جامعة موسكو في الصدارة علميًا.. وصرح سياحي عمرانيًا وتاريخيًا

تأسست في عهد الإمبراطورة إليزابيتا وجعل منها ستالين رمزًا للحقبة السوفياتية

مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية
مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية
TT

جامعة موسكو في الصدارة علميًا.. وصرح سياحي عمرانيًا وتاريخيًا

مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية
مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية

تصدرت جامعة موسكو الحكومية الشهيرة، التي تحمل اسم مؤسسها، العالم الروسي الكبير ميخائيل لومونوسوف، قائمة التصنيف الوطني السنوية للجامعات الروسية، وذلك بفوزها بالمرتبة الأولى عن حصيلة العام الدراسي 2015 - 2016 في فئتي «النشاط التعليمي البحثي»، و«العلامة العلمية (الماركة) الأفضل بين الجامعات الروسية»، وحلت في المرتبة الثانية جامعة موسكو للهندسة التقنية المسماة باسم العالم (باومان)، وثالثًا جاءت جامعة نوفوسيبيرسك الوطنية الحكومية للبحوث والدراسات.
ومسابقة التصنيف الوطني للجامعات الروسية هي فعالية أطلقتها المجموعة الدولية للمعلومات «إنتر فاكس» منذ عام 2009، بهدف وضع آليات مستقلة لتقييم مستوى الجامعات الروسية وبرامجها التعليمية، ورفع مستوى التنافس في منظومة التعليم والدراسات والأبحاث والإنتاج التقني في روسيا. وتعتمد المجموعة الدولية للمعلومات في تصنيفها الجامعات الروسية على جملة معايير أساسية، منها: النشاط التعليمي، والنشاط البحثي العلمي، والبيئة الاجتماعية في الجامعة، والنشاط العلمي الدولي للجامعة، والعلامة العلمية (الماركة)، وأخيرًا التحديث والنشاط التجاري.
وبالنسبة لجامعة موسكو الحكومة التي سبق وأن فازت بالمرتبة الأولى في التصنيف الوطني أكثر من مرة، فهي واحدة من أقدم وأضخم الجامعات الروسية، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثامن عشر، بناء على اقتراح كل من الأساتذة إيفان شوفالوف وميخائيل لومونوسوف، حيث كان الأول قائدًا عسكريًا ومقربًا من الإمبراطورة إليزابيتا بيتروفنا، وإلى جانب اقتراحه بتأسيس جامعة موسكو يعود له الفضل كذلك بتأسيس أكاديمة الفنون الروسية، وهو عضو في الأكاديمية الإمبراطورية الروسية للعلوم، وأحد واضعي القاموس الأكاديمي الروسي.
أما ميخائيل لومونوسوف، الذي يُعد الأب المؤسس لجامعة موسكو الحكومية، وواضع خطتها العلمية، فهو عالم وشاعر ومؤرخ روسي كبير، أسهم في وضع أسس الكيمياء الفيزيائية، وابتكر أجهزة بصرية بينها تليسكوبات استخدمت في دراسة كواكب المجموعة الشمسية وبواسطتها اكتشف لومونوسوف نفسه الطبقات الجوية لكوكب الزهرة. كما أن له إنجازات في الأدب والنحو وعلم الاشتقاق في اللغة الروسية، فضلاً عن اهتمامه بعلم الأوزان والقافية وكتابته الشعر.
وهكذا؛ وبناء على اقتراح من هاتين الشخصيتين المميزتين في تلك المرحلة، وقعت الإمبراطورة إليزابيتا بيتروفنا عام 1755 مرسومًا بتأسيس جامعة موسكو الحكومية، التي كان شوفالوف أول عميد لها.
منذ ذلك الحين أخذت جامعة موسكو تتوسع وتحولت إلى ما يمكن وصفه برمز علمي وطني، إلى أن أصبحت من أضخم جماعات روسيا بامتلاكها أكثر من 600 مبنى ومنشأة، وتضم 15 معهدًا للبحوث العليمة، و40 كلية، وأكثر من 300 هيئة تدريسية لمختلف التخصصات العلمية والأدبية الإنسانية ضمن الكليات، ويدرس فيها قرابة 50 ألف طالب ما بين المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا، فضلاً عن قرابة 10 آلاف من الأساتذة والباحثين الذين يواصلون البحث العلمي في المراكز العلمية التابعة للجامعة.
ويدير شؤون هذه المؤسسة الضخمة 15 ألف موظف على رأسهم عميد الجامعة، دكتور العلوم الفيزيائية والرياضية فيكتور سادوفنيتشي، الذي ما زال يشغل هذا المنصب منذ عام 1992.
