«سامسونغ نوتبوك 9».. دفتر ملاحظات إلكتروني متميز

ينافس بقدراته وتصميمه كومبيوتر «آبل ماكبوك برو»

«سامسونغ نوتبوك 9».. دفتر ملاحظات إلكتروني متميز
TT

«سامسونغ نوتبوك 9».. دفتر ملاحظات إلكتروني متميز

«سامسونغ نوتبوك 9».. دفتر ملاحظات إلكتروني متميز

يعتبر «ماكبوك برو» الصادر عن «آبل»، أفضل كومبيوتر محمول بشاشة 15 بوصة يمكنك شراؤه، ذلك أنه يتميز بقوة بنائه وجاذبية تصميمه، إضافة لقدرته على تخزين قدر هائل من الطاقة. إلا أنه في الوقت ذاته ثقيل الوزن، ويبلغ سعره 2000 دولار - وهو سعر ضخم بالتأكيد.

دفتر ملاحظات إلكتروني

هنا، يظهر «نوتبوك 9» من إنتاج «سامسونغ» البالغ سعره 1200 دولار، حيث يتميز بشاشة 15 بوصة ووحدة معالجة قوية من إنتاج «إنتل» طراز «كور آي7» ويسعى «نوتبوك 9» لأن يطرح نفسه كبديل أخف وزنا وأقل تكلفة للكومبيوتر البطل من «آبل» - «ماكبوك برو»، وهو الأمر الذي يبدو أنه نجح فيه بالفعل.
في الواقع، إذا كنت ستدفع أكثر من 1000 دولار لشراء كومبيوتر محمول، فإنك بالتأكيد ستفضل أن يكون مصنوعًا من مادة أفضل من البلاستيك الرخيص. وعادة ما يعني ذلك وجود المعدن، الأمر الذي يضيف إلى وزن الجهاز. ونظرًا لأن الكومبيوترات المحمولة المزودة بشاشات 15 بوصة عادة بالفعل ما تكون ثقيلة الوزن على اليدين، فإن هذا الثقل الإضافي سرعان ما سيخلق مشكلات أمام المستخدم.
ورغم استخدام «سامسونغ» المعدن في تصنيع إطار «نوتبوك 9» Notebook 9، حرصت الشركة في الوقت ذاته على استخدام الألمنيوم الخفيف نسبيًا وسبائك الماغنيسيوم، وذلك لضمان جودة شكل الكومبيوتر من دون أن يعوق هذا سهولة استخدامه.
وبالفعل، تبلغ زنة «نوتبوك 9» 2.9 رطل (كيلوغرام و315 غراما) فقط، مما يعني أنه أقل وزنا عن «ماكبوك برو» بمقدار رطل ونصف (680 غراما) ورغم أن هذا قد لا يبدو بالفارق الكبير، فإنه عندما تضيف هذا إلى حقيبتك وجميع الأدوات المتنوعة الأخرى التي تحملها معك، يمكن أن يصبح هذا الاختلاف الفارق بين الشعور بالراحة والتعرض لآلام شديدة بالكتف.
ومثلما الحال مع «ماكبوك برو»، يتميز «نوتبوك 9» بتصميم جمالي لافت، حيث يتضمن غطاء الكومبيوتر المحمول صورة بسيطة لشعار «سامسونغ» فقط لا غير. وبالمثل، تخلو لوحة المفاتيح من أية عناصر جمالية لا ضرورة لها.
تبلغ أبعاد «ماكبوك برو» 14.1 - 9.7 - 0.71 بوصة، مما يعني أنه شديد النحافة على نحو مدهش بالنسبة لكومبيوتر محمول. وفي المقابل نجد أن أبعاد «نوتبوك 9» تبلغ 13.6 - 9.3 - 0.57 بوصة، مما يعني أنه أكثر نحافة على نحو واضح. وهنا أيضًا قد يبدو الاختلاف طفيفًا، لكنه يوفر المساحة.

