«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد
TT

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

«كوير كاناج» من ديور.. عطر يمزج الجلد بالورد

الجلد والورد مزيج لا يخطر على البال عندما يتعلق الأمر بابتكار عطر، فهما على النقيض من بعض وبالتالي ليسا أول ما يتبادر إلى الذهن، ومع ذلك خطرت الفكرة لمبتكر عطور «ديور»، فرنسوا ديماشيه، وتمخضت عن عطر جديد أطلقت عليه اسم «كوير كاناج» Cuir Cannage انضم أخيرا لمجموعة عطور الدار المتخصصة والخاصة جدا.
الفكرة كما فسرت الدار ولدت من رائحة حقائب اليد، أو بالأحرى من حالة الانتعاش التي تسري في الأوصال بمجرد فتح حقيبة يد، فتنبعث منها رائحة الجلد الطبيعي التي تعشقها المرأة خصوصا. ولأن تقنية الكاناج تميز الدار، وتعد علامة من علاماتها المسجلة، فقد مزجته بجرأة مع الورد والياسمين لابتكار هذا العطر، الذي يرى كل من جربه أنه يعبق بالأخشاب الثمينة، علما أن الكاناج عبارة عن نقشات على شكل مربعات متداخلة مع بعض، مصنوعة. وهي هنا متأثرة بالجلد الروسي، المعروف بنغماته الدافئة التي يعشقها كل مبتكري العطور ويحاولون جهدهم إنتاجها.
وتماشيا مع اتجاهات الموضة الحالية، التي تحاول كسر التابوهات باللعب على مفهومي الذكورة والأنوثة والنعومة والقوة، فإن هذا العطر لا ينتمي لجنس محدد، ويمكن للرجل والمرأة استعماله على حد سواء، في دلالة واضحة على أن الأضداد جذابة ويمكن أن تتزاوج بشكل ناجح. وإذا كانت المرأة تعشق رائحة الجلود الطبيعية بسبب حبها لحقائب اليد والأحذية، وبالتالي متآلفة معها، فإن رائحة الورد قد تفاجئ حواس الرجل الذي لم يتعود عليها من قبل في عطوره.
العطر متوفر حصريا في محلات «هارودز»، ويتراوح سعره ما بين 150 و330 جنيها إسترلينيا حسب حجم القنينة.
* سيتوفر ابتداءا من شهر مايو المقبل



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.