دعوة لعقد «قمة للحليب» في ألمانيا

لتدني سعره عن الماء

دعوة لعقد «قمة للحليب» في ألمانيا
TT

دعوة لعقد «قمة للحليب» في ألمانيا

دعوة لعقد «قمة للحليب» في ألمانيا

في حين حققت أسعار النفط أمس تحسنًا طفيفًا مسجلة 49.5 دولار للبرميل الواحد، تدنت أسعار الحليب في ألمانيا إلى مجرد 20 سنتًا للتر.
وربطت صحيفة «هامبورغر تاغيسبلات» بين أسعار النفط والحليب بالقول إن الدول المصدرة للنفط تستورد ثلث ما ينتجه العالم من حليب ومشتقاته. واعتبرت الصحيفة انخفاض التصدير إلى الصين، وفرض الحصار على روسيا، من المسببات الأخرى لأزمة الحليب.
وكان اتحاد منتجي الحليب حذر من أن سعر اللتر من الحليب قد انخفض في ألمانيا عن سعر اللتر من المياه المعدنية. وقال رئيس الاتحاد بيرنارد كروسكن إن سعر لتر الحليب في المخازن الرخيصة (الديسكاونتر) قد انخفض إلى 20.1 سنت للتر، ولا يرتفع معدل سعر اللتر في ألمانيا اليوم عن 23 سنتًا، علمًا بأن «الديسكاونترز» تبيع النسبة العظمى من الحليب ومشتقاته، ولا يزيد سعر قنينة المياه المعدنية، من سعة 1.5 لتر، في هذه «الديسكاونترز» (مثل «آلدي» و«ليدل» و«بيني») عن 19 سنتًا.
وحذر كروسكن من انهيار أكثر من 150 مزرعة أبقار لإنتاج الحليب في ألمانيا، بسبب تدني الأسعار، مشيرًا إلى أنها ستعجز عن المواصلة دون سعر 40 سنتًا للتر. وانتقد «نقيب الحليب» المقاطعة الأوروبية الاقتصادية لروسيا مذكرًا بأن أسعار الحليب في ألمانيا انخفضت من 40 سنتًا إلى مجرد 28 سنتًا حال الإعلان عن المقاطعة.
وعلى هذا الأساس دعا وزير الزراعة الألماني إلى «قمة حليب» لوضع خريطة طريق للخروج من أقسى أزمة حليب منذ الحرب العالمية الثانية. وقال الوزير إن وزارته ستخصص مابين 50 و100 مليون يورو لدعم الشركات إلى حين انتهاء الأزمة.
ويبدو أن السياسة ستكون زبدة «قمة الحليب» ببرلين، لأن اتحاد منتجي الحليب يحمل الوزارة سبب تدهور أسعار الحليب ويرفض دعمها المالي. وأكد كريستوف - روبرت لوتزر، المتحدث الصحافي باسم الاتحاد، أنه لن يقبل أي سنت من برلين، لأن المطلوب هو إصلاح السياسة الزراعية. وأضاف لوتزر: «إذا لم تستجب الوزارة للإصلاح، فإن أسعار الحليب ستنخفض عن 20 سنتًا للتر بسرعة الصوت في هذا الصيف».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».