأ

جرى تقديمه على أنه مهرب مهاجرين بارز

بعد اعتقاله وترحيله من إيطاليا..الإعلام البريطاني: أمسكوا بالرجل الخطأ
TT

بعد اعتقاله وترحيله من إيطاليا..الإعلام البريطاني: أمسكوا بالرجل الخطأ

بعد اعتقاله وترحيله من إيطاليا..الإعلام البريطاني: أمسكوا بالرجل الخطأ

ذكر ممثلو الإدعاء الايطالي، اليوم (الخميس)، أنهم يتحققون من تقارير وسائل الإعلام البريطانية التي تفيد بأنهم أمسكوا بالرجل الخطأ في عملية كبيرة أدت إلى اعتقال وترحيل شخص جرى تقديمه على أنه مهرب مهاجرين بارز.
وأعلنت وكالتا مكافحة الجريمة الايطالية والبريطانية أمس، اعتقال ميريد يهديغو ميدهين؛ الذي ألقي القبض عليه في السودان ونُقل جوًا إلى ايطاليا ليواجه المحاكمة. ولكن ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة "ذا غارديان" اليوم، أنه ربما يكون هناك خطأ في تحديد هوية الرجل.
وقال فرانشيسكو لو فوي النائب العام في باليرمو، "نحن نجري الفحوصات اللازمة "، حسب وكالة أنباء (انسا) الايطالية. وأضاف "ما يمكننا قوله في هذه اللحظة هو أننا حصلنا على معلومات بشأن هوية الهارب واعتقاله وتسليمه وترحيله إلى ايطاليا من قبل وكالة الجريمة الوطنية (البريطانية) والسلطات السودانية".
وأفادت وكالة "أنسا" بأنّ المشتبه به محتجز في سجن ريبيبيا في روما وسيستجوب للمرة الأولى غدا الجمعة. فيما قال متحدث باسم وكالة الجريمة الوطنية في العاصمة البريطانية، لندن، إنه من السابق لأوانه للغاية التعليق على تقارير وسائل الإعلام وحول مزيد من الأسئلة إلى السلطات الايطالية. وأضاف أن وكالة الجريمة ساهمت في الاعتقال عن طريق "تقاسم المعلومات".
وكان يعتقد أن المشتبه فيه يبلغ 35 عاما ومن اريتريا. ووصفته السلطات الايطالية والبريطانية أنه مجرم همجي مشهور بلقب "العقيد"، وهو اسم اطلقه على نفسه ويشير إلى الرئيس الليبي معمر القذافي.
وقالت وكالة الجريمة الوطنية في بيان إنه "أحد أكثر مهربي البشر المطلوبين عالميا"، بينما قال مفوض الشرطة الايطالي ريناتو كورتيس في مؤتمر صحافي أمس، إنه ترأس "شبكة إجرامية تقدر أعمالها بملايين اليوروات".
ولكن "بي بي سي" نقلت عن أصدقاء للمعتقل لم تسمهم القول إن اسمه الحقيقي هو ميريد تسفاماريام.
وقالت امرأة في النرويج ادعت إنها شقيقته لبرنامج "نيوزنايت" المذاع على "بي بي سي" إن شقيقها "بريء تماما".
من جهتها، قالت "ذا غارديان" نقلا أيضا عن أصدقاء للرجل أنّه يدعى ميدهاني تسفاماريام بيرهي، وأضافت أنه لاجئ (27 سنة) اعتقل في أحد شوارع الخرطوم في وقت متأخر من الشهر الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.