زراعة الأشجار في جرار رماد الموتى

حياة جديدة مقابل حياة زالت

زراعة الأشجار في جرار رماد الموتى
TT

زراعة الأشجار في جرار رماد الموتى

زراعة الأشجار في جرار رماد الموتى

شهد العالم أشكالاً متعددة من طرق الدفن، بينها مواراة الميت داخل جذوع الأشجار، والدفن بين جذور النباتات، بل وحتى دفن المرحوم وقوفًا اقتصادًا بكلفة القبر. وإذ صار الكثيرون يفضلون الحرق والاحتفاظ بالرماد، رأى إسبانيان في القضية فرصة لإطلاق موضة زرع الأشجار في رماد الموتى في الجرار.
أسس الإسبانيان شركة «بيو اورن» لزراعة الأشجار في جرار رماد الموتى في مدينة برشلونة، ويقولون: إنها جرار عضوية 100 في المائة تتحلل في التربة بعد فترة، وإنها تتيح للبشر متعة استنبات حياة جديدة محل حياة زالت. ويمكن في البداية خلط شيء من التراب والسماد الطبيعي مع رماد الميت في الجرة بهدف استنبات الشجرة. ويجري لاحقًا، بعد أن تكبر الشجرة قليلاً، زرع الجرة بأكملها في الأرض لتنمو شيئا فشيئا إلى شجرة كبيرة.
وتترك شركة «بيو اورن» لأهل المتوفى خيار نوع الشجرة التي يريدون، وما إذا كانت شجرة بلوط أو أيك. وتبيع الشركة مع الجرة تطبيق للسمارتفون يتابع تطور ونمو النبتة ومدى حاجتها إلى الماء والسماد والرطوبة... إلخ.
وتبدو الجرة البيولوجية شبيهة بالجرة الاعتيادية، إلا أنها أكبر قليلاً. وتحتوي الجرة على جرة أخرى داخلها تزرع فيها الشجرة مع رماد الميت، وتبقى المسافة بين جداري الجرتين لوضع الماء. وعلى هذا الأساس فإن تسرب الماء من ناحية إلى أخرى محسوب، ويمكن أيضًا السماح بالسقي بواسطة أوامر من السمارتفون.
وذكرت سوزان ديغو، أحد المؤسسين، أنه شيء جميل أن نتطلع إلى الأشجار مستقبلاً ونقول هذا فلان وهذا فلان. وتضيف أن هذا أفضل من ذر الرماد في البحر أو دفنه لاحقًا في حديقة.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".