وصول باخرة المساعدات الإماراتية إلى عدن حاملة 14 ألف طن من الوقود

مصلحة الأحوال المدنية في العاصمة المؤقتة تعاود عملها بعد توقف لأكثر من عام

الأطفال يفترشون الشوارع بسبب الارتفاع المفاجئ لحرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي في الحديدة (رويترز)
الأطفال يفترشون الشوارع بسبب الارتفاع المفاجئ لحرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي في الحديدة (رويترز)
TT

وصول باخرة المساعدات الإماراتية إلى عدن حاملة 14 ألف طن من الوقود

الأطفال يفترشون الشوارع بسبب الارتفاع المفاجئ لحرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي في الحديدة (رويترز)
الأطفال يفترشون الشوارع بسبب الارتفاع المفاجئ لحرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي في الحديدة (رويترز)

وصلت أمس الخميس باخرة إماراتية وعلى متنها 14 ألف طن من مادة الديزل والمخصصة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن. ويأتي وصول الباخرة بعد أيام من توقف التيار الكهربائي بعدن نتيجة لنفاد المشتقات النفطية ورفض سفينة إفراغ حمولتها من المحروقات لتزويد محطات المدينة بالوقود.
شركتا النفط والمصافي بعدن أصدرتا بيانا مشتركا بشأن وصول الباخرة الإماراتية، جاء فيه: تبشر شركتا النفط اليمنية عدن ومصافي عدن المواطنين من أبناء وسكان العاصمة الحبيبة عدن، بوصول باخرة المساعدات الإماراتية «سي. جون» إلى غاطس ميناء الزيت وعلى متنها 14 ألف طن متري من مادة الديزل والمخصصة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن.
وجاء في البيان المشترك: تؤكد الشركتان أن الباخرة ستبدأ بتفريغ ما عليها من حمولة إلى خزانات الشركة خلال الساعات القليلة القادمة وذلك بعد استكمال ترتيبات عملية التفريغ، وسيلي ذلك وبصورة عاجلة ضخ كميات من مادة الديزل إلى محطات الكهرباء لضمان استمرار عملها.
وتابع البيان أن شركتي النفط اليمنية ومصافي عدن، وهما تقدران الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن، ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي، من أجل رفع المعاناة عن السكان في المحافظة خاصة مع حلول فصل الصيف وقرب شهر رمضان المبارك، فإنهما تتوجهان بالشكر الجزيل والعرفان لقيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدموه من دعم للعاصمة المؤقتة عدن ولأبنائها وسكانها.
وأكدت شركتا المصافي والنفط بعدن، أن هذا الوفاء من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لن نقابله إلا بالوفاء والعرفان والتقدير، وسيظل ما تقدمه من دعم سخي للعاصمة عدن دين على أبناء عدن كافة.
وهنأ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي أبناء عدن، بوصول الباخرة الإماراتية «سي جون» حاملة على متنها شحنة وقود «ديزل» خاصة بتشغيل محطات كهرباء عدن، لإنقاذها من حالة الانهيار التي كانت تهددها بالتوقف الكلي.
محافظ عدن الزبيدي حيا في بيان له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه صمود أبناء المدينة وصبرهم على تلك الأيام العصيبة التي مروا بها وعانوا خلالها شديد المعاناة جراء ساعات الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي المتزامنة مع ارتفاع شديد وغير مسبوق في درجات الحرارة.
وشكر اللواء الزبيدي باسم قيادة وأبناء عدن قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات الشقيقة قائلا: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن في هذا المقام نتوجه بعظيم شكرنا وتقديرنا لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي، الذين عاشوا وعايشوا معنا الإحساس بمعاناة أهلنا في عدن جراء التدهور الكبير والخطير الذي حل بقطاع الكهرباء التي حاول البعض من خلالها إلحاق الأذى بشعبنا وبسلطته المحلية الثورية المعبرة والحاملة لآماله وتطلعاته ظنا منهم أنهم قادرون على لي ذراع هذا الشعب وتركيعه».
