«لوبي السلاح» يدعم ترامب في معركته الرئاسية

«لوبي السلاح» يدعم ترامب في معركته الرئاسية
TT

«لوبي السلاح» يدعم ترامب في معركته الرئاسية

«لوبي السلاح» يدعم ترامب في معركته الرئاسية

دعت أهم منظمات لوبي الأسلحة الفردية الأميركية، الجمعية الوطنية للبنادق أمس (الجمعة)، إلى التصويت لصالح المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، مما يعزز سيطرته على اليمين الأميركي.
وقال مدير الجناح السياسي للمنظمة كريس كوكس: «علينا التجمع وعلينا أن نبدأ التجمع الآن»، وذلك خلال المؤتمر السنوي التي تعقده في لويزفيل بولاية كنتاكي.
وأضاف: «باسم آلاف الوطنيين الموجودين في هذه القاعة، وخمسة ملايين عضو في الجمعية الوطنية للبنادق وعشرات الملايين من مؤيدينا، أعلن رسميًا انضمام الجمعية إلى معسكر ترامب في الانتخابات الرئاسية».
ودعم الجمعية لمرشح جمهوري ليس مفاجئا، لكنها انتظرت حتى أكتوبر (تشرين الأول) في 2008 (جون ماكين) و2012 (ميت رومني) لإعلان دعمها رسميًا، وذلك قبل أسابيع من الاستحقاق الرئاسي.
غير أن تأييدها جاء مبكرًا هذا العام بعد أن بقي ترامب وحده في السباق الجمهوري إلى الرئاسة وباشر مساعي لتوحيد صفوف الحزب المحافظ الذي لطالما تعامل معه بحذر.
وهدف مسؤولي الجمعية واضح، وهو منع الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلافة الرئيس باراك أوباما الذي يخوض حربا مفتوحة مع المنظمة المحافظة.
وقال القيادي الشهير في الجمعية وين لابيار: «إذا تمكنت من تعيين ولو قاضيا في المحكمة العليا فيمكنكم أن تودعوا أسلحتكم إلى الأبد».
وعدلت الجمعية خطابها تدريجيا لتصبح مدافعة عن الحرية الفردية استنادًا إلى التعديل الثاني للدستور الذي يضمن في رأيها الحق الفردي غير المشروط في حيازة أسلحة نارية للدفاع عن النفس.
ولاحقًا رد ترامب بمضاعفة الوعود لناشطي الجمعية.
وقال: «لم يكن التعديل الثاني مهددًا بقدر ما هو الآن»، وأضاف: «هيلاري المنافقة هي أكثر المرشحين مناهضة للأسلحة، والأكثر عداء للتعديل الثاني في التاريخ»، مشددًا على أنها «تريد إلغاء التعديل الثاني».
وكما سبق أن فعل مرارًا استشهد ترامب بالنظام الفرنسي المتشدد جدًا في حيازة السلاح، متصورًا نهاية أخرى لاعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في العاصمة الفرنسية.
وقال: «إن المهاجمين دخلوا وأطلقوا النار واستمروا في القتل دون أي رد فعل من سلاح من الجانب الآخر. لو كانت هناك أسلحة في الجانب الآخر. أؤكد لكم ما كان ليسقط 130 قتيلا».
وسعيًا لمزيد استمالة أعضاء الجمعية ذكر ترامب أن ولديه عضوان فيها منذ سنوات.
وظهرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الحملة التمهيدية مع أمهات ضحايا، وتريد أن تعمم عمليات التثبت من السجل العدلي والعقلي قبل منح ترخص سلاح.
وقالت الأحد في كنيسة: «علينا أن نكافح ثقافة العنف بالسلاح الناري».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.