اجتماع «أوبك» أبقى على الإنتاج .. وأقر باركيندو أميناً جديداً

وزير الطاقة السعودي أكد «قوة» الطلب.. وشدد على تحسن الأسعار بعد «عودة التوازن» للسوق

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونائبه الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى وصولهما إلى اجتماع «أوبك» في فيينا أمس (أ.ف.ب)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونائبه الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى وصولهما إلى اجتماع «أوبك» في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

اجتماع «أوبك» أبقى على الإنتاج .. وأقر باركيندو أميناً جديداً

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونائبه الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى وصولهما إلى اجتماع «أوبك» في فيينا أمس (أ.ف.ب)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونائبه الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى وصولهما إلى اجتماع «أوبك» في فيينا أمس (أ.ف.ب)

اختارت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، خلال اجتماعها في فيينا أمس، الإبقاء على إنتاجها من الخام، بحجة أن الكميات المنتجة معقولة، واكتفت بتغييرات إدارية أقر بموجبها اختيار النيجيري محمد باركيندو أمينًا عامًا جديدًا للمنظمة خلفًا للأمين العام الحالي الليبي عبد الله البدري.
وصرح البدري، أمس، أن المنظمة لم تتفق على تحديد سقف جديد للإنتاج، مؤكدًا أنه «من الصعب جدا الاتفاق على كمية الإنتاج، ولكن في الوقت ذاته فإن الكمية التي ننتجها الآن معقولة بالنسبة للسوق التي تتقبلها».
ولم يكن الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير مفاجئا للأسواق، ففي وقت سابق من يوم أمس، أعربت السعودية عن ثقتها في أن أسعار النفط ستواصل انتعاشها معززة التوقعات بأن تقرر المنظمة مواصلة إنتاجها من النفط كالمعتاد. وأكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قبل اجتماع أوبك أن المنظمة «راضية جدا» عن سوق النفط، مشيرا إلى أن «عودة التوازن» الحالي إلى السوق يساعد على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وصرح الفالح للصحافيين: «الجميع راضون عن السوق التي بدأت في استعادة توازنها الآن. الطلب صحي وقوي تماما، وإمدادات الدول غير الأعضاء في (أوبك) تنخفض، وستستجيب الأسعار لعودة التوازن إلى السوق».
وتقليديا كانت المنظمة تلجأ إلى خفض الإنتاج لدفع الأسعار إلى الارتفاع، إلا أنه رغم انخفاض الأسعار إلى أقل من النصف لتصل إلى 25 دولارا للبرميل في يناير (كانون الثاني) الماضي مقارنة مع أكثر من مائة دولار في 2014، فإن «أوبك» بقيادة السعودية قد اختارت ألا تخفض الإنتاج.
من ناحية أخرى، اتفقت «أوبك» أمس على اختيار النيجيري محمد باركيندو، الرئيس السابق لشركة النفط الوطنية النيجيرية، خلفا لليبي عبد الله البدري، الذي تولى هذا المنصب منذ 2007. كما أقرت عودة الغابون إلى المنظمة.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».