أدنى نمو في تاريخ الولايات المتحدة.. والخبراء لا يرون حلولاً في الأفق

أصبح تحقيق تقدم بمعدل نقطتين فقط سنويًا خلال العقد المقبل نوعًا من «التفاؤل المفرط»

متوسط النمو الاقتصادي الأميركي السنوي لم يتجاوز 2 % سنويًا فحسب خلال فترة حكم باراك أوباما (رويترز)
متوسط النمو الاقتصادي الأميركي السنوي لم يتجاوز 2 % سنويًا فحسب خلال فترة حكم باراك أوباما (رويترز)
TT

أدنى نمو في تاريخ الولايات المتحدة.. والخبراء لا يرون حلولاً في الأفق

متوسط النمو الاقتصادي الأميركي السنوي لم يتجاوز 2 % سنويًا فحسب خلال فترة حكم باراك أوباما (رويترز)
متوسط النمو الاقتصادي الأميركي السنوي لم يتجاوز 2 % سنويًا فحسب خلال فترة حكم باراك أوباما (رويترز)

في تلك الأيام الخوالي، عندما كان مسلسل «Gunsmoke» (دخان البندقية)، وهو من مسلسلات «الويتسرن» الأميركية التي شهدت رواجًا بالغًا في عقد الخمسينات من القرن الماضي، يعرض على شاشات التلفاز وكان ليندون جونسون هو رئيس البلاد، تمكن اقتصاد الولايات المتحدة من تحقيق معدل للنمو بنسبة 5 في المائة سنويًا لما يقرب من عشر سنوات متتالية. فما الذي يمكننا فعله لاستعادة بعض من هذه القوة الاقتصادية الماضية!
خلال عهد الرئيس رونالد ريغان، بعد عقدين من الفترة المذكورة أولا، كان ارتفاع الدورة الاقتصادية، والذي نشأ عما كان معروفًا وقتئذ بأسوأ ركود تشهده البلاد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، يبلغ متوسطًا يزيد قليلا على 4 في المائة في العام. وفي الوقت الذي شغل فيه جورج دبليو بوش منصب الرئيس في البيت الأبيض، كان الانتعاش المحقق من الركود قد بلغ بمعدل النمو مستوى أدنى من 3 في المائة في العام.
أيريد أحدنا أن يعرف المستوى الذي بلغناه الآن؟ خلال السنوات السبع التالية على تجاوز الولايات المتحدة لمرحلة الكساد العظيم تحت حكم الرئيس باراك أوباما، بلغ متوسط النمو الاقتصادي السنوي حد 2 في المائة في العام فحسب.
ما الأنباء السيئة في ذلك؟ حسنًا، إن لم تتحرك الحكومة ورجال الأعمال لفعل أي شيء بغية تحسين القدرات الاقتصادية الأساسية، فسوف تكون الولايات المتحدة أسعد حظًا إن حققت أدنى معدلات النمو المتوقعة عبر أية فترة ممتدة من الزمن.
أخبرني السيد لورانس إتش سومرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة سابقًا وكان كبير مستشاري الاقتصاد للرئيس أوباما، قائلا: «إن النمو الذي يشهده اقتصاد البلاد الآن ناتج عن رياح معاكسة ودورية مؤلمة».
ولكن تلك الرياح المعاكسة الدورية - والمعززة من خلال إعادة تشغيل بعض من الموارد الاقتصادية الخاملة، والتي هبطت بمعدل البطالة إلى مستوى 55 في المائة من واقع 10 في المائة فيما سبق - قد انقضى أثرها تمامًا. ولن يتحرك معدل البطالة أدنى من 5 في المائة نحو الحد الصفري - وهو أقرب ما يكون إلى ما يصفه خبراء الاقتصاد بالعمالة الكاملة من دون التضخم المفرط.
وما تبقى لدينا ليس إلا الاقتصاد الذي يعمل تحت رحمة زوج من الديناميكيات القوية. وأولها هو التقلص التدريجي للقوى العاملة بوصفها شريحة معتبرة من إجمالي عدد السكان، والتي تشهد ضغطًا مطردًا من موجات متتالية للمتقاعدين من فترة طفرة المواليد الأميركية، والتي لم تعد تستفيد من الدفعة القوية التي شهدتها سوق العمل إثر دخول النساء مجال القوى العاملة المأجورة خلال القرن العشرين. والديناميكية الثانية هي الهبوط المستمر في نمو الإنتاجية على مدى الاثنا عشر عاما الماضية.
ولقد لخص لاكشمان أشوثان، من معهد أبحاث الدورة الاقتصادية، الأمر إذ قال: «خلال السنوات الخمس القادمة، من شأن نمو القوى العاملة بنصف نقطة مئوية مع نمو معدل الإنتاجية بنصف نقطة مئوية أن يسبب دفعة جيدة لاقتصاد البلاد بوتيرة ضعيفة لا تجاوز نقطة مئوية واحدة في العام!
حتى أيسر التوقعات الصادرة عن مكتب الميزانية في الكونغرس والتي تتنبأ بتحقيق نمو اقتصادي بواقع نقطتين مئويتين فقط خلال السنوات العشر المقبلة تعد من التوقعات المفرطة في التفاؤل بشكل كبير، كما يقول السيد اشوثان، استنادًا إلى المضاعفة الثلاثية لمعدل الإنتاجية من واقع المتوسط المتحقق خلال السنوات الخمس الماضية.
* الفيدرالي ودوره
تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من إدارة خروج التعافي الاقتصادي من براثن الركود، ولكن ليس أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي الكثير ليفعله من أجل تغيير الآفاق الاقتصادية الأساسية. وقال السيد آشوثان مضيفًا: «لا تستطيع السياسة النقدية التعامل مع المشكلات الهيكلية. والاختبار الحقيقي لأية سياسة يكمن في التأثير الذي تضفيه تلك السياسة على تحسين معدل الإنتاجية أو النمو الديموغرافي».
إن نظرة الركود الأميركية الحالية من الأهمية بمكان؛ فالديون هي من أضخم وأثقل الأعباء على الاقتصادات بطيئة النمو. وأصبحت معاشات التقاعد للأعداد المتزايدة من المتقاعدين أكثر التكاليف المالية الحالية. وأصبحت طريقة تقسيم الكعكة من المشكلات السياسية العسيرة في الاقتصادات التي لا تشهد نموًا بالأساس.
ذلك الركود، والذي تفاقم إثر حقيقة مفادها أن أغلب مكاسب الدخل التي تمكن الاقتصاد من تحقيقها قد ذهبت إلى الشريحة العليا، مما يؤكد على مستويات الغضب الكامنة التي تسري بين جموع الجماهير في العام الانتخابي الحالي.
والنمو المحض، من تلقاء نفسه، ليس مفيدًا أو كافيًا بحال. ولكن من دون نسبة نمو معتبرة، ومقترنة بسياسات حصيفة للمحافظة على أدنى مستوى من معدلات البطالة، فهناك احتمالات ضئيلة لتحسين إجمالي ثروات أصحاب الدخول المتدنية.
وفي حين أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يستغل ذلك الغضب أيما استغلال، فإن حزمة مقترحاته الأخيرة - من حيث ترحيل نسبة كبيرة من القوة العاملة خارج البلاد، والإعلان عن تخفيضات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، أغلبها لصالح الأثرياء، والتي من شأنها أن تزيد فجوة عدم المساواة داخل المجتمع، ووقف التعاملات التجارية مع أغلب دول العالم، قد تؤدي إلى رفع الحد الأدنى من الأجور، وربما لا - وتلك المقترحات لن تحقق شيئا لتعزيز النمو الاقتصادي المنشود. ولكن لا داعي للقلق، فسوف تكون أميركا أمة عظيمة من دون شك!