وقد استقبلت الجامعة على مدار عقود في «الحقبة السوفياتية» عشرات آلاف من الطلاب العرب الذين تلقوا التعليم مجانًا، واليوم يشكل هؤلاء رابطًا عمليًا ثقافيًا واجتماعيًا حضاريًا بين روسيا والعالم العربي. وفي الوقت الحالي ما زالت الجامعة تستقبل الطلاب العرب لكن بموجب عقود مدفوعة، بينما يدرس عدد قليل جدًا، لا يتجاوز العشرات، مجانًا بموجب منح دراسية تقدمها الحكومة الروسية لبعض الدول العربية. ومع عدم التقليل من أهميتها كصرح علمي عملاق، يبقى المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية أحد أهم عوامل شهرتها محليا وعالميًا، إذ لا بد لكل سائح يصل إلى موسكو من زيارته. ويقف ذلك المبنى على مرتفع عند صفاف نهر موسكو جنوب - غرب العاصمة الروسية، وينفتح على مشهد رائع جدًا للعاصمة. وكان ستالين قد قرر في الأربعينات من القرن الماضي إظهار التفوق السوفياتي أمام الغرب في مجال الهندسة المعمارية، لا سيما ناطحات السحاب التي شُيد كثير منها في الولايات المتحدة ودول أخرى. ضمن هذه النظرة السياسية، وإصراره على ضرورة خلق ظروف أفضل لتحقيق التقدم العملي بمستويات تليق بالدولة التي انتصرت على النازية في الحرب العالمية الثانية، قرر ستالين تشييد سبعة مباني برجية تشتهر بها موسكو حتى الآن، وكان بينها مبنى جامعة موسكو الحكومية. في البداية كانت الفكرة أن يتم تخصيص البرج المطل على العاصمة الروسية لافتتاح فندق ضخم عملاق، إلا أن ستالين ومعه القيادات السوفياتية العليا حينها ارتأوا أنه لا بد من الحفاظ على جامعة موسكو الحكومية في منطقة وسط العاصمة الروسية، لتصبح مركزًا ثقافيًا علميًا للبلاد، وبهذا الشكل تم تخصيص ذلك البرج ليكون مجمعًا لجامعة موسكو الحكومية.
وكان من المهم جدًا للقيادة حينها أن يتمكن غالبية سكان العاصمة الروسية من رؤية ذلك المبنى العملاق، ولهذا الغرض أطلق المهندسون مجموعة من المناطيد التي كانت تستخدم في الاستطلاع إبان الحرب العالمية الثانية، وجعلوا بعضها يحلق على ارتفاع 240 مترًا، وهو ارتفاع البرج المركزي للمبنى، بينما حلقت مناطيد أخرى عند الارتفاعات التي يفترض أن تكون عندها الطابق التاسع وكذلك الطابق الثامن عشر من المبنى. ولما أكد مراقبون فنيون انتشروا في أرجاء العاصمة الروسية أنهم تمكنوا من رؤية تلك المناطيد بوضوح، اتخذت القيادة قرارها بأن يتم تشييد المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية في تلك النقطة على بعد 300 متر عن حافة مرتفع «فوروبيوفي غوري» المطل على نهر موسكو. وتشير المراجع التاريخية إلى أن المهندس السوفياتي الشهير بوريس ميخائيلوفيتش إيفون هو من وضع التصميم الأولي للمبنى، وكان ينوي تشييده مباشرة على حافة مرتفع «فوروبيوفي غوري»، إلا أن ذلك المشروع لم يرق لستالين الذي أبعد بوريس إيفون عن المشروع وعين المهندس ليف فلاديمروفيتش رودنيف كبير مهندسي ذلك الصرح العملاق، فكانت أول خطوة قررها رودنيف إبعاد المبنى في العمق 300 مترًا عن حافة المرتفع.
إلى جانب مصمم المشروع شارك عدد كبير من المهندسين في تشييد المبنى، وكتبت الصحافة السوفياتية حينها أن ثلاثة آلاف شاب من أعضاء «الكومسومول» (المنظمة الشبابية الشيوعية السوفياتية) شاركوا في تلك الأعمال، إلا أن المراجع التاريخية كشفت أن وزارة الداخلية السوفياتية قررت حينها الاستفادة من أربعة آلاف سجين من ذوي الخبرات في مجال البناء، وفي المرحلة الأخيرة من الأعمال تقرر تخصيص مكان إقامة لهؤلاء في موقع العمل، عوضًا عن نقلهم المكلف والمتعب يوميًا من السجون إلى هناك، وتم اختيار الطابقين الرابع والعشرين والخامس والعشرين مبيتًا لأولئك السجناء، الأمر الذي لم يتطلب من الدولة وضع حراسة مشددة عليهم، لأنهم ما كانوا ليتمكنوا من الفرار وهم على ارتفاع 120 مترًا.
في عام 1953 تسلمت اللجنة الحكومية مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية، والذي يضم إلى جانب البرج الرئيسي بارتفاع 235 مترًا، مدينة تعليمية فيها كل ما يحتاجه الطلاب من نختلف التخصصات العلمية في دراستهم، فضلا عن منشآت ترفيهية وتربية بدينة، ومجموعة من المباني الإدارية. وشهد المجمع عمليات توسيع عدة منذ ذلك الحين وافتتاح منشآت علمية وترفيهية تربوية جديدة للطلاب، مثل المسارح والمكتبات وساحات الرياضة.
واليوم، وعلى تلك المساحة من الجغرافيا والتاريخ، تواصل جامعة موسكو الحكومية تسجيل النجاحات والإنجازات والتي كان آخرها إطلاق قمر صناعي للأبحاث، وهو واحد من إنجازات عدة جعلت الجامعة تدخل قامة تصنيف «QS World University Rankings by Subject «لأفضل 100 جامعة في العالم، وذلك لتفوقها في 12 مادة علمية، فضلاً عن الترتيب السابع عشر في القائمة ذاتها لفئة اللغات الأجنبية. كما سبق وأن حازت جامعة موسكو الحكومية على الترتيب الثالث بين جامعات دول مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.