مزايا ونقائص

ومع ذلك، فإن واحدة من المشكلات التي قد تواجهها لدى استخدام «نوتبوك9» هي أنك لا تشعر أنه على الدرجة ذاتها من التماسك والصلابة مثل «ماكبوك برو». ومن الواضح أن «آبل» تعي جيدًا المسائل المتعلقة بالمواءمة واللمسات النهائية، الأمر الذي يبدو غائبًا عن «نوتبوك 9».
على الجانب الآخر، تشتهر «سامسونغ» بإنتاج شاشات رائعة. وعليه، فإنه ليس من قبيل المفاجأة أن نجد أن شاشة «نوتبوك 9» بالغة الروعة. ويتوافر بالنموذج الأساسي الذي يبلغ ثمنه 1.200 دولار شاشة «إل سي دي» 1920 في 1080، وتتميز بألوان براقة ديناميكية ومتلألئة على نحو ساحر.
أما إذا رغبت في شيء أكثر حدة، فيمكنك تحديث العرض بشاشة ذات معدل دقة يبلغ 3840 في 2160، مقابل 1500 دولار. ومع ذلك، فإن غالبية المستخدمين لن يكونوا بحاجة إلى مثل هذه الدقة العالية لأنها لن تخلق اختلافًا كبيرًا في المهام المعتادة مثل تصفح شبكة الإنترنت أو متابعة عروض «نتفليكس» أو «هولو». أما إذا احتجت للقيام بمهام أكثر دقة مثل تنقيح صورة ما على مستوى رفيع، فإنك قد ترغب في الاستعانة بهذه الشاشة.
في المقابل، نجد أن شاشة «رتينا» ذات الـ15.4 بوصة لدى «ماكبوك برو» فتعرض مستوى وضوح يبلغ 2880 في 1800. ورغم أن شاشة «ماكبوك برو» أقوى بالتأكيد عن شاشة النموذج الأساسي من «نوتبوك 9»، فإن المستوى الأفضل من حيث جودة الألوان يبقى من نصيب «سامسونغ».
ويقول دانيا هاولي المحرر التقني في «ياهو نيوز» إنه استخدم «نوتبوك 9» على امتداد ما يزيد على أسبوع كفترة اختبار. وقد وجد أن لوحة المفاتيح كانت مذهلة، حيث تبدو المفاتيح متماسكة مع توافر وفرة في المساحات فيما بينها. كما شعر وكأن صوت النقر على كل مفتاح، كان مثل لحن موسيقي يرن بأذنه! وأعتقد أن لوحة المفاتيح لدى «سامسونغ» لا تقل في روعة أدائها عن لوحة مفاتيح «ماكبوك برو».
إضافة لذلك، فإن لوحة اللمس تبدو بالغة النعومة، حيث تجد أصابعك تسبح فوقها في سلاسة لافتة. ومع ذلك، ظهرت بعض المشكلات لدى ملامسة راحة يدي بالخطأ للوحة أثناء الكتابة.
في المقابل، فإن استخدام «ماكبوك برو» يوميًا لم يقد إلى ظهور هذه المشكلة، مما يكشف أن السمعة الممتازة التي تتمتع بها «آبل» على صعيد صنع لوحات اللمس لم تأت من فراغ.

نوعان متميزان

من ناحية أخرى، يضم «نوتبوك 9» البالغ ثمنه 1.200 دولار، وحدة معالجة «إنتل كور آ7» مزودة بـ«رام» 8 غيغابايت، ومحرك أقراص صلبة 256 غيغابايت، الأمر الذي يعد ممتازًا بالنسبة لغالبية المستخدمين، حيث من شأن ذلك تمكين المستخدم من تشغيل مقاطع فيديو وتصفح الإنترنت وتنقيح الصور والفيديوهات وتشغيل الألعاب الأساسية من دون أية مشكلات.
أما إذا كان ذلك غير كاف لك، فيمكنك شراء النسخة الأحدث من «نوتبوك 9» مقابل 1500 دولار، الذي يملك ذات وحدة المعالجة و«رام»، لكن يضيف الشاشة ذات الدقة الأوضح سالفة الذكر وقرص غرافيك «نفيديا».
اللافت أن النموذج الأساسي من «ماكبوك برو» أقوى قليلاً مما توفره «سامسونغ»، وذلك بفضل «رام» 16 غيغابايت الذي يملكه. كما تتيح لك «آبل» إمكانية تعديل «ماكبوك» من خلال اختيار وحدة المعالجة وحجم التخزين - الأمر الذي لا يتوافر لدى «نوتبوك 9».
وفيما يتعلق بعمر البطارية، فإن بطارية «نوتبوك 9» استمرت طيلة يوم العمل قبل أن تحتاج لإعادة شحنها، وهو أمر مبهر، لكن بطارية «ماكبوك برو» تتوفر لديها الإمكانية ذاتها.
يذكر أيضًا أن «نوتبوك 9» بإمكانه تشغيل «ويندوز 10»، بينما يشغل «ماكبوك برو» «أو إس إكس إي1 كابيتان».
أما الاختلاف الأكبر بين «نوتبوك 9» و«ماكبوك برو» فيكمن في السعر، حيث يبدأ سعر النسخة المعيارية من «نوتبوك 9» بشاشة 1080 بيكسيل، من 1200 دولار، بينما النسخة ذات الشاشة الأعلى دقة وقرص غرافيك «نفيديا» فتصل إلى 1500 دولار. ورغم ارتفاع السعر، فإنه لا يبدو باهظًا لدى إمعان النظر في مكونات الكومبيوتر المحمول.
في المقابل، نجد أن سعر «ماكبوك برو» يبدأ من 2000 دولار، مع تميزه بقدر من الطاقة أعلى قليلاً عن «نوتبوك 9»، وقد يصل سعره إلى 3200 دولار لدى إضافة وحدة معالجة «كور آي7» أسرع و«إس إس دي» بطاقة 1 تيرابايت.
خلاصة القول إن «سامسونغ» نجحت في تحقيق إنجاز ليس بالهين في «نوتبوك 9» المزود بشاشة 15 بوصة. ولا يقل «نوتبوك 9» في خفة وزنه وتصميمه الجذاب عن «ماكبوك برو»، بجانب أن لوحة المفاتيح به تعد واحدة من أفضل لوحات المفاتيح. وتزداد جاذبية الجهاز بالنظر إلى أن سعره يقل عن «ماكبوك برو»، وإن كانت لوحة اللمس به تسبب بعض المشكلات أحيانا.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».