العراق يرجئ معركة الفلوجة لإجلاء المدنيين

تقرير دولي يحذر من تجنيد «داعش» 20 ألف طفل عالق للقتال

الدخان يتصاعد على أطراف الفلوجة المحاصرة من كل الجهات من القوات العراقية (رويترز)
الدخان يتصاعد على أطراف الفلوجة المحاصرة من كل الجهات من القوات العراقية (رويترز)
TT

العراق يرجئ معركة الفلوجة لإجلاء المدنيين

الدخان يتصاعد على أطراف الفلوجة المحاصرة من كل الجهات من القوات العراقية (رويترز)
الدخان يتصاعد على أطراف الفلوجة المحاصرة من كل الجهات من القوات العراقية (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بلاده قررت إرجاء الهجوم على الفلوجة بسبب مخاوف على سلامة المدنيين، وشدد خلال لقاء مع قادة أمنيين في أحد المقرات قرب المدينة على أن «حسم المعركة كان ممكنا لو لم تكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية». وبالفعل، توقفت القوات العراقية على مشارف الفلوجة أمس في مواجهة مقاومة شرسة من متشددي تنظيم داعش.
ويعتقد على نطاق واسع أن نحو 50 ألف مدني لا يزالون عالقين داخل المدينة في ظروف صعبة للغاية.
لكن رغم ذلك، هناك أعداد من العائلات تتمكن من الفرار من حين لآخر، إذ قال عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم العسل، لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد 9 أيام من بداية معركة تحرير الفلوجة، تمكنت أكثر من 1000 عائلة من الخروج من المدينة، بواقع 4700 شخص، حيث تم نقل النساء والأطفال وكبار السن على الفور إلى مخيمات النزوح، أما الرجال والشبان فيجري تدقيق أسمائهم للتأكد من عدم وجود متسللين أو مطلوبين ضمنهم».
بدورها، كشفت البرلمانية العراقية فيان دخيل لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات الأمنية تمكنت من إنقاذ امرأتين أيزيديتين من قبضة التنظيم الإرهابي».
في غضون ذلك، عبرت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف) في بيان أمس، عن قلقها إزاء قيام تنظيم داعش بتجنيد نحو 20 ألف طفل عالق في الفلوجة بشكل قسري، وجددت دعوتها إلى السلطات العراقية لتوفير منافذ عبور آمنة للسماح للعائلات بالهروب من المعارك.
بدورها، أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن «داعش» فتح أربعة مراكز تجنيد قسري للأطفال في مناطق مختلفة من العراق.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».