المعرض كان في دبي وعن الجلود، لكنّ بعض المشاركين، الآتين من أوروبا تحديدا، رغبوا في أن يتفننوا أكثر، ويضفوا مزيدا من الترف على بعض منتجاتهم لجذب الزبون الشرقي. من هذه المنتجات نذكر مجموعة من الأحذية المصنوعة، يدويا، من الذهب عيار 24 قيراطا، تتوفر حسب الطلب فقط، نظرا لقيمتها، والوقت الذي يستغرقه صنعها. إلى جانب الذهب، هناك خيارات متنوعة لمن يبحثون عن بدائل له، حيث يأتي بعضها بتشطيبات من البلاتين، أو البلاديوم، أو الفضة. وتتراوح أسعارها ما بين 18.000 يورو لحذاء بتشطيب الذهب، و20.000 لحذاء بتشطيب البلاتين، و3.000 لحذاء بتشطيب الفضة.
قد تثير الفكرة كثيرا من الجدل والتساؤلات عن نوع الزبائن الذين سيقبلون عليها، لكن من الواضح أن المعرض التجاري الخاص بصناعة الجلود في منطقة الشرق الأوسط، الذي احتضنه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في دورته الثانية، يطمح إلى أن يرسخ مكانته في سوق المنتجات المترفة، ويكسر القوالب المتعارف عليها في الوقت ذاته. لكن على الرغم من وجود الذهب والمواد الأخرى، التي برزت على الهامش، فإن الجلد كان سيد الموقف.
وتفيد شركة يورو مونيتور إنترناشيونال للأبحاث التحليلية أن حجم تجارة الجلود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 4.6 مليار دولار في 2015، بما في ذلك صادرات وواردات وصادرات الجلود الخام، من الفراء إلى المواد الجلدية، مثل السروج وأطقم الخيل، وأدوات السفر، والحقائب اليدوية، وحافظات النقود، والملابس، والإكسسوارات.
وتستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على 67 في المائة من حجم هذا السوق، حيث بلغ حجم الصادرات والواردات العام الماضي 3.1 مليار دولار، وتتصدر الإمارات دول المنطقة (1.2 مليار دولار واردات وصادرات) تليها السعودية (497 مليون دولار).
وتعد المملكة العربية السعودية مركزا لتصنيع الجلود، حيث بلغ حجم إنتاج جلود الدبغ والملابس (الملابس، والأحذية، والإكسسوارات) 346 مليون دولار في 2015 حسب إحصائيات يورو مونيتور إنترناشيونال، لتسجل نموا نسبته نحو 8 في المائة خلال السنوات الأربع القادمة ليصل حجمه إلى 373 مليون دولار بحلول 2019.
وفي سياق متصل، تحتل الإمارات المرتبة الأولى من ناحية الإنفاق على السلع الفاخرة، حيث سجلت قيمة التجزئة لسوق المنتجات الجلدية الفاخرة، بما في ذلك الحقائب، وحافظات النقود، والحقائب اليدوية، والإكسسوارات، نموا سنويا بنسبة 14 في المائة، ليصل حجمها إلى 413 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتضاعف ذلك تقريبا بحلول 2020 ليصل حجم السوق إلى 800 مليون دولار. وهذا ما يجذب صناع الجلود العالميين إلى المنطقة، مثل شركة «ليدريت» من ألمانيا، وشركات «داني» و«إيتلهايد» و«ريال بيل» و«تمبستي» من إيطاليا، وشركتي «ألباسيت أندستريال» و«تنرياس أوميغا» من إسبانيا.
كل هؤلاء يعرفون مدى اهتمام المتسوق العربي بإكسسواراته ورغبته في كل ما هو متميز ومترف، وبالتالي لا يتوقفون عن تلبية رغباته بتقديم أجود أنواع الجلود المعالجة والقابلة للتصميم.
المثلج للصدر أن المشاركة في المعرض لم تقتصر على شركات عالية، وشهدت مشاركة محلية قوية تمثلت في مصنع الخزنة للجلود، باعتباره المدبغ الوحيد المتخصص في جلود الإبل القابلة للتحلل، والخالية من المعادن بنسبة 100 في المائة في المنطقة.
في معرض الشرق الأوسط للجلود.. منتجات تلعب على الترف
20 ألف يورو في حذاء من الذهب عيار 24 قيراطًا
في معرض الشرق الأوسط للجلود.. منتجات تلعب على الترف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة