كردستان يطالب بغداد بحصته من القروض الدولية

بارزاني: نحن بحاجة إلى إصلاحات شاملة للنهوض باقتصاد الإقليم

كردستان يطالب بغداد بحصته من القروض الدولية
TT

كردستان يطالب بغداد بحصته من القروض الدولية

كردستان يطالب بغداد بحصته من القروض الدولية

طالب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أمس، بحصة الإقليم من القروض الدولية التي تحصل عليها الحكومة العراقية، وأضاف أن «الحكومة العراقية حصلت في 2015 على مبلغ مليار ومائتي مليون دولار قرضا من البنك الدولي، وهي تحاول هذه السنة أيضا الاقتراض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث تصل القروض إلى قرابة 15 مليار دولار، نطالب بتأمين حصة إقليم كردستان من هذه القروض»، مشددا في الوقت ذاته على أن حكومة الإقليم تعتقد وتأمل دائما أن تحُل مشكلاتها مع بغداد عن طريق الحوار والتفاهم المشترك، معبرا عن أمله بالقول: «نأمل أن توضع الحلول اللازمة للأزمة السياسية في العراق وأن تنتهي».
وقال بارزاني إن الإقليم ما زال بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات شاملة للنهوض باقتصاده، وطالب في الوقت ذاته بحصة الإقليم من القروض الدولية التي يحصل عليها العراق، معبرا عن أمله بوضع الحلول للأزمة السياسية في العراق.
وأضاف بارزاني خلال مراسم إعلان خطة الإصلاح لحكومة الإقليم التي نُظمت في أربيل، وحضرها رئيس الإقليم مسعود بارزاني ووزراء حكومة الإقليم ومسؤولون فيها وخبراء اقتصاديون وممثلون عن البنك الدولي وسفراء وقناصل دول العالم الممثلة لدى العراق وإقليم كردستان، أنه «في المرحلة الأولى قدم البنك الدولي بشكل علمي تعاونا ومساعدة كبيرين لحكومة إقليم كردستان من أجل إعداد الخطة، وفي المرحلة الثانية نطمح أن يقدم البنك الدولي والمؤسسات الدولية الدعم والمساندة لتنفيذ الخطة».
وبين بارزاني أهم المبادئ الرئيسية لخطة إصلاح حكومة الإقليم وعدم سيطرة القطاع العام على اقتصاد الإقليم وتهيئة فرص أكثر للقطاع الخاص في كل المجالات. وشدد على أن يوجه القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي والمحلي صوب قطاعات الزراعة، والصناعة، والسياحة، والمياه وكل الأنشطة الاقتصادية والتجارية الأخرى، «وبهذا يقل الطلب على التعيين في القطاع العام، وتهيأ فرص عمل أكثر وأفضل في القطاع الخاص».
وأشار بارزاني إلى «نقطة رئيسية أخرى للإصلاح تتمثل في تحسين القطاع الإداري بشكل عام والإدارة المالية على وجه الخصوص»، مضيفا: «يجب أن نراجع نظام الإدارة المالية للحكومة وآلية عمل بنوك القطاع الخاص، وأن نجعل عمل البنوك في إقليم كردستان بمستوى المعايير الدولية، وتتمكن البنوك من أن تصبح العمود الفقري لأعمال وأنشطة القطاع الخاص، لأن نظام اعتماد القطاع الخاص على البنك ضعيف جدا، فنسبة ثلاثة في المائة من القطاع الخاص في الإقليم تعتمد فقط في أعمالها ومشاريعها على الاعتمادات البنكية وآلية البنوك، وفيما بعد يجب أن تتغير المفاهيم لعمل البنوك والاعتمادات البنكية في إقليم كردستان، تغييرا جذريا. ويجب أن تعمل الحكومة على توازن أساسي بين القطاع العام والإيرادات، وكذلك تعمل من أجل تنويع الاقتصاد بالتعاون مع القطاع الخاص، وبهذا الشكل يتمكن إقليم كردستان؛ من جهة، من التخلص من الأزمة المالية، ومن جهة ثانية، يتمكن، وبصورة بطيئة، من تعديل اقتصاده، وأن يجعله على منحى تنمية مستدامة».
وأوضح بارزاني أن «حكومة الإقليم بحاجة إلى دعامتين أساسيتين لتحقيق ذلك التوازن، تتكونان من المزج والمواءمة والترسيخ المالي، إلى جانب وضع حجر الأساس لتنمية شاملة ومستدامة، لذا، فعلى الحكومة أن تقوم بإصلاحات مالية بشكل تقوي به من إمكاناتها المالية في مجال تثبيت المصاريف الأساسية، وفي المرحلتين بعيدة المدى والمتوسطة تقوي من ثبات ومصداقية ميزانيتها».
وفي ختام كلمته، طمأن رئيس حكومة الإقليم الشركات الدولية، وبالأخص العاملة في مجال النفط، أن حكومة إقليم كردستان ملتزمة حيالها بتعهداتها المالية، وأنها سوف تنفذها كما هي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.