وعبر اللواء الزبيدي عن الشكر لجهود المؤسسات الوطنية والأفراد، الذين أسهموا بجهد وافر ونبيل في التخفيف من تأثير الأزمة الكبيرة التي حلت بقطاع الطاقة الكهربائية بعدن وفي المقدمة الإخوة في شركتي النفط والمصافي الذين عملوا مع قيادة المحافظة بدأب وعلى مدار الساعة سعيا لتجاوز هذه المحنة والتخفيف من آثارها.
كما شكر المحافظ الزبيدي الموقف الوطني والمهني النبيل لوسائل الإعلام التي وقفت وعرت الحملة المسعورة التي شنتها الآلة الإعلامية الضخمة لبعض الأحزاب غير الوطنية ضد قيادة العاصمة عدن، وسعيها لخلق حالة من البلبلة والتحريض على إثارة العنف والفوضى.
من جانب آخر عاودت مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني والهجرة والجوازات بعدن نشاطها في إصدار بطاقات الهويات وتجديد وثائق السفر والخدمات الأخرى بعد توقف زهاء عام جراء حرب مارس (آذار) 2015 التي شنتها ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح على عدن والجنوب.
ودشنت مصلحة الأحوال المدنية استصدار البطائق الشخصية ووثائق السفر الأخرى من مبنى الهجرة والجوازات بمدينة عدن القديمة «كريتر» بحضور نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع برفقة مدير أمن عدن واللواء محمد مساعد الأمير وكيل مصلحة الهجرة والأحوال المدنية وعدد من القيادات الأمنية بعدن.
وقال اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا بعدن إن معاودة مصلحة الأحوال المدنية بعدن نشاطها لتقديم خدماتها للمواطنين للحصول على وثائق الهويات وتجديداتها، تأتي ضمن الجهود الحثيثة الرامية لتطبيع الأوضاع في كافة المرافق والأجهزة الأمنية حد قوله.
بدوره أوضح اللواء شلال علي شائع هادي مدير شرطة عدن خلال زيارات ميدانية له لعدد من المرافق والمؤسسات الحكومية بعدن بينها مصلحة الأحوال المدنية والأجهزة الأمنية وبعض المرافق الحيوية والهامة بأن الإجراءات الأمنية الهادفة لتأمين تلك المؤسسات والمرافق متواصلة بشكل متسارع ومدروس وفق الخطط المرسومة لها لحفظ الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع للنهوض بعدن من جديد.
مدير مركز الإصدار الآلي لخدمات الشرطة الموحد العقيد جميل ديان أكد في تصريحات حصرية لـ«الشرق الأوسط» أن استخراج بطائق ووثائق الهويات والسفر عاودت الإصدار من مركز الهجرة والجوزات بكريتر عدن منذ أول من أمس من تدشين عودة العمل فيها بعد توقف لأكثر من عام.
وقال العقيد ديان إن مركز الإصدار الآلي بدأ العمل في بعض الإدارات مثل ترقيم السيارات وتجديد الوثائق الخاصة بالمركبات وغيرها من الخدمات، لافتًا إلى أن استصدار الهويات وتجديد وثائق السفر يجري العمل فيها حاليًا من مركز الهجرة والجوازات بكريتر، وستتم معاودة إصدارها من المركز الموحد بعد أن تتم إعادة تأهيل وترميم المبنى الذي تعرض لدمار كبير جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على عدن العام الماضي.
إلى ذلك تسلمت إدارة أمن عدن أمس الخميس مبنى البحث الجنائي، والكائن بحي خور مكسر وسط عدن بعد وساطة قادها قائد القوات الخاصة بعدن العميد ناصر السريع، إذ تمكن من إقناع مسلحين، ينتمون لمقاومة خور مكسر، بعملية التسليم وعدم مقاومة الأجهزة الأمنية بعدن.
وأوضحت مصادر محلية وأمنية بعدن لـ«الشرق الأوسط» أن موظفي إدارة البحث الجنائي من ضباط وأفراد استأنفوا العمل في المبنى بشكل كامل أمس الخميس بعد تسليمه لهم، وأصبح تحت سيطرة أمن عدن.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت قبل يومين في محيط مبنى إدارة البحث الجنائي بخور مكسر أسفرت عن قتيل وخمسة جرحى من الجانبين، بعد رفض المسلحين إخلاء المبنى، وهو ما دفع القوات الأمنية للسيطرة عليه بالقوة.