«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
TT

«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»

يقضي الباحثون في العالم العربي أوقاتاً من البحث المضني عن المراجع الإلكترونية التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم البحثية. ويدرك هذه المشقة الباحثون الساعون للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، فإذا لم يكن لديه إمكانية الدخول إلى قواعد البيانات العلمية العالمية عبر إحدى المكتبات الكبرى، التي عادة لا تتاح كاملة أيضاً، فإن عملية البحث سوف تكلفه آلاف الدولارات لمتابعة والوصول لأحدث الأوراق العلمية المتصلة بمجال بحثه، أو أن مسح التراث العلمي سيتوقف لديه على المراجع الورقية.
بينما يحظى الباحثون في مجال البحوث التربوية بوجود «شمعة»، وهي شبكة المعلومات العربية التربوية (www.shamaa.org) التي توفر لهم أحدث البحوث والدوريات المحكمة من مختلف الجامعات العربية، وبثلاث لغات، هي: العربية، والفرنسية، والإنجليزية مجاناً.
تأسست «شمعة» عام 2007 في بيروت كقاعدة معلومات إلكترونية، لا تبغي الربح، توثق الدراسات التربوية الصادرة في البلدان العربية في مجمل ميادين التربية، من كتب ومقالات وتقارير ورسائل جامعية (الماجستير والدكتوراه) وتتيحها مجاناً للباحثين والمهتمين بالدراسات التربوية. تتميز «شمعة» بواجهة إلكترونية غاية في التنظيم والدقة، حيث يمكنك البحث عن مقال أو أطروحة أو كتاب أو فصل أو عدد أو تقرير. فضلاً عن تبويب وفهرسة رائعة، إذ تشتمل اليوم على أكثر من 36000 ألف دراسة، موزعة بنسبة 87 في المائة دراسات عربية، و11 في المائة دراسات بالإنجليزية و2 في المائة بالفرنسية، وهي دراسات عن العالم العربي من 135 جامعة حول العالم، فيما يخص الشأن التربوي والتعليم، إضافة لأقسام خاصة بتنفيذ مشاريع في التربية كورش تدريبية ومؤتمرات.
لا تتبع «شمعة» أي جهة حكومية، بل تخضع لإشراف مجلس أمناء عربي مؤلف من شخصيات عربية مرموقة من ميادين مختلفة، وبخاصة من الحقل التربوي. وهم: د. حسن علي الإبراهيم (رئيساً)، وسلوى السنيورة بعاصيري كرئيسة للجنة التنفيذية، وبسمة شباني (أمينة السر)، والدكتور عدنان الأمين (أمين الصندوق) مستشار التعليم العالي في مكتب اليونيسكو، وهو أول من أطلق فكرة إنشاء «شمعة» ورئيسها لمدة 9 سنوات.
تستمر «شمعة» بخدمة البحث التربوي بفضل كل من يدعمها من أفراد ومؤسّسات ومتطوعين، حيث تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقتها (2007 - 2017)، وهي تعمل حاليا على إصدار كتيب يروي مسيرة العشر سنوات الأولى. وقد وصل عدد زائريها إلى نحو 35 ألف زائر شهرياً، بعد أن كانوا نحو ألفي زائر فقط في عام 2008.
تواصلت «الشرق الأوسط» مع المديرة التنفيذية لبوابة «شمعة» ببيروت د. ريتا معلوف، للوقوف على حجم مشاركات الباحثين العرب، وهل يقومون بمدّ البوابة بعدد جيّد من الأبحاث والدراسات، أم لا تزال المعدلات أقل من التوقعات؟ فأجابت: «تغطّي (شمعة) الدراسات التربوية الصّادرة في 17 دولة عربيّة بنسب متفاوتة. ولا شك أن حجم مشاركات الباحثين العرب بمد (شمعة) بالدراسات قد ارتفع مع الوقت، خصوصاً مع توّفر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي سهّلت لهم عملية المشاركة».
