مقتل 13 «إرهابيًا» في سيناء.. والجيش يضبط عشرات العبوات الناسفة

رئيس الأركان بدأ مباحثات عسكرية رسمية في واشنطن لتعزيز التعاون

مقتل 13 «إرهابيًا» في سيناء.. والجيش يضبط عشرات العبوات الناسفة
TT

مقتل 13 «إرهابيًا» في سيناء.. والجيش يضبط عشرات العبوات الناسفة

مقتل 13 «إرهابيًا» في سيناء.. والجيش يضبط عشرات العبوات الناسفة

في حين أعلن الجيش المصري أمس نجاحه في القضاء على 13 «عنصرا إرهابيا» وضبط عشرات العبوات الناسفة في شبه جزيرة سيناء المضطربة، في إطار العملية الأمنية «حق الشهيد»، بدأ الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات حول التعاون العسكري بين البلدين.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أمس إنه «في إطار استمرار جهود القوات المسلحة في أعمال التمشيط والمداهمة لمناطق تجمع البؤر والعناصر الإرهابية، واستكمالا لمراحل العملية العسكرية الشاملة (حق الشهيد)، نفذت قوات الجيش الثالث الميداني عدة مداهمات لمناطق تجمع العناصر الإرهابية بوسط سيناء وجبل الحلال».
وأوضح المتحدث، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «المداهمات أسفرت عن القضاء على 13 فردا من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة بمناطق (الأزارق، مدق الجميل، جنوب البرث، القريعى، وادى عمرو) نتيجة لتبادل إطلاق النيران مع القوات، وضبط وتدمير 30 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على محاور التحرك شمال غربي جبل الحلال، وضبط 50 لغما مضادا للدبابات، و95 لغما مفرغا من المواد المتفجرة بمنطقة شمال غربي جبل الحلال».
وأضاف أنه «تم أيضا ضبط مخزن للمتفجرات داخل خور بجبل الحلال عثر بداخله على 35 جوال بارود بإجمالي وزن ألف و750 كيلوغراما، يستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، ومائة برميل بلاستيك تحتوي على مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وخمسة أجولة من مادة نيترات النشادر، وعشر دوائر نسف، و14 قنبلة يدوية، وستة أجهزة لاسلكي، وبندقية آلية، وبندقية مورس، وثلاث خزن (بندقية آلية)، و174 طلقة عيار 51 ملم، ونظارة ميدان».
كما تمكنت قوات الجيش الثالث الميداني أيضا من ضبط 75 أسطوانة حديدية مجهزة بشظايا من حديد التسليح تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، ومجموعة أسياخ حديدية، ومقص لتقطيع الحديد، وأسطوانة غاز، ولمبة لحام، وذلك بمنطقة غرب جبل الحلال، وخيمة إيواء خاصة بالعناصر التكفيرية عثر بداخلها على لابتوب، وخطوط تليفون جوال، وأجهزة لاسلكية، ومواد إعاشة، وكتب للفكر التكفيري، كما تم تدمير ثلاث عربات، ودراجتين ناريتين من دون لوحات معدنية، خاصة بالعناصر التكفيرية.
وكان الجيش قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي، بدء عملية أمنية شاملة باسم «حق الشهيد» تنفذها عناصر من الجيشين الثاني والثالث على مرحلتين، مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع ووحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة، للقضاء على البؤر الإرهابية في شمال سيناء، التي تسودها حالة من التوتر بسبب هجمات تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
وأعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال أكثر من مرة في مناطق واسعة من محافظة شمال سيناء في إطار المواجهات الأمنية الدائرة هناك. وأيدت اللجنة العامة لمجلس النواب (البرلمان)، مساء أول من أمس، الأسباب التي دعت إلى فرض حالة الطوارئ في تلك المناطق لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من 29 أبريل (نيسان) الماضي، وفقًا للقرار الجمهوري الصادر بهذا الشأن.
وأكدت اللجنة أن «فرض حالة الطوارئ ما هو إلا وسيلة تساعد القوات المسلحة والشرطة أن يؤدوا رسالتهم في حفظ الأمن على أكمل وجه، وأن الحكومة تقدر لأهل سيناء وطنيتهم في تحملهم معاناة وويلات الإرهاب من ناحية، وتحمل بعض الإجراءات الأمنية المتشددة بغرض القضاء عليه واجتثاث جذوره من ناحية أخرى».
ودعت اللجنة الحكومة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات التي تساهم في تخفيف الأثر المترتب على إعلان حالة الطوارئ بشمال سيناء وأن تخطر بها المجلس في أقرب وقت ممكن وكذلك للعمل على توفير السلع الأساسية والخدمات الضرورية والمستلزمات الحياتية لأهالي سيناء، خصوصا أنابيب الغاز في مدينة العريش.
وطالبت اللجنة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التكدس أمام الأكمنة مع تقليل ساعات الحظر على بعض الطرق خصوصا في شهر رمضان.
من جهة أخرى، بدأ الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية تستغرق عدة أيام بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد. وقال العميد سمير إنه «من المقرر أن تشهد الزيارة الكثير من المباحثات على صعيد التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين».
وكان الجنرال دانفورد قد زار مصر في أبريل الماضي والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اتفق الجانبان على مزيد من التعاون العسكري للقضاء على الجماعات الإرهابية. وتعد مصر ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية، حيث تبلغ قيمة المساعدات العسكرية التي تتلقاها مصر كل عام 1.3 مليار دولار.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.