ثمانية ملايين دولار أنفقها سكان الرياض على الترفيه في أيام العيد

نمو المشاريع الترفيهية واستعانة بنجوم «الإنترنت»

جانب من المتنزهين في حديقة بالرياض أول من أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من المتنزهين في حديقة بالرياض أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

ثمانية ملايين دولار أنفقها سكان الرياض على الترفيه في أيام العيد

جانب من المتنزهين في حديقة بالرياض أول من أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من المتنزهين في حديقة بالرياض أول من أمس («الشرق الأوسط»)

بدأت الهيئة العليا للسياحة في السعودية في إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى جذب المستثمرين، وتهيئة بيئة سياحية جاذبة في البلاد، في ظل ما تملكه السعودية من مقومات تقودها لتكون في مصاف الدول السياحية.
وقدر عدد من المختصين والمهتمين بصناعة الترفيه في مدينة الرياض حجم ما ينفقه سكان مدينة الرياض وزائروها على الترفيه بنحو ثمانية ملايين دولار (30 مليون ريال) طيلة أيام إجازة عيد الأضحى؛ إذ تحتضن الرياض العديد من مراكز الترفيه والمنتجعات السياحية، في الوقت الذي تستعين فيه بعض مراكز الترفيه ببعض الممثلين السعوديين والخليجيين بعقود يومية لاستقطاب الزائرين والسائحين، خاصة الأطفال.
وآتت تلك المبادرات ثمارها على مدى سنوات، بجذب المستثمرين السعوديين والأجانب لإنشاء مشاريع ترفيهية، وتوجيه السعوديين للسياحة للداخلية، في ظل وجود العديد من المقومات السياحية التي هيأت لاستقطاب السائحين من داخل السعودية وخارجها. وتأتي إجازة عيد الأضحى المبارك كأحد أهم المواسم التي تشهد قدوم العديد من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني حاج، بالإضافة إلى أنها جاءت هذه العام في فصل الشتاء؛ لتكون بذلك هيأت لهم العديد من المناطق في شتى أنحاء السعودية، والتي تعمل على استقطاب السائحين، مع توفير كل الخدمات لهم.
وفي الرياض، بدأ عدد من صناع الترفيه في تسخير كل طاقتهم لاستقطاب السائحين السعوديين والمقيمين الأجانب عبر برامج ترفيهية وتسويقية، في محاولة لاستقطاع الحصة الأكبر من حجم ما ينفقه السائحون على الترفيه الداخلي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى نجوم «الكيك» والـ«ستاند أب كوميدي»، الذين بدأوا يزاحمون نجوم الفن خلال الفترة الماضية.
وقال عبد العزيز السالم، مدير عام مجموعة «ووتر سيتي» الترفيهية، لـ«الشرق الأوسط»، إن السائحين يبحثون - عادة - عن الخدمة الترفيهية الجيدة؛ ليقضوا يوما كاملا بصحبة عائلاتهم وأبنائهم؛ مما جعل المتنزهات تتنافس على تقديم الخدمة الممتازة، وما تحتاجه العائلة السعودية، مشيرا إلى أن أغلب المنتجعات بمدينة الرياض وضعت ضمن خططها إنشاء بحيرات؛ تلبية لرغبة الزوار، بالإضافة إلى أماكن التسوق والرحلات البرية، خاصة في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن بعض المنتجعات في الرياض بدأت طرح برامج المبيت في المتنزهات.
وبيَّن السالم أن الجهود التي قامت بها الهيئة العليا للسياحة، والتي منها الحملات المكثفة طيلة أيام الإجازة لقضاء أوقات مميزة بالسعودية، ودعوة السائحين إلى السياحة الداخلية، كان لها أثر إيجابي في استقطاب السائحين، سواء في عيد الأضحى المبارك أو بقية الأيام والعطلات، بما فيها عطلة الدراسة، مطالبا في السياق ذاته بضرورة تكثيف الجهود الحكومية والغرف التجارية لدعم صناعة الترفيه في الرياض عبر البرامج التسويقية، وفتح المجال أمام كل القطاعات المهتمة بهذه الصناعة؛ خدمة للمستثمرين والسائحين على حد سواء.
في حين أكد أحمد الدبيك، وهو صاحب استثمارات ترفيهية، أن منطقة الثمامة بمدينة الرياض تزدحم بها المنتجعات السياحية؛ كونها مركزا سياحيا وترفيهيا لقاطني مدينة الرياض وزائريها، مشيرا إلى أن السياحة الداخلية تحوز نسبة كبيرة من سوق السياحة، بتوافر الجهود من قبل رجال الأعمال والمهتمين بصناعة الترفيه والجهات المختصة الأخرى، وعلى رأسها الهيئة العليا للسياحة والآثار، وجهود الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة.
وبدأت الهيئة العليا للسياحة دراسة المقومات السياحية في السعودية، بالتعاون مع الجهات الحكومة الأخرى، والتي منها الهيئة العامة للاستثمار، لتسهيل الاستثمار في المقومات السياحية الكبرى التي تتمتع بها السعودية، والتي تحوز اهتمام كثير من المستثمرين الراغبين في استغلال هذه الإمكانات، والعمل على إيجاد وتطوير مشاريع عملاقة ووجهات سياحية جديدة كفيلة بتفعيل حركة السياحة؛ لزيادة النمو السياحي بالسعودية، وتوفير فرص اقتصادية واستثمارية تتيح - في الوقت ذاته - إيجاد فرص عمل مناسبة للمواطنين.



عبد الله بن زايد وروبيو يبحثان ملفات السودان وغزة والعلاقات الثنائية

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي ماركو روبيو (وام)
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي ماركو روبيو (وام)
TT

عبد الله بن زايد وروبيو يبحثان ملفات السودان وغزة والعلاقات الثنائية

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي ماركو روبيو (وام)
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي ماركو روبيو (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدَيْن وسبل تطويرها، بما يخدم المصالح المتبادلة، ويعزّز الشراكة بين أبوظبي وواشنطن.

وأفادت وزارة الخارجية الإماراتية بأن الجانبَين تناولا، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التطورات في السودان، إذ شدد الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية تفعيل البنود الواردة في بيان «المجموعة الرباعية» التي تضم الإمارات ومصر والسعودية والولايات المتحدة، والصادر في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل إنهاء الصراع في السودان والتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وتطرّق الجانبان إلى سبل معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة للتخفيف من معاناة المدنيين، والعمل على دعم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.

واستعرض الطرفان آفاق توسيع التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية، إلى جانب مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات الداعمة للأولويات التنموية في البلدَين.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات والولايات المتحدة، والحرص المشترك على مواصلة العمل البنّاء ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مسارات النمو والتقدم لصالح البلدين وشعبيهما.


السعودية تدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون بمسجد الحاجة حميدة بالضفة الغربية المحتلة الخميس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون بمسجد الحاجة حميدة بالضفة الغربية المحتلة الخميس (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون بمسجد الحاجة حميدة بالضفة الغربية المحتلة الخميس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون بمسجد الحاجة حميدة بالضفة الغربية المحتلة الخميس (أ.ف.ب)

أدانت السعودية واستنكرت بشدة، استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني، وآخِرها اقتحام باحات المسجد الأقصى واستفزاز المصلّين فيه، والاعتداء الآثم على مسجد الحاجة حميدة في قرية كفل حارس الفلسطينية.

وأكد بيان لوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، أن استمرار هذه الاعتداءات دون رادع يُسهم في تقويض الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإحلال السلام، ويؤدي إلى تصاعد التوتر واستمرار دائرة الصراع.

وحذّرت السعودية من أن الصمت الدولي حيال هذه الممارسات، وغياب تفعيل آليات المحاسبة، في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، يُضعفان أسس النظام الدولي، ويمسّان بمبادئ الشرعية الدولية.

وجدّد البيان موقف السعودية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، ومواصلة جهودها الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.


حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
TT

حرم ولي العهد السعودي تدعم صندوق «أطفال السكري» بـ10 ملايين ريال

سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)
سيُسهم الدعم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة (صندوق الوقف الصحي)

قدّمت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، تبرعاً سخياً بمبلغ 10 ملايين ريال (2.7 مليون دولار) إلى صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، امتداداً لدورها الإنساني ودعمها المبادرات الصحية والخيرية التي تُعنى بالفئات الأشد احتياجاً.

وينفّذ صندوق الوقف الصحي مبادرات الصندوق لتمكين الأطفال المصابين بداء السكري من الحصول على أحدث وسائل الرعاية والعلاج، وتحسين جودة حياتهم والتخفيف من معاناة أسرهم.

وثمَّن فهد الجلاجل، وزير الصحة، هذا التبرع السخي، مشيداً بعطاء الأميرة سارة بنت مشهور المتواصل ومبادراتها الإنسانية النبيلة التي تعكس القيم الأصيلة للمجتمع السعودي، وروح التكافل والعطاء التي تحظى بدعم ورعاية من القيادة.

وأكد الجلاجل أن هذا الدعم سيُحدث أثراً ملموساً في تطوير الخدمات الصحية للأطفال المصابين بالسكري، ويمثّل حافزاً لتعزيز الشراكات المجتمعية، وتمكين العمل الخيري الصحي، بما ينسجم مع أهداف الصندوق في تحسين جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع الصحي.

من جانبه، أوضح صندوق الوقف الصحي أن مبادرة الأميرة سارة بنت مشهور ستُسهم في توفير مضخات الإنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة التي تمكّن الأطفال المصابين بالسكري من ممارسة حياتهم اليومية بثقة وأمان، بما يضمن تحسين حالتهم الصحية، ودعم أسرهم في التعامل مع متطلبات المرض.

يُشار إلى أن «صندوق دعم الأطفال المصابين بالسكري» يأتي امتداداً للجهود الداعمة للفئات الأشد احتياجاً عبر برامج توعوية وعلاجية وتقنية متخصصة، وشراكات فاعلة مع القطاعَيْن الصحي وغير الربحي أسهمت في تقديم خدمات صحية إلى أكثر من 3 آلاف مستفيد بمختلف مناطق السعودية عبر 26 جمعية و26 مشروعاً نوعياً.

وسجّل صندوق الوقف الصحي خلال عام 2024 تبرعات تجاوزت 72 مليون ريال، بما يعكس ثقة المجتمع في دوره واستدامة مشاريعه الهادفة لتعظيم الأثر الصحي والإنساني.