الاستعانة بقشور الجمبري لزراعة الأعضاء

اكتشاف علمي يفتح آفاقًا جديدة في المجال الطبي

الاستعانة بقشور الجمبري لزراعة الأعضاء
TT

الاستعانة بقشور الجمبري لزراعة الأعضاء

الاستعانة بقشور الجمبري لزراعة الأعضاء

نجح العلماء أخيرا بتقليد خيوط العنكبوت لإنتاج خيوط أمتن من الحديد، وتقليد التصاق المحار بقاع البحر لإنتاج لاصق خارق لأجزاء الطائرات؛ إذ أعلن العلماء الألمان، أمس، عن إنتاج خيوط وأنسجة من قشور الجمبري يمكن أن تعين مستقبلا في إنتاج الأعضاء التي يجري زرعها في جسم الإنسان.
بدوره، قال رولف ديتر هوند، رئيس قسم أبحاث الأنسجة البيولوجية في جامعة دريسدن التقنية، أن إنتاج المواد النافعة من النفايات شيء رائع؛ لأن أطنانا من قشور الجمبري والأحياء القشرية الأخرى تجد طريقها إلى النفايات كل سنة. وأشار إلى أن فريق عمله استطاع أن ينتج خيوطا وأنسجة بيضاء ومتينة ومرنة من قشور الجمبري، ويعتقد هوند أن هذه الخيوط ستفتح آفاقا جديدة في المجال الطبي.
وبنى هوند وفريق عمله، بالتعاون مع شركة «هيبة ميديكا تشيتوسان»، طريقة الإنتاج على أساس مادة تشيتوسان، أي مادة قشور الجمبري المسحوقة. واتضح أن الخيوط البيولوجية من تشيتوسان تتحلل ذاتيا في جسم الإنسان بعد فترة من استخدامها، وهذا يجعلها ملائمة تماما لجروح العمليات الداخلية. المهم أيضا أن خيوط تشيتوسان مضادة للبكتيريا ومانعة لاستمرار النزف ومسرعة لعملية اندمال الجروح، وهو ما يجعلها صالحة لإنتاج خيوط العمليات والبلاستر الطبي والضمادات المختلفة. وتصلح الخيوط بالطبع لإنتاج ملابس بيولوجية يمكن أن تعين المعانين من حساسية الجلد؛ لأن النسيج يزداد رأفة بالجلد كلما كانت مادة تشيتوسان المستخدمة في الإنتاج نقية. ويجري حاليا في جامعة دريسدن التقنية إنتاج 30 - 40 مترا من خيوط تشيتوسان في الدقيقة، ولا يحتاج المرء، وفق تصريح هوند، إلى أكثر من 1.5 كغم من مادة تشيتوسان لإنتاج 7000 متر من الخيوط.
وبدأ العمل على المشروع قبل7 سنوات، وبلغ فريق العمل مرحلة الإنتاج قبل 3 سنوات، لكنه لم يسبق أن بلغ الإنتاج هذا المستوى من الجودة والنقاوة كما هي عليها الحال الآن.
من ناحيته، تحدث روني برونلر، رئيس فريق العمل المسؤول عن بحث إمكانيات استخدام خيوط تشيتوسان، عن صلاحية المادة لإنتاج العظام والغضاريف والأعضاء الأخرى التي يجري زرعها في جسم الإنسان؛ فهي مادة تجمع بين الطبيعية والمتانة والمرونة وخفة الوزن، كما يمكن التحكم بفترة حياتها قبل أن تتحلل داخل الجسم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.