ميناء عدن يستعيد نشاطه في القطاعات كافة بما فيها تزويد السفن بالوقود

مدير عام شركة النفط: جميع محطات التوزيع تم تزويدها بالمشتقات النفطية وبكميات كافية لمواجهة الطلب

محطة الحسوة كانت تعمل بنصف طاقتها نتيجة لأزمة مادة المازوت مما أدى إلى تدخل محافظ عدن من أجل تزويد المحطة بالمازوت تفاديًا للانقطاع («الشرق الأوسط»)
محطة الحسوة كانت تعمل بنصف طاقتها نتيجة لأزمة مادة المازوت مما أدى إلى تدخل محافظ عدن من أجل تزويد المحطة بالمازوت تفاديًا للانقطاع («الشرق الأوسط»)
TT

ميناء عدن يستعيد نشاطه في القطاعات كافة بما فيها تزويد السفن بالوقود

محطة الحسوة كانت تعمل بنصف طاقتها نتيجة لأزمة مادة المازوت مما أدى إلى تدخل محافظ عدن من أجل تزويد المحطة بالمازوت تفاديًا للانقطاع («الشرق الأوسط»)
محطة الحسوة كانت تعمل بنصف طاقتها نتيجة لأزمة مادة المازوت مما أدى إلى تدخل محافظ عدن من أجل تزويد المحطة بالمازوت تفاديًا للانقطاع («الشرق الأوسط»)

قال مدير شركة النفط بعدن الدكتور عبد السلام صالح حميد إن شركة النفط بدأت أمس السبت، بتزويد جميع محطات الوقود بالمشتقات النفطية في عدن ولحج وأبين والضالع، مؤكدا أن جميع محطات التوزيع لهذه المشتقات في المحافظات الجنوبية المجاورة تم تزويدها بحاجتها من المشتقات وأن المخزون النفطي المتاح لدى الشركة يصل إلى 37 ألف طن.
وأضاف حميد لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المحطات كافة ستحصل على حصتها المقررة وخلال ساعات، وهو ما يجعلها تعمل بكامل طاقتها اليومية المعتادة، داعيا المواطن إلى الاطمئنان وعدم القلق فلا توجد أزمة مشتقات نفطية.
وكانت محافظة عدن والمحافظات المجاورة شهدت خلال الأيام الماضية نقصا في المشتقات خاصة البنزين والمازوت، وساءت الحالة إلى أن استنفذت المادتان في محطات التوزيع. وشوهدت طوابير طويلة للمركبات والأفراد أمام محطات التوزيع، كما اضطر الكثير من أصحاب السيارات والدراجات والمولدات المشتغلة بالبنزين والديزل إلى شراء المادتين من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة عن سعرها الحقيقي الرسمي، والمقرر بـ3500 ريال يمني (الدولار يساوي 251 ريالا) لدبة البنزين سعة 20 لترا، والتي تباع في السوق السوداء بـ12 ألف ريال.
وكانت أزمة المشتقات تسببت بأزمة أخرى في توليد طاقة الكهرباء في محافظة عدن ولحج وأبين والضالع، وهو ما انعكس سلبا على سكان هذه المحافظات الأربع المعتمدة في الأساس على ما تولده محطات عدن التي تعاني عجزا في توليد الطاقة وبمقدار النصف تقريبا.
وقالت مصادر محلية في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن محطة الحسوة الكهروحرارية تعمل بنصف طاقتها وكذا محطات أخرى مهددة بالتوقف نتيجة لأزمة مادة المازوت وهو ما أدى إلى تدخل محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي من أجل تزويد المحطة بالمازوت تفاديا للانقطاع وفي ظروف لا تحتمل.
وأكدت المصادر أن سفينة دخلت، أمس السبت، إلى ميناء الزيت بمدينة البريقة غرب عدن، وبدأت في تفريغ حمولتها من مادة المازوت المخصصة لمحطة الحسوة شمال عدن، مشيرة إلى أن السفينة تحمل على متنها 32 ألف طن متري، وكان من المقرر أن تقوم بتفريغ ثمانية آلاف إلا أن ما تم تفريغه لا يتعدى ثلاثة آلاف طن متري؛ نظرا لوقف التفريغ بسبب مطالبة الشركة المسوقة لاستحقاقات مالية.
وكانت ناقلة نفط أخرى (جاغ بوشابا) قامت بتفريغ حمولتها مساء الخميس الماضي والبالغة 37 ألف طن متري من مادة البنزين، وهذه الكمية مخصصة للسوق المحلية في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين.
وقال مصدر مسؤول في شركة مصافي عدن، إن هذه الكمية جاءت بعد أن قامت شركة النفط اليمنية بعدن بدفع قيمتها للشركة التي قامت بتوريد الشحنة، لافتًا إلى أن هذه الشحنة سيتم توزيعها على محطات الوقود بحسب الجدول المعد من قبل شركة النفط، وأنها سوف تغطي حاجة السوق في محافظة عدن والمحافظات المجاورة للفترة القادمة.
وكشف المصدر عن باخرتين أخريين محملتين بمادتي الديزل والمازوت المخصص للكهرباء وهما راسيتان في غاطس ميناء الزيت التابع لشركة النفط اليمنية الحكومية وتنتظران دفع قيمة الشحنتين، منوها إلى أن مديونية مؤسسة الكهرباء لشركتي المصفاة والنفط بعدن بلغ أكثر من 37 مليار ريال يمني.
وناشد المصدر باسم شركة مصافي عدن وشركة النفط بعدن اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن بالتدخل العاجل ومخاطبة مجلس الوزراء بدفع قيمة الشحنتين لكهرباء عدن حتى لا تتعرض خدمة الكهرباء للتوقف الكامل نتيجة عدم توفر الوقود.
وفي سياق آخر، قالت مؤسسة موانئ خليج عدن، إن نشاط الميناء ارتفعت وتيرته وفي القطاعات التجارية والخدمية كافة، خلال الثلث الأول من العام الحالي 2016م. وأشار البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس السبت، إلى ارتفاع معدلات الأداء والخدمات في قطاعات الميناء المختلفة ولا سيما محطة عدن للحاويات ومحطة المعلا، إذ استقبلت محطة عدن للحاويات 45 سفينة حاويات وناولت عدد 91 ألف حاوية فئة العشرين قدم، وقابل ذلك استقبال محطة المعلا لعدد 59 سفينة متنوعة ومناولة 159 ألف طن من المواد المتنوعة في أرصفة المعلا عن الفترة نفسها.
وأضاف أن هذا النشاط جاء في وقت استعادة الميناء لأنشطة تموين السفن بالوقود المتوقفة منذ اندلاع الحرب الظالمة على عدن من خلال تموين السفينة بأربع بواخر. ولفت إلى انضمام خطوط ملاحية إلى قائمة زبائن الميناء ومحطة عدن للحاويات والمتمثلة بانضمام سفن خط الشركة العربية المتحدة للملاحة من خلال تدشين أولى رحلاتها إلى ميناء عدن، وذلك بوصول السفينة «الريـن» في تاريخ 23 مارس (آذار) 2016 ورست في محطة عدن للحاويات وتبعتها رحلات أسبوعية للميناء، ولا سيما انضمام الخط الهندي (بان إنديا لوجيستيكس) إلى قائمة ملاك الحاويات المتعاملين مع محطة عدن للحاويات والذي بدأ نشاطه في أبريل (نيسان) الماضي.
وأعرب بيان مكتب رئيس موانئ عدن تقدير إدارة الميناء للدور الإيجابي لجميع موظفي وعمال ميناء عدن بكل قطاعاته وأنشطته المتعددة بما يقومون به من خلال السعي الدؤوب لرفع مستوى الأداء والإنتاجية، وتحسين الخدمات لاستقطاب عدد أكبر من المتعاملين مع الميناء، والإسهام في الدفع بالحركة التجارية والاقتصادية في المدينة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.