مع انعقاد مهرجان لندن السينمائي.. العاصمة البريطانية ترحب بنجوم الفن السابع

234 فيلما من 47 بلدا.. وأفلام من الشرق الأوسط

من فيلم «جاذبية»
من فيلم «جاذبية»
TT

مع انعقاد مهرجان لندن السينمائي.. العاصمة البريطانية ترحب بنجوم الفن السابع

من فيلم «جاذبية»
من فيلم «جاذبية»

يعيش أهل العاصمة البريطانية وزوارها هذه الأيام أياما سينمائية بامتياز مع انعقاد مهرجان لندن السينمائي في دورته الـ57. المهرجان كعادته يعرض أفلاما من مختلف أنحاء العالم منها أفلاما نالت جوائز عالمية في مهرجانات سابقة مثل فيلم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان هذا العام.
وفي ليلة افتتاح مهرجان لندن امتلأت ساحة ليستر سكوير المشهورة بدور السينما المحيطة بها، بضيوف حفل الافتتاح وعشاق الأفلام وبالطبع النجوم العالميين.
وبدأ المهرجان بداية نشطة مع النجم الأميركي توم هانكس، نجم حفل الافتتاح الذي أثنى على العاصمة البريطانية من خلال حديثه عن بريق لندن والقيمة الدولية لمهرجانها السينمائي. يعرض لهانكس فيلم «كابتن فيليبس» من إخراج بول غرينغراس، المعروف من خلال أفلام التشويق والإثارة أمثال سلسلة «بورنن» للنجم مات دايمون. ويعتمد فيلم «كابتن فيليبس» على قصة واقعية من عام 2009 حول خطف سفينة أميركية من قبل قراصنة صوماليين.
ويتضمن برنامج مهرجان لندن السينمائي 234 فيلما من 47 بلدا منها 22 فيلما تعرض للمرة الأولى عالميا، كما يضم البرنامج عددا من الأفلام من منطقة الشرق الأوسط من بينها أحدث فيلم المخرج السوري محمد ملص بعنوان «سلم إلى دمشق» وهو قصة شاب يدرس فن التمثيل وتأثير الأحداث السياسية على علاقته مع مخرجة طموحة. أما المخرج الإيراني جعفر بناهي، فيقدم فيلمه «ستائر مغلقة» بالتعاون مع المخرج كامبوزيا بارتوفي وهو ثاني فيلم يقوم بتصويره خلال فترة الحظر الذي فرضته الحكومة الإيرانية على صناعة الأفلام. ويقدم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد في المهرجان أحدث أفلامه «عمر» الذي يصل إلى لندن مسبوقا بإشادات نقدية كبيرة منذ عرضه في مهرجان كان في وقت سابق من هذا الصيف. أما فيلم المخرج المصري أحمد عبد الله «فرش وغطا» فتغلب عليه السياسة وهو أول فيلم طويل للمخرج بعد فيلم «ميكروفون» الذي أنتج في عام 2010. عبد الله يجلب إلى الشاشة قصة رجل خرج من السجن بعد ثورة 2011، ليجد نفسه في بلد مختلف لا يمكنه التعرف عليه. والفيلم هو جزء من المسابقة الرسمية في المهرجان لأفضل فيلم.
وسيجري تسليط الضوء على أفلام مختارة طيلة أيام المهرجان من خلال حفلات تقيمها الجهة الراعية للمهرجان وسيخصص حفل لكل من الفئات التي يقدمها المهرجان وهي الحب والنقاش والتحدي والإثارة والرحلات والعائلة.
كما تقدم مؤسسة إكسنتشر» للاستشارات فيلم المخرج البريطاني ستيف ماكوين «12 عاما من العبودية» وهو من بطولة النجوم مايكل فاسبندر وبنيديكت كمبرباتش وبراد بيت الذي قام بإنتاج الفيلم أيضا. ويقدم الفيلم الذي تقع أحداثه في لويزيانا قبل الحرب الأهلية الأميركية نظرة على العنف خلال عهد العبودية.
وتقيم الخطوط الجوية الأميركية حفل استقبال احتفاء بفيلم «جاذبية» للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني. يصور الفيلم قصة مثيرة تقع أحداثه في الفضاء ويقدم المخرج من خلاله تأثيرات بصرية مبتكرة. أما الفيلم الإسباني الأرجنتيني «فوسبول» الثلاثي الأبعاد فيعتمد على قصة الكاتب الأرجنتيني روبرتو فونتاناروسا التي تدور حول تيمات الانتقام والعمل الجماعي.
ويعود توم هانكس مرة أخرى إلى منصة التتويج في حفل الختام الذي يعرض فيلما من إنتاج شركة ديزني «إنقاذ السيدة بانكس» ويحكي قصة إنتاج فيلم «ماري بوبينز» الشهير. يقوم ببطولة الفيلم إيما تومسون وتوم هانكس في دور والت ديزني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.