وحول طرق تزويد «شمعة» بالأبحاث والدراسات، أوضحت معلوف أن ذلك يتم من خلال عدّة طرق، وهي: «توقيع اتفاقات شراكة مع كليات التربية في الجامعات العربية والمجلات التربوية المحكمة ومراكز الأبحاث التي تعنى بالتربية والتعليم، كما تتيح اتفاقية تعاون مع مركز المعلومات للموارد التربوية (إريك) (ERIC) تزويد (شمعة) بالدراسات الصادرة باللغة الإنجليزية من الدول العربية أو من باحثين عرب. ونعتبر أن الشراكة مع (إريك) هي خطوة كبيرة ومن أهم الإنجازات كمؤسسة عربية، وأيضاً من خلال اشتراكات بالمجلات الورقية التربوية المحكمة العربية، أو عبر الدراسات المتاحة إلكترونياً على شبكة الإنترنت بالمجان أي عبر مصادر الوصول الحر للمعلومات (Open Access)».
وتضيف: «الجدير بالذكر أيضاً أن (شمعة) وقعت اتفاقية من مستوى عالمي مع شركة (EBSCO Discovery Service EDS) التي تعتبر من أهم موزعي قواعد المعلومات في العالم العربي والغربي».
وتوضح معلوف أنه «يمكن تزويد (شمعة) بالدراسات مباشرة من الباحث عبر استمارة متوافرة على موقع (شمعة)، حيث يقوم الفريق التقني من التأكد من توافقها مع معايير القبول في (شمعة) قبل إدراجها في قاعدة المعلومات».
وحول ما إذا كان الباحثون العرب لديهم ثقافة التعاون الأكاديمي، أم أن الخوف من السرقات العلمية يشكل حاجزاً أمام نمو المجتمع البحثي العلمي العربي، قالت د. ريتا معلوف: «رغم أن مشاركة نتائج الأبحاث مع الآخرين ما زالت تخيف بعض الباحثين العرب، إلا أنه نلمس تقدماً ملحوظاً في هذا الموضوع، خصوصاً أن عدد الدراسات المتوافرة إلكترونياً على شبكة الإنترنت في السنين الأخيرة ارتفع كثيراً مقارنة مع بدايات (شمعة) في 2007، إذ تبلغ حالياً نسبة الدراسات المتوافرة مع نصوصها الكاملة 61 في المائة في (شمعة). فكلما تدنّى مستوى الخوف لدى الباحثين، كلما ارتفعت نسبة الدراسات والأبحاث الإلكترونيّة. وكلما ارتفعت نسبة الدراسات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، كلما انخفضت نسبة السرقة الأدبية. تحرص (شمعة) على نشر هذا الوعي من خلال البرامج التدريبية التي تطورّها وورش العمل التي تنظمها لطلاب الماستر والدكتوراه في كليات التربية، والتي تبيّن فيها أهمية مشاركة الأبحاث والدراسات العلمية مع الآخرين».
وحول أهداف «شمعة» في العشر سنوات المقبلة، تؤكد د. ريتا معلوف: «(شمعة) هي القاعدة المعلومات العربية التربوية الأولى المجانية التي توّثق الإنتاج الفكري التربوي في أو عن البلدان العربية. ومؤخراً بدأت (شمعة) تلعب دوراً مهماً في تحسين نوعية الأبحاث التربوية في العالم العربي من خلال النشاطات والمشاريع البحثية التي تنفذها. وبالتالي، لم تعدّ تكتفي بأن تكون فقط مرجعيّة يعتمدها الباحثون التربويون وكلّ من يهتمّ في المجال التربوي عبر تجميع الدراسات وإتاحتها لهم إلكترونيّاً؛ بل تتطلّع لتطوير الأبحاث التربوية العلمية، وذلك لبناء مجتمع تربوي عربي لا يقلّ أهمية عن المجتمعات الأجنبية».