أما هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للمنصب ذاته، والتي وضعت منطلقا متماسكا يركز على زيادة الدخول وتحسين الأمن الاقتصادي للأسر من الطبقة المتوسطة، فقد ابتعدت تمامًا عن تناول الخطر القائم والداهم للنمو المنخفض عبر العقود المقبلة. وبدلا من ذلك، تعهدت السيدة كلينتون بتعيين زوجها، الذي كان رئيسًا للبلاد في فترة ازدهار النمو الاقتصادي في التسعينات، على رأس السياسة الاقتصادية للبلاد.
* ما الذي ينبغي فعله؟
لا ينبغي على الناخبين السماح للمرشحين الرئاسيين بالمراوغة عن إجابة الأسئلة الصعبة: ما الذي يمكن أو ينبغي فعله لتحسين مقدرة الاقتصاد على النمو؟ وهل من شأن الركود طويل الأجل أن يكون ذا تأثير مباشر على سياسة البلاد؟
وعلى أدنى تقدير ممكن، فإن التوقعات القاتمة تدعو الحكومة إلى الاستعداد لمواجهة جولة أخرى من التحفيزات المالية.. حيث إن التعافي الاقتصادي قد مرت عليه حتى الآن سبعة أعوام كاملة. ومع أسعار الفائدة التي تقارب الحد الصفري، فلن يكون هناك متسع أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي للحيلولة دون شهود ارتفاع جديد في معدلات البطالة إذا ما استمر تعثر الاقتصاد على نحوه الحالي.
ويقول آلان إس. بليندر، نائب الرئيس الأسبق لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يشغل الآن منصب البروفسور في جامعة برينستون: «إن كان هناك هبوط دوري خلال العام المقبل أو الشهور القليلة القادمة، فلن يكون هناك شيء يمكن فعله لتجاوزه». ولقد خرج السيد بليندر بمجموعة حذرة من المقترحات بغية تجديد أدوات السياسة المالية في حالة أن الاقتصاد واجه المزيد من العثرات وثارت الحاجة الماسة إلى المحفزات المالية السريعة.
وكتب السيد بليندر قائلا: «يتعلم الطلاب في مادة مبادئ الاقتصاد أن تخفيض الضرائب و(أو) المستويات المرتفعة من الإنفاق الحكومي، يمكنها التخفيف من الحالات الركود من خلال زيادة الطلب الكلي.. ولكن مثل هذا الطرح الكينزي المبسط لا ينبغي أن يجاوز مرحلة المناقشات الأكاديمية في الوقت الراهن؛ مثالا بالانتقاء الطبيعي لداروين أو ظاهرة الاحتباس الحراري».
ولكن الكثير من السياسيين الجمهوريين يرفضون فعلا تلك الأفكار الثلاثة برمتها. وطالما أن الحزب الجمهوري لا يزال يحكم قبضته على الكونغرس، فسوف تكون لذلك الحزب اليد العليا على مقاليد الإنفاق الحكومي في البلاد. وبالتالي يصبح المدى الطويل أكثر إثارة للتحديات.
وبعض من الخبراء، مثل جون جي. فيرنولد، وهو الباحث البارز لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي فرع سان فرانسيسكو، يشترك في تلك الرؤية مع مكتب الميزانية بالكونغرس حول أن الإنتاجية سوف تشهد ارتفاعا بواقع 1.5 نقطة مئوية في العام على الأكثر، أي ما يشكل عودة إلى وتيرتها المحققة منذ فترة السبعينات. ومن شأن ذلك أن يعني نموا بواقع نقطتين مئويتين في العام.
فهل ذلك هو أفضل ما في جعبة الولايات المتحدة؟ ليس بالضرورة.
* أين تكمن المشكلة؟
فقد شهدت الإنتاجية تباطؤا كبيرا بسبب ارتفاع معدلات التوظيف بأسرع من الاستثمار المالي. مما يعني أن كل عامل جديد ليس أقل من حيث المهارة فحسب، بل هناك القليل من رأس المال الذي يعمل به، ومساعدات أقل من الأجهزة والآليات أو البرمجيات التي تساعد في الإنتاج وتوليد الدخل. والسبيل الوحيد لزيادة الإنتاجية هو توفير الحوافز لاستثمار رؤوس الأموال، وقد يتم ذلك عن طريق إصلاح ضرائب الشركات والأعمال التي تدفع بالشركات إلى إعادة الأموال التي يحتفظون بها في الخارج.
ومن شأن تخفيف القيود على المهاجرين المتعلمين أن يؤدي إلى زيادة ريادة الأعمال والاستثمارات. وقد يؤدي دعم رعاية الأطفال إلى تشجيع المزيد من الأمهات على العودة السريعة إلى القوة العاملة. ومن شأن إلغاء اللوائح والتنظيمات المرهقة - مثالا بالتراخيص المهنية التي تقيد من الأهلية المطلوبة للحصول على مجموعة متنوعة من الوظائف، وقوانين المناطق السكنية المتشددة والتي نحظر بناء المنازل الجديدة - أن تحسن من الكفاءة الاقتصادية والمساواة.
ومن شأن التدريب الأكثر تركيزًا كذلك أن يعزز وبشكل كبير من رأس المال البشري للقوة العاملة. والاستثمارات العامة لتجديد البنية التحتية المتداعية في البلاد لن تؤدي إلى إنتاج المزيد من فرص العمل فحسب بالنسبة لعمال المعمار العاطلين، بل سوف تسبب دفعة كبيرة في الإنتاجية كذلك.
ما مقدار الأموال التي يمكن أن نحصلها من وراء ذلك؟ يقول السيد سومرز إن السياسات الحصيفة يمكنها أن تضيف نموًا بواقع نصف نقطة إلى نقطة مئوية كاملة. كما أنه يأمل في أن الاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيات المتقدمة، التي لم تظهر فوائدها الإنتاجية الكبيرة بعد، أن تدلي بدلوها في ذلك الأمر.
ولكن في ظل وجود أفضل النيات، كما يحذر دوغلاس دبليو إيلمندورف، الرئيس الأسبق لمكتب الميزانية في الكونغرس والعميد الحالي لكلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد: «لن نعود أبدًا إلى مستوى النمو بواقع 3 نقاط مئوية، وفقًا لأي شيء نعرف كيف نفعله الآن».
* خدمة «نيويورك تايمز»



السعودية تعرض فرصاً استثمارية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران 2024»

«برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
«برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعرض فرصاً استثمارية بـ100 مليار دولار خلال مؤتمر «مستقبل الطيران 2024»

«برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
«برج المملكة» أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

يستعرض مؤتمر «مستقبل الطيران 2024» الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من 20 إلى 22 مايو الحالي، فرصاً استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار؛ بهدف تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» لتحويل السعودية إلى مركز لوجيستي رائد في الشرق الأوسط، والوصول لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران بتوفير بيئة استثمارية جاذبة في هذا القطاع الحيوي والمهم.

