قمة سعودية ـ كورية جنوبية تبحث أوجه التعاون والتطورات إقليميًا ودوليًا في جدة

توجت بالتوقيع على مذكرتي تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي

خادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء كوريا الجنوبية خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان وشهدت التوقيع على مذكرتي  تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي بين البلدين (واس)
خادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء كوريا الجنوبية خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان وشهدت التوقيع على مذكرتي تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي بين البلدين (واس)
TT

قمة سعودية ـ كورية جنوبية تبحث أوجه التعاون والتطورات إقليميًا ودوليًا في جدة

خادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء كوريا الجنوبية خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان وشهدت التوقيع على مذكرتي  تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي بين البلدين (واس)
خادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء كوريا الجنوبية خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان وشهدت التوقيع على مذكرتي تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي بين البلدين (واس)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات رسمية مع هوانغ كيو آن رئيس وزراء كوريا الجنوبية بعد استقباله له في قصر السلام بجدة يوم أمس، تم من خلالها بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تنميتها وتعزيزها.
كما استعرضت القمة الثنائية التي عقدها الجانبان تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، وتوجت بالتوقيع على مذكرتي تفاهم وبرنامج عمل وبرنامج تنفيذي بين حكومتي البلدين بحضور خادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء كوريا الجنوبية.
وشملت الاتفاقيات، التوقيع على مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، وقعها من الجانب السعودي عادل الجبير وزير الخارجية، ومن الجانب الكوري الجنوبي ليم سانغ نام نائب وزير الخارجية.
كما شملت الاتفاقيات التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في المجال البري بين وزارة النقل في السعودية، ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، وقعها من الجانب السعودي سليمان الحمدان وزير النقل، ومن الجانب الكوري الجنوبي تشوي جيونغ هو نائب وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل.
وجرى التوقيع على برنامج عمل في مجال جذب الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، وقعها من الجانب السعودي الأمير سعود بن خالد الفيصل الرئيس التنفيذي لأنظمة وسياسات الاستثمار، ومن الجانب الكوري الجنوبي وو تاي هي نائب وزير التجارة والصناعة والطاقة.
ووقعت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الجريمة بين البلدين، وقعها من الجانب السعودي الدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية، ومن الجانب الكوري الجنوبي لي تشول سانغ نائب المفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية.
حضر جلسة المباحثات ومراسم التوقيع، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والمهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط الوزير المرافق، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، والدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام، ورياض المباركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا.
كما حضر من الجانب الكوري الجنوبي، ليم سانغ نام نائب وزير الخارجية، وكذلك وو تاي هي نائب وزير التجارة والصناعة والطاقة، وتشوي جيونغ هو نائب وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل، وشيم أو تايك مدير مكتب رئيس الوزراء، وكوان بيونغ أو سفير كوريا لدى المملكة، وتشانغ هو جين مستشار رئيس الوزراء للسياسات الخارجية، وبارك جانغ هيون نائب الوزير للمعلومات العامة وشؤون الإعلام، وعدد من المسؤولين.
وغادر رئيس وزراء كوريا الجنوبية والوفد المرافق له، في وقت لاحق من يوم أمس محافظة جدة، بعد زيارة للسعودية استغرقت يومين.
وكان في وداع رئيس وزراء كوريا الجنوبية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط، ورياض المباركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية، وأحمد بن ظافر مدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.