إحباط هجوم إرهابي كبير بسيارة مفخخة في المكلا

بعد اعتقال «أبو حفص الشحري» الخبير التقني في «القاعدة»

إحباط هجوم إرهابي كبير بسيارة مفخخة في المكلا
TT

إحباط هجوم إرهابي كبير بسيارة مفخخة في المكلا

إحباط هجوم إرهابي كبير بسيارة مفخخة في المكلا

يحاول تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي مني بهزينة في أبريل (نيسان) الماضي زعزعة الاستقرار في المكلا عاصمة حضرموت، من خلال إرسال رسائل مباشرة للمدنيين بأن خروجه من المدنية ستكون له عواقب وخيمة عليهم، وذلك بهدف تخويف وترويع السكان وضمان عدم تعاونهم مع القوات اليمنية وقوات التحالف العربي.
وفي هذا السياق، أعلن قائد المنطقة العسكرية الثانية باليمن اللواء فرج سالمين البحسني عن إحباط هجوم إرهابي في مدينة المكلا كان يستهدف مبنى الإدارة المحلية. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس الخميس عن اللواء البحسني قوله إنه تم الكشف عن سيارة مفخخة بأكثر من 15 قذيفة من القذائف المستخدمة في المدفعية والتي تتميز بقوة تفجيرية كبيرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه في إطار مواصلتها لتطهير مدينة المكلا من العناصر الإرهابية تمكنت القوات اليمنية وقوات التحالف العربي من اعتقال «أبو حفص الشحري» خبير الحاسب الآلي في تنظيم القاعدة بحضرموت، حيث تمكنت الفرق الاستخباراتية من تحديد موقعه في المدنية وتم إلقاء القبض عليه في أحد المنازل. وقالت إنه بعد تفتيش المنزل تم العثور على كميات كبيرة من الأقراص المدمجة والمعلومات المخزنة عليها والتي كشفت بعض مخططات «القاعدة» لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في جنوب اليمن، والعمل على خلق حالة غير مسبوقة من الفوضى بهدف إرباك المشهد الأمني والسياسي في اليمن.
ويعمل أبو الحفص الشحري المتحدر من منطقة الشحر على المساهمة في وضع البرمجيات والوسائل التقنية التي تساعد التنظيم على تنفيذ عملياته، فضلاً عن قيامه بعمليات تجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال اللواء البحسني: «وردتنا معلومات استخباراتية حول نية تنظيم القاعدة تنفيذ هجوم إرهابي كبير في المكلا لخلق حالة من الفوضى وترويع المدنيين لخلط الأوراق في المدينة مرة أخرى على أمل إعادة نفوذهم إليها ونتيجة الجهد الاستخباراتي المكثف من قبل القوات اليمنية بمساندة فرق متخصصة من التحالف العربي، توصلنا يوم (الاثنين) الماضي إلى معرفة الموقع الذي حددته «القاعدة» لتنفيذها عملها الإجرامي وهو مبنى الإدارة المحلية في مدينة المكلا». وأكد أن استهداف مبنى الإدارة المحلية يأتي لضرب رمز من رموز هيبة الدولة اليمنية في المدنية، فضلاً عن موقعه وذلك بهدف إحداث أكبر تأثير ممكن لعملية التفجير التي تم إفشالها.
وقالت الوكالة إن فرقًا مختصة من القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي تقوم بعمليات دعم ومساندة للقوات اليمنية لتطهير مدينة المكلا علاوة على الجهد الاستخباراتي الذي تقوم به هذه القوات، مشيرة إلى أن التدخل الإماراتي ضمن قوات التحالف ساهم بطرد تنظيم القاعدة من المكلا وإفشال مساعيها لإقامة دولة تابعة لها في المنطقة.
وأضاف البحسني أن الفرق المختصة قامت بمسح المكان بشكل مكثف، حيث تم اكتشاف وجود سيارة مفخخة بكمية متفجرات ضخمة إذ تم استخدام قذائف المدفعية لتفخيخ السيارة وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذا النوع من «التفخيخ». وقال إن السيارة التي تم اكتشافها تحتوي على 15 قذيفة مدفعية تصل قوتها التفجيرية إلى ما يوازي «6» كيلو غرامات من المتفجرات لكل قذيفة وكانت ستحدث أضرارا كبيرة وغير متوقعة في حال تم تفجيرها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».