«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
TT

«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)

ما زال حزب «الجبهة الوطنية» المصري الجديد يثير انتقادات وتساؤلات بشأن برنامجه وأهدافه وطبيعة دوره السياسي في المرحلة المقبلة، خاصة مع تأكيد مؤسسيه أنهم «لن يكونوا في معسكر الموالاة أو في جانب المعارضة».

وكان حزب «الجبهة الوطنية» مثار جدل وتساؤلات في مصر، منذ الكشف عن اجتماعات تحضيرية بشأنه منتصف الشهر الماضي، انتهت بإعلان تدشينه في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتمحورت التساؤلات حول أسباب ظهوره في هذه المرحلة، وهل سيكون بديلاً لحزب الأغلبية في البرلمان المصري (مستقبل وطن)، لا سيما أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.

هذه التساؤلات حاول اثنان من مؤسسي الحزب الإجابة عنها في أول ظهور إعلامي مساء السبت، ضمن برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي»، وقال وكيل مؤسسي حزب «الجبهة الوطنية» ووزير الإسكان المصري السابق عاصم الجزار، إن «الحزب هو بيت خبرة هدفه إثراء الفكر وإعادة بناء الوعي المصري المعاصر»، مؤكداً أن الحزب «لا يسعى للأغلبية أو المغالبة، بل يستهدف التأثير النوعي وليس الكمي».

وأضاف: «هدفنا تشكيل تحالف من الأحزاب الوطنية القائمة، إذ لن نعمل وحدنا»، معلناً استعداد الحزب الجديد، الذي لا يزال يستكمل إجراءات تأسيسه رسمياً، للتحالف مع «أحزاب الأغلبية مستقبل وطن وحماة وطن والمعارضة والمستقلين أيضاً بهدف خدمة المصلحة الوطنية»، مستطرداً: «لن نكون أداة لتمرير قرارات، بل أداة للإقناع بها».

وشدد الجزار على أن «الحزب لا ينتمي لمعسكر الموالاة أو للمعارضة»، وإنما «نعمل لمصلحة الوطن».

وهو ما أكده رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» بمصر وعضو الهيئة التأسيسية لحزب «الجبهة الوطنية»، ضياء رشوان، الذي قال: «سنشكر الحكومة عندما تصيب ونعارضها عندما تخطئ»، مشيراً إلى أن «مصر ليس لها حزب حاكم حتى يكون هناك حديث عن موالاة ومعارضة».

الانتقادات الموجهة للحزب ارتبطت بتساؤلات حول دوره في ظل وجود نحو 87 حزباً سياسياً، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات»، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهور» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11 مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

ورداً على سؤال للإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «الحكاية»، بشأن ما إذا كان الحزب «طامحاً للحكم ويأتي بوصفه بديلاً لحزب الأغلبية»، قال رشوان: «أي حزب سياسي يسعى للحكم، لكن من السذاجة أن نقول إن حزباً يعمل على إجراءات تأسيسه اليوم سيحصد الأغلبية بعد 8 أو 10 أشهر»، مشيراً إلى أن «الحزب لن يعيد تجارب (الهابطين من السماء)». واستطرد: «لن نسعى للأغلبية غداً، لكن قد يكون بعد غد».

