البياوي في حديث الوداع: فخور بما حققته في أقوى دوري عربي

أعلن رحيله نهائيًا عن تدريب الفتح.. وأشاد بنجاح التوانسة في الملاعب السعودية

فريق الفتح حقق مركزًا متقدمًا هذا الموسم تحت قيادة البياوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الفتح حقق مركزًا متقدمًا هذا الموسم تحت قيادة البياوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

البياوي في حديث الوداع: فخور بما حققته في أقوى دوري عربي

فريق الفتح حقق مركزًا متقدمًا هذا الموسم تحت قيادة البياوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الفتح حقق مركزًا متقدمًا هذا الموسم تحت قيادة البياوي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أعلن المدرب التونسي ناصيف البياوي رحيله عن الجهاز الفني لفريق الفتح بعد أن قضى موسمين مع النموذجي مدربا أول، وحصد مع الفريق في الموسم الأول المركز السادس، وفي الموسم الثاني المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
وعبر البياوي عن فخره بالفترة التي قضاها مع نادي الفتح ومنحه الثقة مدربا للفريق الأول في واحد من أقوى الدوريات العربية، وهذا يؤكد أن العمل الذي قدمه سابقا نال رضا إدارة نادي الفتح، ومنحته كل هذه الفرصة لينالها موسمين متتاليين ضمن قلة من المدربين الذين ينالون الثقة في الدوري السعودي للاستمرار فترة موسمين، وهذا بحد ذاته إنجاز إذا ما عرف أن الأندية السعودية أسهل ما عليها لتبرير كثير من الأخطاء الموجودة هي شماعة المدرب والقيام بإقالته من تدريب الفريق.
وبين البياوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه سعيد بالفترة التي قضاها في نادي الفتح الذي يحمل لقبا يستحقه وهو النموذجي، حيث تتوافر بيئة العمل الصحية المحفزة للإنجاز والعمل المثمر الذي يؤدي في النهاية لنتائج إيجابية ترفع اسم هذا النادي عاليا، وهو الذي بهر الجميع قبل قرابة 4 مواسم، حينما توج بلقب الدوري السعودي للمحترفين، مع أنه لا يصنف من ضمن الأندية الكبيرة التي احتكرت بطولة الدوري لسنوات طويلة.
وأضاف: «عشت أياما جميلة في نادي الفتح، سواء في الفترة الأولى من عملي ضمن الجهاز الفني، أو حينما عملت مدربا أول رئيسيا للفريق الأول، كان الجو صحيا وإيجابيا وجميلا ومحفزا، وعملنا جميعا في الفريق، كل حسب مسؤولياته، وكان الطموح كبيرا، خصوصا أن الفتح بات يحمل منجزا عظيما يصعب بل يمكن أن يستحيل تكراره من أي فريق يصنف أنه ضمن فرق الوسط، حيث إن الأندية الكبيرة تبذل المال الوفير وبعشرات الملايين لدعم صفوف فريقها».
وزاد بالقول: «الطموح كان لسنوات لدى الفريق أن نكون في منطقة الدفء، ولا يمكن أن يتجرأ المسؤولون فيها على الحديث عن سعيهم للمنافسة، لكن هذا الكلام بات من الماضي، بسبب ما حققه فريق الفتح الذي بات مصدر إلهام لجميع الأندية السعودي من فرق الوسط أو حتى التي كانت تصنف بتصنيف أقل لسنوات طويلة.
وعن عمله الفني الذي قدمه مع الفتح، خصوصا بعد أن منح الثقة لقيادة الفريق الأول في الموسم الرياضي قبل الماضي قادما من هجر، قال: «في الموسم الأول، لم يكن وجودي مع فريق الفتح منذ بداية الموسم أو في فترة الإعداد بل بعد مرور عدة جولات، وحينما بدأت المشوار مع الفتح كان الفريق في مركز سيئ، حيث تعرض لخسائر كثيرة في بداية مشواره بالدوري، تكاتفنا وحققنا مركزا متقدما هو السادس».
