الزعبي لـ«الشرق الأوسط»: 80 ألف مقاتل إيراني في سوريا

نتائج هزيلة لاجتماع فيينا بسبب الخلافات الأميركية ـ الروسية

اجتماع فيينا للدول الداعمة لسوريا أمس ويبدو وزير الخارجية الأميركي جون كيري متوسطًا نظيره  الروسي لافروف (يسار) والمبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا (إ.ف.ب)
اجتماع فيينا للدول الداعمة لسوريا أمس ويبدو وزير الخارجية الأميركي جون كيري متوسطًا نظيره الروسي لافروف (يسار) والمبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا (إ.ف.ب)
TT

الزعبي لـ«الشرق الأوسط»: 80 ألف مقاتل إيراني في سوريا

اجتماع فيينا للدول الداعمة لسوريا أمس ويبدو وزير الخارجية الأميركي جون كيري متوسطًا نظيره  الروسي لافروف (يسار) والمبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا (إ.ف.ب)
اجتماع فيينا للدول الداعمة لسوريا أمس ويبدو وزير الخارجية الأميركي جون كيري متوسطًا نظيره الروسي لافروف (يسار) والمبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا (إ.ف.ب)

قال رئيس وفد المعارضة إلى محادثات السلام السورية في جنيف، أسعد الزعبي، إن القوات الإيرانية لا تزال تصل تباعا إلى المناطق المستهدفة في سوريا، وإن 11 ألف مقاتل إيراني وصلوا في الآونة الأخيرة عبر طائرات النقل والشحن التي تحط في مطاري دمشق الدولي وحماه في الشمال. وأضاف الزعبي لـ«الشرق الأوسط»، أن المراقبة على الأرض تؤكد أن الحشود الإيرانية قفزت في مجملها إلى أكثر من 80 ألفا من الحرس الثوري والجيش النظامي والمكونات الأخرى من المرتزقة الذين تدربهم.
في غضون ذلك، كثف طيران النظام غاراته الجوية والبرية على مدينتي حلب وإدلب منذ فجر أمس. وأكد مسؤولون في الدفاع المدني بمدينة حلب، مقتل 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين، جراء قصف قوات النظام حي السكري الواقع تحت سيطرة المعارضة في حلب.
وكثف النظام عملياته في حلب وإدلب تزامنًا مع انطلاق مؤتمر الدول الداعمة لسوريا في فيينا، أمس، وهو الاجتماع الذي استغرق ساعات من دون تحقيق أي انفراج كبير. وصرح وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، بأن المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، اتفقت على تعزيز وقف إطلاق النار. إلا أن الخلافات بين واشنطن وموسكو حول كيفية التعامل مع الأزمة كانت واضحة، حيث أخفقت الأمم المتحدة في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام.
وقال المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا إنه لا يستطيع دعوة نظام بشار الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى محادثات السلام إلا إذا كان هناك وقف «جدي» لإطلاق النار، واتفاق على إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».