وأضاف رشوان أن «الحزب يستهدف في الأساس إعادة بناء الحياة السياسية في مصر بعد فشل تجربة نظام الحزب الواحد في مصر منذ عام 1952»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إحياء تحالف 30 يونيو (حزيران)»، لافتاً إلى أن «التفكير فيه هو ثمرة للحوار الوطني الذي أثار زخماً سياسياً».

طوال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة حاول الجزار ورشوان الإجابة عن التساؤلات المختلفة التي أثارها إعلان تدشين الحزب، والتأكيد على أنه «ليس سُلمة للوصول إلى البرلمان أو الوزارة»، وليس «بوابة للصعود»، كما شددا على أن «حزب الجبهة يضم أطيافاً متعددة وليس مقصوراً على لون سياسي واحد، وأنه يضم بين جنباته المعارضة».

وعقد حزب «الجبهة الوطنية» نحو 8 اجتماعات تحضيرية على مدار الأسابيع الماضي، وتعمل هيئته التأسيسية، التي تضم وزراء ونواباً ومسؤولين سابقين، حالياً على جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لإطلاقه رسمياً.

ويستهدف الحزب، بحسب إفادة رسمية «تدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر صياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة»، إضافة إلى «لمّ الشمل السياسي في فترة لا تحتمل التشتت».

ومنذ إطلاق الحزب تم ربطه بـ«اتحاد القبائل والعائلات المصرية» ورئيسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، حتى إن البعض قال إن «الحزب هو الأداة السياسية لاتحاد القبائل». وعزز هذه الأحاديث إعلان الهيئة التأسيسية التي ضمت رجل الأعمال عصام إبراهيم العرجاني.

وأرجع الجزار الربط بين الحزب والعرجاني إلى أن «الاجتماعات التحضيرية الأولى للحزب كانت تجري في مكتبه بمقر اتحاد القبائل؛ كونه أميناً عاماً للاتحاد»، مؤكداً أن «الحزب لا علاقة له باتحاد القبائل». وقال: «العرجاني واحد من عشرة رجال أعمال ساهموا في تمويل اللقاءات التحضيرية للحزب». وأضاف: «الحزب لا ينتمي لشخص أو لجهة بل لفكرة».

وحول انضمام عصام العرجاني للهيئة التأسيسية، قال رشوان إنه «موجود بصفته ممثلاً لسيناء، ووجوده جاء بترشيح من أهل سيناء أنفسهم».

وأكد رشوان أن «البعض قد يرى في الحزب اختراعاً لكتالوج جديد في الحياة السياسية، وهو كذلك»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إعادة بناء الحياة السياسية في مصر التي يقول الجميع إنها ليست على المستوى المأمول».

بينما قال الجزار: «نحن بيت خبرة يسعى لتقديم أفكار وحلول وكوادر للدولة، ونحتاج لكل من لديه القدرة على طرح حلول ولو جزئية لمشاكل المجتمع».

وأثارت تصريحات الجزار ورشوان ردود فعل متباينة، وسط تساؤلات مستمرة عن رؤية الحزب السياسية، التي أشار البعض إلى أنها «غير واضحة»، وهي تساؤلات يرى مراقبون أن حسمها مرتبط بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما رأى آخرون أن الحزب لم يكن مستعداً بعد للظهور الإعلامي.

بينما أشار البعض إلى أن «الحزب ولد بمشاكل تتعلق بشعبية داعميه»، وأنه «لم يفلح في إقناع الناس بأنه ليس حزب موالاة».

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب قدم حتى الآن كلاماً عاماً دون تصور أو رؤية واضحة للإصلاح التدريجي»، موضحاً أنه «من حيث المبدأ من حق أي جماعة تأسيس حزب جديد».

وبينما أكد الشوبكي أن ما عرضه المسؤولون عن الحزب الجديد بشأن «عدم طموحه للحكم لا يختلف عن واقع الحياة السياسية في مصر الذي يترك للدولة تشكيل الحكومة»، مطالباً «بتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية»، فالمشكلة على حد تعبيره «ليست في إنشاء حزب جديد، بل في المساحة المتاحة للأحزاب».