وسيسلط المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، بنسخته الثالثة في الرياض، الضوء على المشاريع والحوافز التي توفرها المملكة لجذب الاستثمار بقطاع الطيران السعودي، الذي يشهد ازدهاراً وتطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية، عبر المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية والشحن الجوي والخدمات اللوجيستية.

ومن أصل 100 مليار دولار قيمة الاستثمارات في قطاع الطيران، تبلغ قيمة الفرص الاستثمارية التي توفرها مطارات المملكة أكثر من 50 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة أوامر شراء الطائرات الجديدة نحو 40 مليار دولار، بينما تتوزع الـ10 مليارات دولار المتبقية على مشاريع أخرى، من بينها 5 مليارات دولار قيمة الاستثمارات التي توفرها المناطق اللوجيستية الخاصة الواقعة بالمطارات الرئيسية الثلاثة في الرياض وجدة والدمام.

وسيبحث المؤتمر الذي ستشارك فيه أكثر من 100 دولة وأكثر من 5 آلاف من خبراء صناعة الطيران في العالم وقادة شركات الطيران العالمية، ومسؤولي سلطات الطيران في مختلف الدول، والمصنعين والمديرين التنفيذيين للمطارات في الدول المشاركة، عدة محاور أبرزها: التنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجيستية، والشراكات العالمية والابتكار.

وقال وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح الجاسر، الذي يشارك في افتتاح أعمال المؤتمر، إن المملكة تقدم فرصاً استثمارية لا مثيل لها في مجال الطيران على المستوى العالمي، حيث تعمل الاستراتيجية الوطنية للطيران على مضاعفة أعداد المسافرين، وربط المملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وشحن 4.5 مليون طن من البضائع سنوياً، بحلول عام 2030.

وأبان المهندس الجاسر أن المؤتمر سيوفّر فرصاً استثمارية ضخمة، مستفيداً من الموقع الاستراتيجي المميز للمملكة بين قارات العالم الثلاث؛ ما يعزز جاذبيتها لتكون منصة لوجيستية عالمية، محققة بذلك أحد مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران المدني المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية ليصبح مؤتمراً عالمياً متكاملاً وفريداً من نوعه.

من جانبه، قال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح إن المملكة أصبحت اليوم وفي إطار «رؤية 2030» من أهم مراكز الاستثمار الجديد في العالم؛ «وهي تستهدف جذب استثمارات قيمتها 3.3 تريليون دولار بحلول عام 2030»، مشيراً إلى أن قطاع الطيران المدني يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية، فضلاً عن كونه عامل تمكين أساسيا في خطة التحول والتنويع الاقتصادي الواسعة النطاق في المملكة، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار، سيُتيح مؤتمر مستقبل الطيران فرصاً متميزةً للمستثمرين ليكونوا جزءاً من هذا التحول.

وأضاف الفالح أن المملكة دشّنت مشروعات تنموية واستثمارية عدة، في جميع المجالات، ومنها تدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة الخاصة في الرياض، والتي تُمثّل دليلاً على تحقق أحد أهم أهداف «رؤية 2030»، المتمثّل في خلق شراكة متينة وعملية وفاعلة بين مختلف قطاعات الحكومة، وبين مؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء، لتسهم جميعها في تعزيز نمو الاقتصاد في المستقبل.

وأكد المهندس الفالح أن البيئة الاستثمارية في المملكة تزخر بالكثير من الفرص المتنوعة الواعدة، وتتسم بالتنافس العادل والنزيه، وبالكثير من المزايا الاستراتيجية، والممكنات والحوافز والخدمات التي تجعلها قادرةً على منافسة البيئات الاستثمارية في مناطق العالم المختلفة، مبيناً أن المملكة اعتمدت تشجيع الابتكار، وتطوير رأس المال البشري، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، كونها عناصر أساسية لدعم وتسريع خطط الدولة الرامية إلى التنويع الاقتصادي، مضيفاً أن المملكة، بسبب هذه التوجهات، باتت تمتلك جميع المكونات الأساسية للاستثمار، وأصبحت أرضاً خصبة للمستثمرين والشركات من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم.

يشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركات لعدد من المستثمرين، واجتماعات وحلقات نقاش حول المشاريع الكبرى التي تقام في المملكة حالياً، بما في ذلك مطار الملك سلمان الدولي، ومناقشة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مطارات أبها والطائف وحائل والقصيم، كما يشهد أيضاً استعراضاً لفرص استثمارية في مجالات الشحن والخدمات اللوجيستية والنقل الجوي المتقدم والطيران العام، إضافة إلى اطلاع موردي قطاع الطيران على خطط التوسع لشركة «طيران الرياض»، وشركات الطيران الإقليمية الرائدة بما فيها «الخطوط السعودية» و«طيران ناس» و«طيران أديل».

يذكر أن مؤتمر «مستقبل الطيران» قد شهد في نسخته الثانية مشاركة 60 دولة، وتوقيع 52 اتفاقية ومذكرة تفاهم، و116 اجتماعاً ثنائياً، وإطلاق عدد من السياسات والاستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني، إضافة إلى توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة.


البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)
يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)
يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)

أعلن البنك «السعودي للاستثمار»، بدء الاكتتاب بصندوق الاستثمار العقاري «أريك ريت المتنوع»، يوم الأحد في 12 مايو (أيار) ويستمر حتى مساء اليوم التالي، في السوق الرئيسية.

وخصص البنك ما نسبته 20 في المائة من كامل الطرح النقدي للمستثمرين الأفراد، و80 في المائة للمؤسسات. ويبلغ الحد الأدنى للاشتراك ألف ريال (266.6 دولار)، في حين يبلغ سعر الوحدة عند الطرح 10 ريالات (2.67 دولار).

وقال «السعودي للاستثمار»، في نشرة الإصدار الخميس، إن «صندوق أريك ريت المتنوع» العقاري، جرى تأسيسه في المملكة، وهو متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويبلغ حجمه 1.210 مليار ريال (322.6 مليون دولار).

وتتكون محفظة الصندوق من سبعة عقارات مدرة للدخل، ومتنوعة من حيث القطاع والموقع. ويستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقاريــة بالسعودية أو خارجها قابلــة لتحقيق دخل تأجيري وتوزيع ما لا يقل عن 90 في المائة من صافي أرباح الصندوق بشكل نصف سنوي، وفقاً للنشرة.

وذكر البنك أن الجهات المستلمة للاكتتاب، هي مصرف «الأهلي السعودي»، و«الاستثمار كابيتال»، بالإضافة إلى البنك «السعودي للاستثمار».