وأضاف: «أقول إن المركز السادس كان متقدما قياسا على العدد الوفير من النقاط الذي ضاع مبكرا، ثم بعد أن بدأت العمل مع الفتح تحسنت النتائج ووصلنا إلى السادس، مع أن هناك من كان يتخوف على الفريق من الهبوط، نتيجة البداية المتواضعة والإعداد غير الجيد للموسم، لكن بالروح والعمل الجاد والدعم الإداري تقدمنا للأمام، ولم نكن نفكر في كيفية الهروب من خطر الهبوط.
أما في الموسم المنصرم فكان الطموح بكل تأكيد أكبر، وكان الطموح أن نصل إلى أحد المراكز الأربعة الأولى، وهذا طموح كبير جدا كما قلت، لأن من يفكر في ذلك الفرق الكبيرة التي تتصارع على الدوري، لكن وضع في الاعتبار أن الفتح بات من الكبار ولم يعد يقل عن أي منهم، لا يمكن أن نقارن صفقات الفتح للاعبين المحليين والأجانب بالأندية الكبيرة، أو حتى الميزانية التي ترصد تصل إلى ثلث ميزانية الأندية المصنفة بأنها كبرى.
وتابع: «عشنا تحديا كبيرا، خذلنا خط الهجوم تحديدا في الدور الأول، حيث فقدنا المهاجم القناص، وفي الدور الثاني لم تتحسن الأمور كثيرا مع التعاقد مع الفنزويلي جمينيز، ويمكن أن يكون التألق الذي أظهره المهاجم المحلي حمد الجهيم له أثر إيجابي.
وشدد البياوي على أن الحصول على خامس الدوري والتفوق ذهابا وإيابا على رابع الدوري والحصان الأسود التعاون، وعدم الخسارة من صاحب المركز الثالث فريق الاتحاد، يؤكد أن الفتح كان يستحق مركزا أفضل.
وأضاف: «الجميع تابع المؤثرات الخارجية التي أفقدتنا نقاطا، وتحدث عنها مسؤولون في النادي، وبشكل عام أنا راضٍ كل الرضا عما قدمته، وأشكر الإدارة على الثقة التي منحتني إياها بقيادة أحمد الراشد رئيس النادي الذي كان وسيبقى من أبرز المكاسب التي عرفتها بالدوري السعودي».
وفيما يخص المدربين التوانسة وعدم منحهم الثقة سوى في أندية الوسط في الدوري السعودي للمحترفين، فيما يسيطرون بشكل واضح من حيث العدد في الدوري، وهل يعني ذلك عدم كفاءتهم قياسا بالمدربين من أوروبا وأميركا الجنوبية، قال: «التوانسة مدربون أكفاء، والتاريخ يشهد أنهم من أفضل من عمل في الدوري السعودي، ورغم أن غالبيتهم لم يمنح فرصة قيادة فرق النخبة أو الكبيرة بالدوري السعودي، فإن هناك أسماء تركت بصمة لا يمكن أن تنسى».
وزاد بالقول: «من ينسى ما قدمه المدرب يوسف الزواوي مع النجمة، وقيادة المدرب الذهبي بالدوري السعودي قبل قرابة 20 عاما، وأيضا من ينسى أن أحمد العجلاني قاد القادسية لثالث الدوري قبل قرابة 10 أعوام، ومن ينسى فتحي الجبال الذي حقق مع الفتح بطولة الدوري وكأس السوبر».
وشدد على أنه يجب التركيز على أن هذه الفرق التي دربها المدربون التوانسة لا تصنف من الفرق الكبيرة وقتها، ومع ذلك نجح التوانسة في تحقيق إنجازات معها بإمكانيات ضعيفة جدا، هذا يؤكد أن المشكلة تكمن في أن هناك نظرة أن المدربين التوانسة ليس مكانهم العمل مع الأندية الكبيرة، مع أن هناك تجارب قصيرة وغير كافية لمدربين توانسة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.