قيادات «حزب الله» تتهاوى في سوريا.. أكثر من 18 مسؤولاً قتل منذ عام 2014

معظمهم لقي حتفه خلال مشاركته بالمعارك أو بغارات يرجح أن تكون إسرائيلية

قيادات «حزب الله» تتهاوى في سوريا.. أكثر من 18 مسؤولاً قتل منذ عام 2014
TT

قيادات «حزب الله» تتهاوى في سوريا.. أكثر من 18 مسؤولاً قتل منذ عام 2014

قيادات «حزب الله» تتهاوى في سوريا.. أكثر من 18 مسؤولاً قتل منذ عام 2014

انضم مصطفى بدر الدين، القائد العسكري البارز في ما يسمى «حزب الله» لقافلة طويلة من القادة القتلى الذين سقطوا للحزب في الحرب السورية المحتدمة منذ عام 2011.
ويُعتبر بدر الدين أرفع مسؤول عسكري للحزب يُقتل في سوريا في ظروف لا تزال حتى الساعة غامضة. وكان علي فياض المعروف باسم «علاء البوسنة» وهو «قائد القوات الخاصة في الحزب» آخر القيادات التي سقطت له في سوريا نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي.
ولعل أول القياديين الذين أُعلن عن مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الأزمة هناك، كان فوزي أيوب الذي يحمل الجنسية الكندية، وكان مطلوبا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي منذ عام 2009 بعد محاولته العبور إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور، ولقي مصرعه بمحافظة حلب في مايو (أيار) 2014.
وقد شكّل عام 2015 محطة سوداء في تاريخ ما يسمى «حزب الله» بعد ارتفاع عدد القياديين القتلى في صفوفه. ففي مطلع العام قتل جهاد مغنية، نجل القيادي العسكري بالحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008 بتفجير بحي كفرسوسة، وقد لقي الابن مصرعه بمحافظة القنيطرة، وقيل إن غارة إسرائيلية استهدفته. وقد سقط مغنية الابن بحينها في العملية نفسها التي استهدفت محمد أحمد عيسى الذي يُعتقد أنه أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا في ما يسمى «حزب الله»، وقد أعلن الحزب أنه قُتل مع جهاد مغنية في غارة إسرائيلية إضافة إلى أربعة عناصر آخرين وعدد من الضباط الإيرانيين.
أما غسان فقيه، فقتل في منطقة القلمون في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان في يونيو (حزيران) 2015، وقُتل بعده أخوه القيادي جميل فقيه في ريف إدلب.
وفي مايو (أيار) 2015 قُتل علي خليل عليان خلال معارك القلمون ضد «جيش الفتح»، وقال الأخير آنذاك إنه قتل في تلك المعارك أكثر من ستين عنصرا من ما يسمى «حزب الله». وفي الشهر عينه قُتل فادي الجزار، القيادي بالحزب خلال معارك القصير بريف حمص مع عدد من رفاقه.
وسقط حسن علي جفال، قائد قوات النخبة بالحزب على يد المعارضة السورية في سبتمبر (أيلول) 2015 في مدينة الزبداني المحاذية للحدود مع لبنان، وذلك في هجوم مسلح أدى لمقتل خمسة عناصر آخرين لما يسمى «حزب الله».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2015 قُتل حسن حسين الحاج، من القادة المخضرمين بالحزب، وكان مشرفا على ميليشيات الحزب التي تقاتل في ريفي حماه وإدلب، بينما يرى مراقبون أنه كان القائد الفعلي لكل قوات ما يسمى «حزب الله» في سوريا. وقد سقط حسين الحاج بمحافظة إدلب إثر استهدافه بصاروخ من قبل المعارضة، كما قُتل خليفته مهدي حسن عبيد بعد أيام.
ولعل سمير القنطار، يبقى أشهر قياديي الحزب الذين سقطوا في سوريا. وهو اكتسب شهرته خلال مرحلة وجوده أسيرا لدى إسرائيل لمدة ثلاثين عاما، وتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2008، ثم انضم إلى قوات الحزب في سوريا قبل أن يعلن عن مقتله أواخر 2015. وتضاربت الأنباء بشأن مصرعه، حيث أعلن النظام السوري في البداية أنه قُتل في «هجوم إرهابي» ثم قال إن غارة إسرائيلية استهدفته ببلدة جرمانا قرب دمشق.
ومن القياديين الذي سقطوا للحزب خلال مشاركته بالمعارك السورية إلى جانب قوات النظام، محمد شمص، واسمه الكامل محمد ناصيف شمص، ولقبه «أبو العباس»، وكان يشغل منصب القائد التنظيمي لعمليات ما يسمى ما يسمى «حزب الله» في سوريا، والمنسق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية فيما يتعلق بأنشطة الحزب في سوريا.
كما قُتل مهدي حسن عبيد، الملقب بـ«الحاج أبو رضا»، هو أحد قيادات الحزب المخضرمين ومسؤول العمليات في ريف حلب بعد مقتل أبو محمد الإقليم، كما أنه من بين أقدم من التحقوا بالقتال إلى جانب القوات السورية، بحسب ما ذكرت مواقع موالية للحزب.
كذلك سقط في سوريا، محمد علي نعمة، ولقبه أبو ياسر، وهو مسؤول عسكري في ما يسمى «حزب الله» من بلدة الطيبة بجنوب لبنان ومحمد حسن صفا، الملقب بالحاج أبو حسين صفا وهو أحد أبرز القيادات في ما يسمى «حزب الله» في سوريا. كما أنه ثالث قيادي في الحزب يقتل في ريف حلب، حيث كان يتولى قيادة العمليات العسكرية في ريف حلب.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.