كلينتون ترفض دعوة لمناظرة تلفزيونية أمام منافسها ساندرز

أكدت أن سياسة ترامب ستؤدي إلى إفلاس أميركا

كلينتون ترفض دعوة لمناظرة تلفزيونية أمام منافسها ساندرز
TT

كلينتون ترفض دعوة لمناظرة تلفزيونية أمام منافسها ساندرز

كلينتون ترفض دعوة لمناظرة تلفزيونية أمام منافسها ساندرز

رفضت هيلاري كلينتون أبرز المنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، دعوة من قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية، لمناظرة أمام منافسها بيرني ساندرز في كاليفورنيا، على الرغم من موافقتها في السابق على مناظرة في مايو (آيار).
وقالت حملتها في بيان يوم أمس (الإثنين)، نعتقد أن "أفضل استثمار لوقت هيلاري كلينتون هو مواصلة الحملة الانتخابية والالتقاء بشكل مباشر مع الناخبين في أرجاء كاليفورنيا، والاستعداد لحملة انتخابات عامة ستضمن بقاء البيت الأبيض في أيدي الديمقراطيين".
ووافق ساندرز بالفعل على المشاركة في المناظرة التي كانت "فوكس نيوز" ستستضيفها في أعقاب سلسلة انتقادات قوية متبادلة في مناظرتهما الخامسة التي أقيمت في أبريل (نيسان).
وقال ساندرز في بيان "أشعر بخيبة أمل لكنني لم أتفاجأ بعدم استعداد الوزيرة كلينتون لمناظرة قبل أكبر وأهم انتخابات تمهيدية في عملية الترشح الرئاسية".
ويبقى عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت صامداً في معركته الطويلة أمام كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أنه متأخر عنها في عدد المندوبين بينما تبقى منافسات في عدد قليل فقط من الولايات.
وقال نائب رئيس "فوكس نيوز" بيل سامون في بيان "بالطبع فوكس نيوز تشعر بخيبة أمل أن الوزيرة كلينتون رفضت دعوتنا إلى مناظرة... خصوصاً بالنظر إلى أن السباق ما زال يشهد منافسة، وهي وافقت في السابق على مناظرة أخيرة قبل انتخابات كاليفورنيا التمهيدية".
وستجري كاليفورنيا الانتخابات التمهيدية في 7 يونيو (حزيران).
من ناحية أخرى، حذرت هيلاري كلينتون، أعضاء النقابات من السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب، وأنه يمكن أن "يتسبب في إفلاس أميركا كما تسبب في إفلاس شركاته".
وأشارت كلينتون إلى أن السياسات الاقتصادية لترامب "وصفة" مؤكدة لأجور متدنية ووظائف أقل والمزيد من الديون.
وحثت كلينتون آلاف النقابيين، الذين تجمعوا في ديترويت يوم أمس على التساؤل "كيف يمكن لأي شخص يدير كازينو أن يخسر، فعلا؟".
كانت خطط، دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الطامح في ترشيحه لخوض سباق الرئاسة إلى ترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، قد أثارت أيضا غضب كلينتون. وقالت إن ترامب سيرسل "قوة ترحيل" إلى المدارس وأماكن العمل والمنازل "ليفرق شمل العائلات".
وتحدثت كلينتون أمام المؤتمر العام لخدمة موظفي الاتحاد الدولي، مبينة أن عمال رعاية الأطفال ومساعدي الصحة المنزلية وآخرين في النقابة هم "الأبطال المجهولون" ومعركتهم من أجل أجور أعلى "هي معركتي".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».