الاتحاد الأوروبي يبحث آلية لتعليق أي اتفاق بشأن تحرير التأشيرات

المحادثات شملت ملف إنشاء حرس الحدود وكيفية توزيع حصص المهاجرين

جانب من اجتماعات وزراء خارجية أوروبا في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماعات وزراء خارجية أوروبا في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يبحث آلية لتعليق أي اتفاق بشأن تحرير التأشيرات

جانب من اجتماعات وزراء خارجية أوروبا في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماعات وزراء خارجية أوروبا في بروكسل أمس (أ.ف.ب)

ركز وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات انعقدت أمس في بروكسل على ملفات رئيسية، تتعلق بمسألة إمكانية تعليق أي اتفاق بشأن تحرير التأشيرات مع الدول الجارة، ومناقشة ملف إنشاء خفر سواحل وحرس حدود أوروبية، رغم معارضة عدة دول أعضاء، بالإضافة إلى ملف توزيع المهاجرين، وخاصة في ظل العمل البطيء الذي يميز تحرك عدد من الدول الأعضاء في هذا الصدد، التي تتباين مواقفها في التعامل مع أزمة الهجرة واللاجئين. وحول ملف تحرير التأشيرات قال ديمتريس أفراموبولوس، المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة والداخلية «إننا نريد أن نناقش الأمر لنتأكد من أن الدول التي سنعفي مواطنيها من تأشيرات الدخول، ستحترم بدقة الشروط المطلوبة تحت طائلة تعليق أي اتفاق بهذا الشأن».
وحول مسألة إعادة توزيع المهاجرين أعلن ثيو فرانكن، وزير الهجرة في بلجيكا أن بلاده ستستقبل نحو 20 شخصًا سيتم جلبهم من اليونان في إطار عملية إعادة التوزيع: «سيصلون الأسبوع القادم على ما أعتقد»، موضحا أن بلاده لم تكن يومًا ضد مسألة إعادة التوزيع. ولا تزال المفوضية تعبر عن إحباطها بعد توزيع ألف شخص فقط من اليونان وتركيا على باقي الدول خلال عام 2015. في حين أن الهدف الأساسي هو إعادة توزيع 160 ألف شخص خلال عامين.
وعمل الوزراء الأوروبيون للتوصل إلى اتفاق حول إجراءات فعالة وسريعة، تؤدي إلى تعليق أي اتفاق بشأن تحرير تأشيرات الدخول لمواطني دولة ما، في حال خالفت هذه الدولة الشروط المطلوبة منها.
ويأتي بحث هذه الإجراءات في ظل الحديث عن إمكانية تحرير تأشيرات الدخول لمواطني دول مثل جورجيا، وكوسوفو وخاصة تركيا.
والهدف من وراء هذا التحرك المكثف اليوم، حسب مصادر أوروبية مطلعة، هو البحث عن صيغة تؤدي إلى حلحلة الوضع المتعثر مع تركيا بشأن تحرير تأشيرات دخول مواطنيها إلى أوروبا، في إطار اتفاق أبرم في 18 من مارس (آذار) الماضي. لكن الرأي الأوروبي ليس موحدًا تجاه هذا الأمر، إذ لا تزال الكثير من الدول ترى أن على تركيا وكافة الدول الأخرى تنفيذ كل الشروط قبل تحرير تأشيرات دخول مواطنيها. وأضاف وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن: «أعتقد أن الرأي العام الأوروبي حاليًا، خاصة في بلجيكا، غير متحمس لتحرير تأشيرات الدخول أمام الملايين من مواطني الدول المجاورة». معربا عن تشدده في مسألة آليات تعليق اتفاقيات تحرير تأشيرات الدخول، حيث أوضح في هذا السياق إلى ضرورة أن تكون القوانين حاسمة وفعالة، وأن تنطبق على كافة الدول التي تأمل أن ترى مواطنيها، يومًا ما، يدخلون بحرية إلى دول الاتحاد.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».