بعد فشل «فيينا» السوري.. المعارضة تحذر من «تصعيد خطير» في حلب

دي ميستورا يأمل استئنافاً قريباً للمفاوضات «حتى لا تفقد زخمها»

فشل اجتماع فيينا أول من أمس في دفع الأطراف السورية للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى (إ.ب.أ)
فشل اجتماع فيينا أول من أمس في دفع الأطراف السورية للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى (إ.ب.أ)
TT

بعد فشل «فيينا» السوري.. المعارضة تحذر من «تصعيد خطير» في حلب

فشل اجتماع فيينا أول من أمس في دفع الأطراف السورية للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى (إ.ب.أ)
فشل اجتماع فيينا أول من أمس في دفع الأطراف السورية للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى (إ.ب.أ)

بعد فشل المحادثات التي عقدتها في فيينا الدول الكبرى حول النزاع السوري في تحقيق أي اختراق لحل الأزمة، حذرت المعارضة السورية من تدهور الوضع الأمني مجددًا. وقال عضو «الائتلاف الوطني» السوري سمير نشار، إن المدن السورية، خصوصًا حلب، ستكون على موعد مع «تصعيد خطير في المرحلة المقبلة»، منبها إلى أن تخلي المجتمع الدولي عن الفصائل المعتدلة بات يدفعها أكثر فأكثر باتجاه المجموعات المتطرفة وأبرزها «جبهة النصرة».
بدوره، استبعد رئيس الائتلاف المعارض أنس العبدة، أن يبدأ الحكم الانتقالي في سوريا مطلع شهر أغسطس (آب) المقبل، حسبما جرى تحديد ذلك من قبل القوى الكبرى، لما قال إنه «انعدام أي مقدمات إيجابية قد تفضي لهذه النتيجة». وتساءل رئيس الائتلاف: «إذا كان الروس والمجتمع الدولي غير قادرين على إجبار نظام الأسد على السماح بمرور بعض المساعدات الإنسانية لأهلنا المحاصرين كما حدث في داريا منذ أيام، فكيف يمكن لنا أن نتوقع أن هذا المجتمع الدولي قادر على إحداث انتقال سياسي؟».
في المقابل، أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، عن أمله في إمكانية استئناف محادثات السلام السورية المعلقة، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها «في أقرب وقت» لتجنب فقدان الزخم.
وقال دي ميستورا أمام الصحافيين في العاصمة النمساوية أمس: «أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السوري والمجتمع الدولي، أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات لأنه بات واضحًا عدم وجود حل عسكري للأزمة». وأضاف المبعوث الأممي: «لكننا في حاجة إلى القيام بذلك في أقرب وقت، وليس في وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم». وأوضح أن على المفاوضين أن «يأخذوا بعين الاعتبار» قرب دخول شهر رمضان.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».