السعودية تشهد أول رخصة متخصصة في ممارسة إدارة «الوقف»

وسط اهتمام حكومي لسن تشريعات وإنشاء جهة مختصة

السعودية تبدي اهتماما واسعا بتنظيم صناعة الوقف وتهيئة الكوادر المؤهلة
السعودية تبدي اهتماما واسعا بتنظيم صناعة الوقف وتهيئة الكوادر المؤهلة
TT

السعودية تشهد أول رخصة متخصصة في ممارسة إدارة «الوقف»

السعودية تبدي اهتماما واسعا بتنظيم صناعة الوقف وتهيئة الكوادر المؤهلة
السعودية تبدي اهتماما واسعا بتنظيم صناعة الوقف وتهيئة الكوادر المؤهلة

تتهيأ سوق العمل السعودية لاستقبال أول رخصة مهنية من نوعها متخصصة في ممارسة إدارة "الوقف" عبر برنامج تدريبي يقوم على تهيئة المتدربين على مهارات إدارة هذا النوع من الأعمال.
وأعلنت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض اليوم عن إطلاقها برنامجا تدريبيا لتقديم رخصة "إدارة الوقف"، في وقت أبدت جهات حكومية في السعودية اهتمامها بملف الوقف في السعودية، خاصة ما يتعلق بتنمية أصوله وتطوير آليات إدارته.
وتتعاون الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الشهر المقبل مع شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف لعقد برنامج رخصة إدارة الوقف، حيث يهدف إلى تأهيل كوادر وطنية في مجالات إدارة الأوقاف وسد الفجوة الحاصلة في القطاع، وخدمة النشاط وفق معايير وضوابط أكاديمية ومهنية في مجال منح الرخصة.
ويطمح مركز التدريب ولجنة الأوقاف في "غرفة الرياض" من خلال توقيعها اتفاقية التعاون مع شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف، إلى بناء تحالف وشراكة استراتيجية مع الجهات المتخصصة لتنظيم وعقد أنشطة تدريبية وتطويرية متميزة لخدمة قطاع الأوقاف بمنطقة الرياض، وتأهيل وتنمية وتطوير مهارات القوى العاملة الوطنية وإكسابها المعارف والمهارات الخاصة بإدارة وتطوير الأوقاف بشكل احترافي يسهم في نموها وتطويرها.
وتتولى "غرفة الرياض" من خلال مركز التدريب حصر الاحتياجات التدريبية لقطاع الأوقاف بالتعاون مع لجنة الأوقاف، واختيار واعتماد خبراء التدريب المتميزين من الطرفين للمشاركة في تصميم وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية والمواد العلمية ومنح شهادات إدارة رخصة الوقف.
وسيغطي البرنامج تسعة محاور تشمل توثيق الأوقاف وإجراءاتها القضائية والقانونية، وأحكام ناظر الوقف، ومصارف الأوقاف وحقوق المستفيد، ومشكلات وحلول في الأوقاف، وإدارة أموال الأوقاف، وتنمية وتطوير الأوقاف، والإدارة المؤسسية للوقف، والخبرات الوقفية، والتسويق والتمويل.
يأتي ذلك وسط اعتراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف -الجهة الرسمية الموكلة بملف الأوقاف- على لسان وزيرها الدكتور صالح آل الشيخ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالتقصير تجاه التعامل مع الوقف، لاسيما ما يتعلق بالتشريع، كاشفا عن الانتهاء من اللمسات النهائية المقترحة لإنشاء هيئة عامة للأوقاف، ومشيرا إلى أن المشروع لدى مجلس الشورى متوقعاً صدور الموافقة بالتوصية عليه قريبا.
إلى ذلك، أبدت وزارة التجارة والصناعة، اهتماما بالمساهمة في تطوير الوقف في السعودية، حيث أفصح وزيرها الدكتور توفيق الربيعة نهاية العام المنصرم 2013 عن تحرك وزارته نحو تفعيل ما وصفها بـ"الشركات الوقفية"، مفصحا أن الوزارة بدأت بالفعل في وضع أنظمة لهذه الشركات.
وقال الربيعة في تصريحات فضائية أطلقها في حينه: "بدأت الوزارة في تنفيذ مشروعَين، أحدهما لتطوير الشركات الوقفية، والآخر لتطوير الشركات غير الهادفة للربح"، موضحا أن الجهود تبذل بمساعدة شركة استشارية، تعمل على تطوير النظامين وعبر مجموعة مستشارين متخصصين في الوزارة، يتابعون تطوير هذين النظامين، ونقل الوقف نقلة نوعية.
وجرت تقديرات من قبل جهات غربية ترى أن حجم الوقف يفوق 100 مليار دولار، فيما قدرت دراسات بحثت في مجال الأوقاف والتبرعات الخيرية، حجم الوقف العالمي بنحو 105 مليارات دولار، ترتكز في العالمين العربي والإسلامي على العقارات، ودائما ما تأتي تحت سياق الاستثمارات العائلية في القطاع الخاص بالخليج والسعودية صاحبة الحصة الأكبر.
وقدرت إحصاءات غير رسمية أن 54 في المائة من الأوقاف في السعودية هي أرض بيضاء لا تدر عائدا، فيما يقدر حجم استثمارات الوقف محليا بما يزيد على 500 مليار ريال، وفقا لتصريحات مسؤولين في لجان محلية متخصصة في الأوقاف.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.