240 قطعة أثرية تؤرخ لحضارة «ماجان» بمعرض في مدريد

ازدهرت في الإمارات قبل 4 آلاف عام حتى القرن السابع

جانب من معرض ماجان
جانب من معرض ماجان
TT

240 قطعة أثرية تؤرخ لحضارة «ماجان» بمعرض في مدريد

جانب من معرض ماجان
جانب من معرض ماجان

يقيم المتحف الوطني للآثار (الاركيولوجي)، في العاصمة الإسبانية مدريد، معرضًا خاصًا عن حضارة «ماجان» التي ازدهرت الإمارات العربية المتحدة، وفيه يعرض ما عثر عليه علماء الآثار في إسبانيا، متمثلا في جامعة أوتونوما في مدريد، وعلماء الآثار في الإمارات العربية المتحدة، في منطقة «ماجان»، منذ عام 1994 حتى الآن.
ويحتوي المعرض على 240 قطعة أثرية، وكثير من الصور وأفلام الفيديو، باللغات الإسبانية والعربية والإنجليزية. وتم تقسيم المعرض إلى قسمين، الأول يحتوي على 180 قطعة متنوعة تعكس تاريخ حضارة ماجان، قبل أكثر من أربعة آلاف عام حتى القرن السابع الميلادي، ويحوي قطعًا أثرية من العصر الحجري والعصر البرونزي، من أسلحة وأوان وقلائد وقطع من السيراميك ومصوغات ونقود وشواهد قبور، وكذلك وثائق تؤكد وتوضح علاقة ماجان التجارية مع الدول الأخرى، مثل وادي الرافدين والسند واليمن.
أما القسم الثاني من المعرض، فيحتوي على 60 قطعة مما عثرت عليه التنقيبات الإسبانية في منطقة فلج، ومنها شاهد قبر يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد مكتوب بالعربية الجنوبية، وقد عثرت البعثة الإسبانية في منطقة فلج على مجار للمياه، مما يدل على مدى تطور المنطقة في الري والزراعة منذ العصر الحديدي، ويمكن مشاهدة مجسم يصور نهضة منطقة فلج في مجالات الحفاظ على المياه والري والزراعة. وبدورها، تقول كارمن ديل ثيرو، نائبة المشرف على المعرض: «إن هذه الآثار كانت مجهولة حتى زمن قريب». وعبر مسؤول المعرض، خواكين كوردوبا، عن استيائه من عدم التشدد في مراقبة سرقة آثار الشرق الأوسط، إذ إنها تتعرض للنهب المستمر من قبل المافيا، وانتقد الغرب لتساهله في هذه المسألة، قائلاً: «إن الذي يحطم الآثار هي المافيا، والذي يقوم بتوزيعها هي سويسرا، فهي المركز العالمي لتجارة الآثار، والذي يسمح بذلك هو نفاق التشريعات الغربية التي تسمح ببيع هذه الآثار دون التأكد من قانونية مصدرها».
يشار إلى أن الصناعة والتجارة والزراعة في «ماجان» كانت قد تطورت بشكل كبير، وقد ساعد موقعها الجغرافي كثيرا في نهضتها، وذلك لموقعها على خط التجارة بين الهند والدول المجاورة، وتحولت إلى نقطة مهمة للتجارة، كما أنها اشتهرت بصناعاتها، فكانت تصدر العطور والتوابل واللؤلؤ، وعرفت بإنتاج المعادن والرخام، وقد أكدت ذلك وثائق مسمارية تعود إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد في وادي الرافدين، ووثائق خاصة بالملك سرجون الأكدي، حيث أشارت إلى تطور التجارة كثيرا في هذه المنطقة، وازدهرت علاقاتها التجارية مع الدولة الأكدية، وكانت تصدر لها الرخام الأسود، ويذهب بعض الباحثين إلى أن مسلة حمورابي الشهيرة، والمحفوظة حاليا في متحف اللوفر بباريس، هي من الرخام الذي تم استيراده من «ماجان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.