وكان البنك حصل على موافقة «هيئة السوق المالية» لطرح وتسجيل الصندوق العقاري في شهر فبراير (شباط) 2024. وقالت الهيئة في بيان، إنه يجب على المستثمر الاطلاع على شروط وأحكام الصندوق، إذ إن الاستثمار دون الاطلاع على الشروط والأحكام للصندوق ودراسة محتواها، قد ينطوي على مخاطر عالية.

وبيّنت الهيئة أن شروط وأحكام الصندوق تحتوي على معلومات تفصيلية عن أهداف واستراتيجية الصندوق وعوامل المخاطرة، مضيفة أنه تجب «دراستها بعناية للتمكن من تقدير مدى جدوى الاستثمار من عدمه في ظل المخاطر المصاحبة، وفي حال تعذر فهم محتويات الشروط والأحكام، فإنه يفضل استشارة مستشار مالي مرخص له».

ونوّهت بأن موافقتها على طرح وتسجيل وحدات الصندوق، ليست مصادقة على جدوى الاستثمار فيه، وهي تعني إتمامه لمتطلبات النظامية، بحسب نظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية.


«روشن» السعودية توقع اتفاقية مع «ملاهي» لتوفير ألعاب «أركيد» ذاتية التشغيل

جانب من توقيع اتفاقية «روشن» مع «ملاهي» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية «روشن» مع «ملاهي» (الشرق الأوسط)
TT

«روشن» السعودية توقع اتفاقية مع «ملاهي» لتوفير ألعاب «أركيد» ذاتية التشغيل

جانب من توقيع اتفاقية «روشن» مع «ملاهي» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية «روشن» مع «ملاهي» (الشرق الأوسط)

وقَّعت شركة «ملاهي» اتفاقية مع «روشن»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، لتوفير ألعاب «أركيد» ذاتية التشغيل مجهزة بأعلى معايير التقنية ليتم توزيعها داخل واجهة «روشن» بمدينة الرياض، وذلك ضمن سعيها المتواصل لتعزيز جودة الحياة تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

جاء ذلك على هامش ختام أعمال «المعرض السعودي للترفيه والتسلية»، الخميس، في الرياض، بعد فعاليات استمرت 3 أيام مليئة بالإثارة والتجارب التفاعلية والابتكارات التكنولوجية، ما منح الزوار لمحة نادرة عن مستقبل عالم الترفيه، بحضور عدد من القيادات الحكومية والشركات المحلية والعالمية.

وتوقَّع رئيس مجلس إدارة شركة «ملاهي»، محمد النمر، نمواً في قطاع الترفيه بالسعودية خلال عام 2024، بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة، بسبب زيادة نشاط المواسم والفعاليات خلال العام الحالي.

وقال محمد النمر لـ«الشرق الأوسط» إن التعاون مع شركة «روشن» تمثل في تقديم حلول وتجارب ترفيهيه لمشاريعها التجارية، ابتداء من واجهة «روشن» بالرياض، حيث ستكون بمثابة نقطة بداية، ومِن بعدها سيتم الانتقال إلى المشاريع المستقبلية.

وأضاف النمر: «نلتزم بدورنا في تقديم أفضل تجارب الترفيه بالمملكة، ووقَّعنا مذكرة تعاون مع الشركة المملوكة لـ(صندوق الاستثمارات العامة)، لتوفير ألعاب (أركيد) ذاتية التشغيل مجهزة بأعلى معايير التقنية ليتم توزيعها داخل واجهة (روشن) بمدينة الرياض، وذلك ضمن سعينا المتواصل لتعزيز جودة الحياة تحقيقاً لمستهدفات (رؤية 2030)».

وضمن مشاركتها في المعرض السعودي للترفيه بالرياض، أعلنت شركة «ملاهي» أيضاً توقيع 5 اتفاقيات تعاون مشترك، بهدف توسيع انتشارها، والمساهمة في تحسين الخيارات الترفيهية، وتعزيز تجربة الزوار في المواقع المختلفة في مدينة الرياض وخارجها.

وشملت الاتفاقيات العديد من المجالات؛ ففي القطاع العقاري، وقَّعت «ملاهي» مع المطور العقاري الوطني، شركة «روشن»، اتفاقية لتحسين تجربة الزوار وتقديم الأفضل لهم، من خلال توزيع ألعاب «أركيد» ذاتية التشغيل.

وتسعى «ملاهي» إلى تحسين تجربة العملاء والزوار، حيث ستوفر ألعاب «الأركيد» تجربة ممتعة وجذابة لضيوف وزوار واجهة «روشن»، مما يحسن من تجربتهم الشاملة، ويدفع بمزيد من الزوار إلى مشاريع الشركة.

وفي إطار خططها للتوسُّع، تعتزم شركة «ملاهي» فتح فروعٍ جديدة لعلامتها التجارية «ونوس» في العديد من المواقع، أولها «مجمع جوي أفينيو»، وشركة «الرياض غاليري».

وعلى الصعيد التقني، طورت «ملاهي» خدمة مبتكرة، من خلال علامتها التجارية «ريموت»، لتسهيل عمل مواقع الألعاب، دون الحاجة إلى وجود مشغلين، ما يزيد من استدامتها، ويوفر تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين.

وتُعدّ «ملاهي» إحدى الشركات الصاعدة في قطاع الترفيه، حيث تملك وتشغل عدة مواقـع ترفيهيـة في مختلف مناطق المملكة، وتأسسـت الشركة في عام 2022 باندماج شركات تعمل في قطاع الترفيه منذ عام 1994، ليقدم الكيان الجديد إضافة نوعية للسوق السعودية.

وتجمع «ملاهي» بين الخبرة في السوق السعودية والابتكار، وتقدم خيارات ترفيهية نوعية، ومنتجات بهوية سعودية محلية لكل أفراد العائلة.


صافي ربح «أكوا باور» السعودية ينمو 9.8 % إلى 78.9 مليون دولار في الربع الأول

انخفضت إيرادات «أكوا باور» في الربع الأول 6 % إلى 1.25 مليار ريال (موقع الشركة)
انخفضت إيرادات «أكوا باور» في الربع الأول 6 % إلى 1.25 مليار ريال (موقع الشركة)
TT

صافي ربح «أكوا باور» السعودية ينمو 9.8 % إلى 78.9 مليون دولار في الربع الأول

انخفضت إيرادات «أكوا باور» في الربع الأول 6 % إلى 1.25 مليار ريال (موقع الشركة)
انخفضت إيرادات «أكوا باور» في الربع الأول 6 % إلى 1.25 مليار ريال (موقع الشركة)

أعلنت «أكوا باور» السعودية، الخميس، ارتفاع أرباحها الصافية 9.8 في المائة على أساس سنوي إلى 296.17 مليون ريال (78.9 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي.

وعزت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى ارتفاع الحصة في نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة الحقوق الملكية، وارتفاع الإيرادات التشغيلية الأخرى، وارتفاع الإيرادات التمويلية والإيرادات الأخرى.

وقالت «أكوا باور» إن الإيرادات الموحدة انخفضت في الربع الأول من عام 2024 بمقدار ستة في المائة إلى 1.25 مليار ريال مقارنة مع 1.33 مليار في الربع الأول من العام الماضي، وأرجعت ذلك بشكل أساسي إلى: انخفاض رسوم إدارة التطوير والبناء، وانخفاض عائد عقود الإيجار التمويلي بسبب توقف عمليات التشغيل بشكل قسري في أحد مشاريع الشركة في المغرب.

وأضافت أنه قد قابل هذه الارتفاعات جزئياً، ارتفاع احتساب الانخفاض في القيمة والمصروفات الأخرى، وارتفاع المصروفات العمومية والإدارية، وارتفاع المصروفات التمويلية، وارتفاع مصروفات الزكاة وضريبة الدخل.

وبالمقارنة مع الربع الرابع من عام 2023، انخفضت الإيرادات الموحدة لشركة «أكوا باور» في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 558 مليون ريال بسبب انخفاض رسوم إدارة التطوير والبناء، وانخفاض إيرادات التشغيل والصيانة.

كما انخفض صافي الربح العائد إلى مساهمي الشركة الأم في الربع الأول من عام 2024 بقيمة 283 مليون ريال مقارنة مع الربع الرابع من عام 2023، ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى: انخفاض مجمل الربح الناجم عن انخفاض الإيرادات الأخرى، وارتفاع احتساب الانخفاض في القيمة والمصروفات الأخرى، وارتفاع مصروفات الزكاة وضريبة الدخل.

وقالت «أكوا باور» إن هذا الأمر قابله بشكل جزئي: ارتفاع الإيرادات الأخرى، وانخفاض تكاليف التمويل، وارتفاع الحصة في نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية، وانخفاض المصروفات العمومية والإدارية.


مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام

رئيس مصرف تركيا المركزي فاتح كارهان خلال مؤتمر صحافي الخميس لإعلان التقرير الفصلي الثاني حول التضخم (الشرق الأوسط)
رئيس مصرف تركيا المركزي فاتح كارهان خلال مؤتمر صحافي الخميس لإعلان التقرير الفصلي الثاني حول التضخم (الشرق الأوسط)
TT

مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام

رئيس مصرف تركيا المركزي فاتح كارهان خلال مؤتمر صحافي الخميس لإعلان التقرير الفصلي الثاني حول التضخم (الشرق الأوسط)
رئيس مصرف تركيا المركزي فاتح كارهان خلال مؤتمر صحافي الخميس لإعلان التقرير الفصلي الثاني حول التضخم (الشرق الأوسط)

رفع مصرف تركيا المركزي توقعاته للتضخم بنهاية العام نقطتين إلى 38 في المائة من 36 في المائة، فيما ثبت توقعاته لنهاية العام المقبل عند 14 في المائة، وتوقع انخفاضه إلى 9 في المائة في نهاية عام 2026.

وتوقع المركزي التركي في تقريره الفصلي الثاني عن التضخم، الذي أعلنه رئيسه فاتح كاراهان يوم الخميس، أن يصل التضخم هذا العام إلى ذروته بين 75 و76 في المائة بسبب انتهاء التخفيض على أسعار استهلاك الغاز الطبيعي الذي تم تطبيقه في فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) 2023 لمدة عام.

العودة إلى التشديد

وقال كاراهان إننا «نراقب عن كثب آثار التشديد النقدي على الطلب المحلي من خلال مؤشرات مختلفة، ونتوقع ضعفاً في الطلب المحلي في النصف الثاني من العام بسبب تأخر تأثير التحويل النقدي، وبالتالي سيستمر التحسن في رصيد الحساب الجاري».

وأضاف: «نرى أن التضخم كان أعلى من توقعاتنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأغلق التضخم عند 69.83 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي، أي أعلى بمقدار 0.9 نقطة من النطاق المتوقع، وعلى الرغم من انخفاض الاتجاه الرئيسي للتضخم، فإنه ظل أعلى من المسار الذي توقعناه في تقرير التضخم الأول لهذا العام».

وأشار كاراهان إلى أن هناك تضخماً إضافياً بنحو 4 نقاط في الأشهر الأربعة الأولى من العام، ولا يبدو من السهل جداً تعويض ذلك بشكل كامل، حتى مع تشديد إضافي.

وتعهد رئيس المصرف المركزي التركي بتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا حدث تدهور كبير في وضع التضخم، والعمل على استقرار الأسعار بوصفه هدفاً رئيسياً، ومواصلة الإجراءات المتخذة حتى الوصول إلى معدل التضخم المستهدف وهو 5 في المائة.

تأثير أسعار الخدمات

وقال كاراهان: «نحن نراقب عن كثب سلوك التسعير وتوقعات التضخم. نحن عازمون على الحفاظ على موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى ينخفض ​​التضخم إلى مستويات تتوافق مع أهدافنا، وبالتأكيد لن نسمح بتدهور دائم في توقعات التضخم».

وأضاف أنه بينما تستمر مقاومة الطلب المحلي، فإن هناك بعض المؤشرات على العودة إلى الوضع الطبيعي بداية من يونيو (حزيران) المقبل.

وتابع كاراهان: «نرى أن الزيادات في الأسعار في مجموعة الخدمات كانت أقوى مؤخراً مقارنة بالمجموعات الأخرى. إن دور أسعار الخدمات في الاتجاه الصاعد في اتجاه التضخم الرئيسي واضح، وعلى الرغم من تباطؤ تضخم الخدمات على أساس شهري، فإنه لا يزال مرتفعاً وفي البلدان المتقدمة، يتجاوز تضخم الخدمات أيضاً التضخم الإجمالي».

وقال: «نحن نتابع عن كثب التطورات في سوق الإسكان كونها مؤشراً رئيسياً، الاتجاه التصاعدي في أسعار المنازل يتباطأ، والاتجاه المتزايد لأسعار المساكن أقل من الاتجاه المتزايد لأسعار المستهلك، ونقدر أن تباطؤ أسعار المنازل قد يحد من زيادة الإيجارات وتُؤخرها في المستقبل».

وأشار إلى أن استقرار مسار الليرة التركية، وتضييق الأوضاع المالية، وضعف الطلب المحلي سيؤدي كل ذلك إلى تباطؤ ارتفاع الأسعار في مجموعة السلع، خاصة السلع الاستهلاكية المعمرة، خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن تؤدي القرارات إلى تحسن توقعات التضخم، وأن يتم سد الفجوة بين توقعات السوق والهدف المرحلي.

كما لفت إلى أنه تم تشديد الموقف النقدي بشكل كبير، وتم اتخاذ خطوات لدعم وتعزيز آلية التحويل النقدي، ويتم تعقيم السيولة الفائضة من خلال التشديد الكمي، وسيتم الاستمرار في متابعة تطورات السيولة عن كثب واستخدام أدوات التعقيم بشكل فعال عند الضرورة، وسينعكس تشديد السياسة النقدية بسرعة وبقوة على الأسواق المالية.

ودائع الليرة

وقال كارهان إن أحدث البيانات تظهر أن التحول من الودائع بالليرة التركية المحمية بتقلبات سعر الصرف إلى الودائع بالليرة التركية يتسارع، وأدى التشديد النقدي الإضافي الذي قام به المصرف في مارس (آذار) برفع سعر الفائدة إلى 50 في المائة، إلى زيادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الليرة التركية، وكان له تأثير إيجابي على الاحتياطات.

