مدينة باكستانية تعد مقابر ومستشفيات تحسبًا لموجة حر

بعد فشلها العام الماضي في استيعاب الضحايا

مدينة باكستانية تعد مقابر ومستشفيات تحسبًا لموجة حر
TT

مدينة باكستانية تعد مقابر ومستشفيات تحسبًا لموجة حر

مدينة باكستانية تعد مقابر ومستشفيات تحسبًا لموجة حر

بعد أن تسببت موجة حر في وفاة أكثر من 1300 شخص في كراتشي الصيف الماضي، تستعد المدينة الباكستانية بحفر مقابر وتجهيز مستشفيات تحسبا لتكرار ذلك هذا العام.
فعندما هبت موجة الحر في صيف 2015 كانت المستشفيات والمشارح والمقابر في المدينة التي يقطنها 20 مليون شخص مكتظة عن آخرها، وكان مدمنو المخدرات والعمال وكبار السن أكبر ضحايا درجة الحرارة الحارقة.
ووصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، وهي الأعلى منذ عام 1981، وتزيد على المعدلات العادية لدرجات الحرارة في الصيف، وهي نحو 37 درجة.
ويقول سكان محليون: «إن تدخلا من الجيش وجماعات خيرية حال دون وقوع كارثة أسوأ»، لكن الأزمة كشفت قصورا لدى خدمات الطوارئ الباكستانية في التعامل مع كوارث بيئية يقول علماء إنها «ستصبح أكثر شيوعا في المستقبل».
ولا يتوقع مكتب الأرصاد الجوية بباكستان تكرار الظروف المناخية القاسية التي شهدها العام الماضي، لكن مسؤولين يستعدون للأسوأ.
وقال مفوض كراتشي، آصف حيدر شاه: «لن يخرج الأمر عن السيطرة كما حدث العام الماضي» مضيفا أن بإمكان نحو 60 مستشفى حاليا أن تستوعب 1850 من مرضى أي موجة حر.
والعام الماضي نام مرضى على أرضيات العنابر واصطف أناس في طوابير طويلة خارج مستشفيات كراتشي الرئيسية في وقت ذروة موجة الحر.
وقال شاه: إنه «أقيم 200 مركز استجابة في أنحاء المدينة لتقديم العلاج الأساسي لضربات الشمس للتعامل مع المرضى بشكل سريع». وهناك أيضا 700 مركز إغاثة مؤقت لتوفير مياه الشرب ومحاليل معالجة الجفاف.
وتتأثر جهود الاستعداد لموجات الحر الشديدة بنقص الاستثمار في شبكات الكهرباء المتداعية والبنية التحتية للمياه في باكستان.
وتفاقمت الأزمة العام الماضي بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي حد من قدرة الناس على استخدام المراوح وأجهزة تبريد الهواء، ولا سيما بالنسبة لأولئك الذين لم تكن لديهم القدرة على شراء مولدات كهربائية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.