إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد.. وقت قصير من أجل المتعة

تقدم المهاجم الفذ في العمر لن يمنعه مع استعراض مهاراته وحيله القاتلة

العملاق إبراهيموفيتش في انتظار المحطة الأخيرة له مع يونايتد (رويترز)
العملاق إبراهيموفيتش في انتظار المحطة الأخيرة له مع يونايتد (رويترز)
TT

إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد.. وقت قصير من أجل المتعة

العملاق إبراهيموفيتش في انتظار المحطة الأخيرة له مع يونايتد (رويترز)
العملاق إبراهيموفيتش في انتظار المحطة الأخيرة له مع يونايتد (رويترز)

ثمة ما يعيد إلى الذاكرة أجواء بطولة يورو 2004، حيث يلوح في الأفق مشهد انهماك جوزيه مورينهو خلال الصيف في بناء فريق مثير جديد حول واين روني وزلاتان إبراهيموفيتش.. وماذا بعد؟
سينضم مانيتش لدعم خط الوسط، ويقوم إيغور تيودور بدور في الدفاع. وربما يضفي كيرون داير بعض السرعة عندما يلعب بديلا خلال الشوط الثاني كما هو معتاد، وعندما تهبط وتيرة الأداء، وهو توقيت لا يبدو فيه من يواصل الجري سوى ديفيد بيكهام، وإن كان بطريقة بائسة قليلا، مثل جواد مقوس القوائم يحاول بشدة أن يبرز وسط الجياد الأخرى ذات القوائم المقوسة والأقل قيمة.
في الوقت الراهن، سيظل الكلام عن انتقال إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد يدور ويتردد في الخلفية، ومن السهولة بمكان ألا يحدث هذا الانتقال على الإطلاق، رغم أنه، قياسا على التسريبات المعتادة، فإن هناك فرصة كبيرة الآن لأن يكون الهداف المخضرم بنكهة لاعب كونغ فو من الطراز الأول، في طريقه إلى أولد ترافورد، وهو انتقال تثور تكهنات واسعة بشأنه منذ خروج باريس سان جيرمان من دوري الأبطال في الربيع.
والسؤال الأكثر وضوحا هنا هو «أي جانب يكون الأبرز من بين الكثير من الجوانب المثيرة في مثل هذه الصفقة؟».. يمكنك أن تختار من بين التفاصيل، بداية من صعوبة تقبل دفع 220 ألف جنيه في الأسبوع للاعب يبلغ من العمر 34 عاما ويوشك نجمه على الأفول، ليقود هجوم الفريق، إلى التوجه نحو عملية رفيعة المستوى لبناء الفريق، إلى الدعاية المكشوفة، إلى تعبئة الفريق بالنجوم.
ومع هذا، فإن أيا من هذه الانتقادات لن تستمر على أرض الواقع؛ فرغم كل الاعتراضات هناك إحساس بأن هذه ستكون فكرة رائعة. هناك صفقات استعراضية من نوعية التعاقد مع نجم في الـ34 من العمر، ودعونا نقولها بصراحة «إن مشهد انتقال إبراهيموفيتش إلى يونايتد هو مشهد فاتن بحق».
أولا، لدرامية هذه الصفقة. إن الدوري الإنجليزي يعشق المسلسلات. هذا أشبه بحلقة مسلسل «كورونيشن ستريت» عن لغز من الألغاز. جوزيه يكره غوارديولا.. زلاتان يكره غوارديولا. زلاتان يحب جوزيه (قال عنه إنه «رجل مستعد للموت من أجل ضمه»). وفي الوقت نفسه يوحي التاريخ بأن كل من جوزيه وزلاتان من الممكن أن يغيرا رأيهما ويتحولا فعليا إلى كراهية، ليس غوارديولا فحسب، بل كراهية بعضهم بعضا بالقدر نفسه.
وإضافة إلى هذا، بالطبع هناك تاريخ من العداء المشترك بين إبراهيموفيتش والكرة الإنجليزية بوجه عام. في كثير من الأحيان يتحدث لاعبو كرة القدم المشهورون بمديح مصطنع عن الدوري الممتاز، والحديث عن مدى الثقافة «القوية» وكيف أن الجميع في الأراضي الاسكندنافية اعتاد أن يؤازر ليفربول في الثمانينات من القرن الماضي. لكن ليس في هذه الحالة، ففي المقال النقدي البديع في «الغارديان»، والذي حمل العنوان: «أنا زلاتان»، تقابلك تصريحات لإبراهيموفيتش من نوعية: «لم أكن أبدا على وفاق مع المشجعين الإنجليز»، و«بالطبع تكتب الصحافة الإنجليزية الكثير من الهراء»، و«كالعادة في إنجلترا كان المشجعون والصحافيون ضدي وهناك أكوام من القمامة التي تقال».
هذا مشهد دراماتيكي إذن. لكن على مستوى أوسع نطاقا أيضا، هو مشهد يشحن الأجواء بالنسبة إلى إحدى القوى الكروية الكاسحة في العصر الحديث. سيكون إبراهيموفيتش أول نجم عالمي من العيار الثقيل يصل إلى يونايتد منذ كريستيانو رونالدو، وأبرز نجم في الدوري الممتاز، وصفقة تشكل الأسواق بالنسبة إلى أولئك الذين يهتمون بالتسويق.
ومع هذا، فهو لاعب كرة قدم رائع بحق، وإن كان هذا لا يزال يبدو من الصعب إقناع بعض الناس به. زلاتان نجم استعراضي، ويرسل ضفيرة خلف رأسه على طريقة ذيل الحصان. زلاتان نجم استعراضي يبلغ طوله 198 سم، ويمتلك المقومات الجسمانية لمحارب. زلاتان يحمل خبرة 7 مواسم في الدوري الإيطالي. زلاتان من الواضح أنه في خطر أن يتعرض للافتراس عن طريق القوة البدنية الهائلة لجون ستونز، وناثانييل كلاين وبير مرتساكر.
نعرف كل هذا. في إحدى المناسبات في برشلونة، تواجد إبراهيموفيتش في مساحات أقل من الحارس فيكتور فالديز على مدار 90 دقيقة. ربما أفضل طريقة للنظر إليه هذه الأيام هي بصفته نجما كبيرا تتسلط عليه كل الأضواء والانتقادات. هتف مشجعو مانشستر سيتي في باريس الشهر الماضي: «أنت مجرد أندي كارول تافه». لكن إبراهيموفيتش هو العكس: فهو بحق أندي كارول من نوع رائع، بل نسخة مكبرة من أندي كارول، مع قوة هائلة للتصويب بالرأس، ومهارات في الارتقاء على طريقة لاعبي الكرة الطائرة ولاعب من طراز رفيع بما يتمتع به من مهارات وحيل ولمسات قاتلة.
وفي هذا الصدد، ربما يبدو مشهد زلاتان – جوزيه غريبا نوعا ما من الناحية التكتيكية، بالنظر إلى سعي مورينهو إلى امتلاك مهاجمين تمتاز تحركاتهم بالشراسة، من ديدييه دروغبا إلى كريستيانو إلى دييغو المرعب في تشيلسي. لكن مورينهو مهتم ببساطة بوجود لاعبين يمكنهم مساعدته على الفوز، وإبراهيموفيتش سيسجل الأهداف في إنجلترا، كما فعل مع مورينهو في إنترناسيونالي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».