وأضاف: «تستمر حصة الودائع بالليرة التركية في الارتفاع، ونلاحظ أن القروض بالعملة الأجنبية قد زادت في الآونة الأخيرة، وفي حين ارتفعت حصة الودائع بالليرة التركية من 32 إلى 44 في المائة في الأشهر الثمانية الماضية، انخفضت حصة الودائع بالليرة المحمية من تقلبات سعر الصرف من 26 إلى 14 في المائة، وحدث تحسن في علاوة المخاطر».

في غضون ذلك، ألغى المركزي التركي لائحة كانت تلزم المصارف بشراء الأوراق المالية الحكومية المقومة بالليرة في حال عدم تحقيقها معدلات معينة لزيادة الودائع بالعملة المحلية، قائلاً، في بيان الخميس، إن «هذه الخطوة سترفع كفاءة السوق».

وتم تطبيق هذه القاعدة التي استهدفت دعم الليرة، ولاقت انتقادات من المستثمرين المحليين والأجانب، ضمن حزمة إجراءات خلال فترة التيسير التي اعتمدتها الحكومة في إطار السياسة غير التقليدية التي ضغط عليها الرئيس رجب طيب إردوغان لتنفيذها، وألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد، قبل التراجع عنها والتوجه إلى سياسات تقليدية متشددة وعقلانية عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو من العام الماضي.


«نفط الشارقة» تستحوذ على 30 % في امتياز للتنقيب عن النفط والغاز برأس الخيمة

حقل «هديبة» للغاز شمال إمارة الشارقة (وام)
حقل «هديبة» للغاز شمال إمارة الشارقة (وام)
TT

«نفط الشارقة» تستحوذ على 30 % في امتياز للتنقيب عن النفط والغاز برأس الخيمة

حقل «هديبة» للغاز شمال إمارة الشارقة (وام)
حقل «هديبة» للغاز شمال إمارة الشارقة (وام)

استكملت مؤسسة «نفط الشارقة» الوطنية (سنوك)، الخميس، صفقة للاستحواذ على حصة مشاركة بنسبة 30 في المائة من شركة «إيني» الإيطالية، في «المنطقة 7» للتنقيب عن النفط والغاز في رأس الخيمة (شمال الإمارات)، والتي تمتد على مساحة 430 كيلومتراً مربعاً.

وقالت وكالة أنباء الإمارات، إنه بعد إتمام الصفقة ستمتلك «إيني» بوصفها المشغل 60 في المائة من منطقة الاستكشاف، وسنوك 30 في المائة، في حين ستمتلك «راك غاز» 10 في المائة. ولم تذكر الوكالة قيمة الصفقة. ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة رأس الخيمة للبترول الشيخ أحمد القاسمي قوله: «إن التعاون المشترك بين إمارة رأس الخيمة، والشارقة، وشركة (إيني) يساهم بدعم وتحفيز نموّ قطاع الطاقة من خلال الشراكات الاستراتيجية». وأضاف القاسمي أن هذه الشراكة تعزز التعاون القائم بين مؤسسة «نفط الشارقة الوطنية» وشركة «إيني» والتي واصلت نشاطها في الشارقة على مدى السنوات الخمس الماضية، وحتى اكتشاف حقل «محاني» للغاز الطبيعي والمكثفات. وكانت شركة «نفط الشارقة» قد اكتشفت حقل «محاني» خلال عام 2020، والذي يعد أول اكتشاف بري جديد في إمارة الشارقة منذ 37 عاماً.

ووفقا للوكالة، تعتبر الصفقة أول استثمار لـ«سنوك» خارج الشارقة. كما يذكر أنها تمتلك وتدير أكثر من 50 بئراً ومجمعاً لمعالجة الغاز، ومحطتين لتخزين وتصدير الهيدروكربونات السائلة.


الأجور الحقيقية في اليابان تتم عامين من التراجع المتواصل

رجل على دراجة يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل على دراجة يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

الأجور الحقيقية في اليابان تتم عامين من التراجع المتواصل

رجل على دراجة يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل على دراجة يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

أظهرت بيانات حكومية، يوم الخميس، انخفاض الأجور الحقيقية في اليابان خلال مارس (آذار) الماضي للشهر الـ24 على التوالي، فيما تعد أطول فترة انخفاض للأجور منذ بدء توافر البيانات عام 1991، حيث انخفضت الأجور بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن نسبة نمو الأجور الحقيقية، التي تعد عاملاً مهماً من أجل استكمال خروج اليابان من الانكماش، كانت أقل من نسبة ارتفاع الأسعار؛ مما أدى لتآكل القدرة الشرائية للأسر في ظل استمرار ارتفاع أسعار السلع اليومية؛ بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام وضعف العملة المحلية (الين).

وتأتي هذه البيانات بعد مباحثات سنوية بين العمال والإدارات بشأن الأجور خلال الربيع، أسفرت عن التوصل لأفضل نتائج منذ 3 عقود بالنسبة للعمال في الشركات الكبرى، في حين أظهرت بيانات وزارة المالية أن نحو 20 في المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة قامت بزيادة الأجور بنسبة أكثر من 5 في المائة.

وبما أنه من المرجح أن تظهر نتائج المباحثات في الإحصاءات الخاصة بشهر أبريل (نيسان) الماضي، فإن التركيز سوف يكون على ما إذا كانت الأجور الحقيقية سوف تتحول لـ«إيجابية» لأول مرة منذ عامين.

وفي الأسواق، تخلى المؤشر «نيكي» الياباني عن مكاسبه المبكرة، وأغلق على تراجع يوم الخميس، بفعل هبوط أسهم الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق، ومنها سهم «طوكيو إلكترون»، الذي تأثر بتقديرات الإيرادات السنوية لشركة «آرم هولدنغز» البريطانية لتصميم الرقائق التي جاءت أقل من توقعات السوق.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.34 في المائة إلى 38073.98 نقطة، بعد صعوده بما يعادل 0.5 في المائة في وقت سابق من الجلسة.

وقال شوغي هوسوي، كبير الخبراء الاستراتيجيين في «دايوا للأوراق المالية»: «تراجعات (آرم) أدت إلى عمليات بيع واسعة لسهم (طوكيو إلكترون) وغيره من أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق». وأعلنت «آرم هولدنغز» تقديرات لإيرادات العام بأكمله أدنى من التوقعات؛ مما أدى إلى انخفاض سهمها المدرج في فرنكفورت بنحو 10 في المائة يوم الخميس.

وهبط سهم «طوكيو إلكترون»، وهي شركة يابانية لإنتاج معدات صناعة الرقائق، بنحو 3 في المائة، وكان له التأثير الأكبر في أداء المؤشر «نيكي». وانخفض أيضاً سهم «مجموعة سوفت بنك» المستثمرة في مجال التكنولوجيا، وتمتلك نحو 90 في المائة من «آرم هولدنغز» نحو 3 في المائة.

وأغلق المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.26 في المائة عند 2713.46 نقطة. ومن بين أكثر من 1600 شركة مدرجة في السوق الرئيسية ببورصة طوكيو، ارتفع 1081 سهماً، بينما انخفض 519 سهماً.

وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 0.91 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 أبريل الماضي.


هل يرفع «بنك اليابان» الفائدة أسرع من المتوقع؟

مشاة على جسر في منطقة إدارية بمدينة يوكوهاما اليابانية (أ.ف.ب)
مشاة على جسر في منطقة إدارية بمدينة يوكوهاما اليابانية (أ.ف.ب)
TT

هل يرفع «بنك اليابان» الفائدة أسرع من المتوقع؟

مشاة على جسر في منطقة إدارية بمدينة يوكوهاما اليابانية (أ.ف.ب)
مشاة على جسر في منطقة إدارية بمدينة يوكوهاما اليابانية (أ.ف.ب)

أظهر ملخص نُشر يوم الخميس، حول الآراء في اجتماع بنك اليابان الأخير، أن أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان تحولوا إلى تشدد كبير في اجتماع السياسة النقدية في أبريل (نيسان)، إذ رأى البعض أن هناك فرصة لارتفاع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.

وأظهر الملخص أن الكثيرين في مجلس الإدارة المؤلف من تسعة أعضاء دعوا إلى رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد، حتى مع احتمالات بقاء التضخم بشكل دائم، أو تجاوز هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة. ونُقل عن أحد الأعضاء قوله: «إذا استمر التضخم الأساسي في الانحراف صعوداً عن السيناريو الأساسي على خلفية ضعف الين، فمن المحتمل جداً أن تتسارع وتيرة تطبيع السياسة النقدية».

يأتي هذا النقاش المتشدد في الوقت الذي يشير فيه محافظ بنك اليابان كازو أويدا، إلى احتمال رفع أسعار الفائدة عدة مرات في المستقبل، مما يزيد من احتمال زيادة تكاليف الاقتراض قصير الأجل في الأشهر المقبلة.

وقال أويدا للبرلمان يوم الخميس، إن البنك المركزي سيدقق في كيفية تأثير الانخفاضات الأخيرة في قيمة الين على الاقتصاد والتضخم، عند وضع السياسة النقدية. وأضاف: «إذا أثرت تقلبات العملة أو خاطرت بالتأثير على اتجاه التضخم، فيجب على بنك اليابان أن يستجيب بسياسة نقدية».

وساعدت الإشارات المتشددة التي أطلقها بنك اليابان المركزي على إبطاء انخفاضات الين، الذي انخفض بعد ارتفاعه الأسبوع الماضي بسبب تدخل طوكيو المشتبه به في العملة... لكنَّ انتعاش الين كان قصيراً مع استمرار الأسواق في الاتجاه الهبوطي للعملة، وانحاز عديد من المتداولين قبل صدور بيانات التضخم الأميركية الأسبوع المقبل التي قد تؤثر في توقيت خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في المستقبل.

وبلغ سعر الدولار 155.59 ين يوم الخميس، مرتفعاً من أدنى مستوى سجَّله الأسبوع الماضي عند 151.86. وكرر وزير المالية شونيتشي سوزوكي، تحذيره من الانخفاض المفرط في الين، وأبلغ البرلمان يوم الخميس، أنه يشعر بالقلق بشأن الضرر الذي قد يُلحقه ضعف العملة بالاقتصاد، مثل ارتفاع تكاليف الاستيراد.

وفي اجتماع أبريل، أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة بالقرب من الصفر، وأصدر تقديرات ربع سنوية جديدة تتوقع أن يظل التضخم بالقرب من 2 في المائة حتى أوائل عام 2027، مما يشير إلى استعداده لرفع تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام.

ودعا عديد من الآراء الواردة في الملخص إلى ضرورة رفع أسعار الفائدة بشكل مطّرد والنظر في خفض حجم مشتريات بنك اليابان من السندات في المستقبل. وأظهر الملخص أن أحد الأعضاء قال إن بنك اليابان يجب أن يرفع أسعار الفائدة «في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة»، مع ازدياد احتمال تحقيق النمو وتوقعات الأسعار.

وأظهر رأي آخر أنه «إذا تحققت التوقعات الموضَّحة في تقريرنا ربع السنوي لشهر أبريل، فسيتم تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل مستدام ومستقر في غضون عامين تقريباً وستكون فجوة الإنتاج إيجابية. لذلك، هناك احتمال أن يكون سعر الفائدة لدينا أعلى من المسار الذي تحدده السوق حالياً».

ويتوقع عديد من اللاعبين في السوق أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من انقسامهم حول مدى السرعة التي قد ترتفع بها تكاليف الاقتراض بعد ذلك.

وأظهر الملخص أن آراء أخرى دعت أيضاً بنك اليابان إلى الإشارة، في مرحلة ما، إلى نيته خفض مشترياته الضخمة من السندات والبدء في تقليص ميزانيته العمومية.

ومن الممكن أن يساعد رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، أو أي تخفيض في شراء بنك اليابان للسندات، على إبطاء انخفاضات الين، التي أصبحت مصدر إزعاج لصانعي السياسات مع تضخم تكاليف واردات المواد الخام والإضرار بالاستهلاك.

وقال تورو سوهيرو، كبير الاقتصاديين في شركة «دايوا للأوراق المالية»: «لا يزال بنك اليابان يشتري كميات ضخمة من السندات الحكومية، لذا فإن نطاق التحول إلى تشدد على هذه الجبهة كبير». وأضاف أن «خفض شراء السندات قد يكون أسهل بالنسبة إلى بنك اليابان من رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي يتطلب تدقيقاً أكثر دقة بشأن تأثيره في الاقتصاد».

وبعد أن وصل الين إلى أدنى مستوى له منذ 34 عاماً عند 160.245 ين للدولار في 29 أبريل، يُشتبه في أن السلطات اليابانية أنفقت أكثر من 9 تريليونات ين (58 مليار دولار) للتدخل في السوق لدعم العملة.

وتجاهل ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة، يوم الخميس، الرأي القائل بأن هناك حدوداً للمبلغ الذي يمكن أن تنفقه طوكيو لدعم الين.

وعندما تتدخل طوكيو لدعم العملة، تقوم السلطات باستغلال احتياطيات اليابان الأجنبية من الدولارات لبيعها مقابل الين. وأظهرت بيانات وزارة المالية يوم الخميس، أن اليابان تمتلك 1.28 تريليون دولار من الاحتياطيات الأجنبية حتى نهاية أبريل، بانخفاض 11.6 مليار دولار عن الشهر السابق.

وأظهرت البيانات أن من بين الإجمالي، انخفضت الأوراق المالية الأجنبية -التي يُعتقد أن معظمها سندات خزانة أميركية- بمقدار 16.8 مليار دولار. ورفض مسؤول بالوزارة، أطلع الصحافيين على البيانات، التعليق على ما إذا كان الانخفاض بسبب التدخل المشتبه به في شراء الين الأسبوع الماضي.


«آفيليس» السعودية تسلم أول طائرتين «بوينغ» ضمن صفقة لصالح «طيران الهند»

شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)
شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)
TT

«آفيليس» السعودية تسلم أول طائرتين «بوينغ» ضمن صفقة لصالح «طيران الهند»

شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)
شركة «طيران الهند إكسبريس» (الشرق الأوسط)

سلمت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفيليس»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، طائرتين من طراز بوينغ 8 - 737 مؤجرتين لشركة «طيران الهند إكسبريس». وهذه هي الدفعة الأولى من ست طائرات سيتم تسليمها في عامي 2024 و2025.

وتُعتبر طائرة بوينغ 8 - 737، واحدة من أكثر الطائرات ذات البدن الضيق، التي تحقق كفاءة في استهلاك الوقود، واستدامة، وتقدماً تقنياً في السوق. وتعكس عمليات التسليم هذه وتيرة وإيقاع عمل «آفيليس» التي تسعى إلى بناء مجموعة متنوعة من أحدث الطائرات ذات البدن العريض والضيق المتوفرة.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«آفيليس»، إدوارد أوبريان، إلى مواصلة العمل لتعزيز الشراكة مع شركة الطيران منخفضة التكلفة المتنامية، متطلعاً إلى استمرار «طيران الهند إكسبريس» لمزيد من النجاح في التزامها بتوفير رحلات جوية موثوقة، وبأسعار معقولة لعملائها.

وتعمل «آفيليس» على تلبية وتحقيق مهمة «صندوق الاستثمارات العامة» المتمثلة في إطلاق قدرات القطاعات ذات الأولوية، والتي من شأنها أن توفر الدعم نحو تنويع اقتصاد المملكة، والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الشركة قطاع الطيران المزدهر، وتُشكل عنصر تمكين لدفع الاستدامة المالية ضمن قطاع الطيران، بما يتماشى مع «رؤية 2030».

وستواصل جهودها لتحفيز الفرص الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعي الطيران.

وتُشكل عملية التسليم الأخيرة دلالة واضحة على التوسع العالمي لشركة «آفيليس» التي تتولى مهمة توفير خدمات تأجير مستدام وفعال لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، وتلعب دوراً رئيسياً فعالاً في توسيع نطاق منظومة قطاع الطيران في المملكة.


أميركا تخشى «تجسس» السيارات الصينية

سيارات «بي واي دي» الصينية معدة للتصدير في ميناء سوتشو شرق البلاد (أ.ف.ب)
سيارات «بي واي دي» الصينية معدة للتصدير في ميناء سوتشو شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

أميركا تخشى «تجسس» السيارات الصينية

سيارات «بي واي دي» الصينية معدة للتصدير في ميناء سوتشو شرق البلاد (أ.ف.ب)
سيارات «بي واي دي» الصينية معدة للتصدير في ميناء سوتشو شرق البلاد (أ.ف.ب)

قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو إن الولايات المتحدة قد تتخذ «إجراءات متطرفة»، وتحظر المركبات الصينية المتصلة بالإنترنت، أو تفرض قيوداً عليها، في أول إشارة إلى إمكانية طرح الحظر بعد تحقيق يتعلق بالأمن القومي.

وقالت ريموندو لـ«رويترز» في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن وزارة التجارة تراجع التعليقات العامة التي كان من المقرر تقديمها بحلول 30 أبريل (نيسان) الماضي، بشأن تحقيق أطلقته إدارة بايدن في فبراير (شباط) حول ما إذا كانت واردات السيارات الصينية تشكل مخاطر على الأمن القومي.

وقال ريموندو دون أن يذكر جدولاً زمنياً: «علينا أن نستوعب كل البيانات، ثم نحدد الإجراء الذي نريد اتخاذه. يمكننا اتخاذ إجراءات متطرفة، أي عدم وجود مركبات صينية متصلة بالإنترنت في الولايات المتحدة، أو البحث عن إجراءات تخفيف» بما في ذلك الضمانات أو حواجز الحماية أو المتطلبات الأخرى.

وقال البيت الأبيض في فبراير إن التحقيق التجاري فتح لأن المركبات «تجمع كميات كبيرة من البيانات الحساسة عن سائقيها وركابها، وتستخدم كاميراتها وأجهزة الاستشعار الخاصة بها بانتظام لتسجيل معلومات مفصلة عن البنية التحتية الأميركية».

وقالت ريموندو في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي إنها تشعر بالقلق بشأن المركبات الصينية المتصلة التي «يمكن أن تجمع كميات هائلة من البيانات عن الأميركيين»، وأضافت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى «أن تأخذ التهديد على محمل الجد بشكل أكبر بكثير» المتمثل في المركبات الصينية المتصلة وقضايا التكنولوجيا الأخرى.

وقال الرئيس جو بايدن مراراً وتكراراً إنه سيتخذ إجراءات لمنع تدفق واردات السيارات الصينية. وهناك عدد قليل نسبيّاً من المركبات الخفيفة صينية الصنع التي يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة.

وفي التعليقات المقدمة إلى وزارة التجارة، سلّطت شركات صناعة السيارات الضوء على أنه قد يكون من الصعب إصلاح أنظمتها التكنولوجية لتخفيف مخاوف الأمن القومي.

وقال تحالف ابتكارات السيارات، وهو مجموعة تجارية، تمثل «جنرال موتورز»، و«تويوتا»، و«فولكسفاغن»، وجميع شركات صناعة السيارات الكبرى تقريباً، في بيان بتاريخ 30 أبريل إن شركات صناعة السيارات ملتزمة بتطوير إطار عمل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنظمة الخدمات في المركبات المتصلة التي تخفف بشكل مناسب من المخاطر المرتبطة بالأنظمة المصممة في الصين.

لكنهم حذروا من أن أنظمة المركبات «بما في ذلك مكونات الأجهزة والبرامج الخاصة بها، تخضع لعمليات هندسية واختبارات وتحقق واسعة النطاق قبل الإنتاج، وبشكل عام، لا يمكن استبدالها بسهولة بواسطة أنظمة أو مكونات من مورد مختلف».

وقالت حكومة كوريا الجنوبية في ملف منفصل إن صناعة السيارات الكورية «تعرب عن مخاوفها بشأن النطاق الواسع للتحقيق في سلاسل توريد المركبات المتصلة، والشكوك المحيطة بنطاق الأهداف التنظيمية المحتملة وتوقيت التنفيذ، وكلها قد تؤدي إلى أعباء كبيرة على الصناعة».

وقال شيرود براون، رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، إنه حث وزارة التجارة في ملف «على حظر جميع المركبات الصينية المتصلة بالإنترنت، وتكنولوجيا المركبات الذكية التي تم تصميمها أو تطويرها أو تصنيعها أو توفيرها من الصين».

وتدرس إدارة بايدن بشكل منفصل فرض رسوم جمركية جديدة على المركبات الصينية الصنع، ويواجه المسؤولون ضغوطاً جديدة لتقييد واردات السيارات الكهربائية الصينية من المكسيك.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في مارس (آذار) الماضي إن السيارات الصينية تحظى بشعبية عالمية ليس بسبب «ما يسمى بالممارسات غير العادلة»، ولكن لأنها خرجت من منافسة شرسة في السوق وكانت مبتكرة من الناحية التكنولوجية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أثارت مجموعة من المشرعين الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إنذارات بشأن قيام الشركات الصينية بجمع البيانات الحساسة، والتعامل معها أثناء اختبار المركبات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة.