تدابير بريطانية لوقف تدفق الأموال المشبوهة إلى قطاع العقارات

ممثلون عن 50 بلدًا شاركوا في قمة لندن لمكافحة الفساد

كاميرون وكيري والرئيس النيجيري محمد بوخاري خلال قمة مكافحة الفساد في لندن أمس (إ.ب.أ)
كاميرون وكيري والرئيس النيجيري محمد بوخاري خلال قمة مكافحة الفساد في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

تدابير بريطانية لوقف تدفق الأموال المشبوهة إلى قطاع العقارات

كاميرون وكيري والرئيس النيجيري محمد بوخاري خلال قمة مكافحة الفساد في لندن أمس (إ.ب.أ)
كاميرون وكيري والرئيس النيجيري محمد بوخاري خلال قمة مكافحة الفساد في لندن أمس (إ.ب.أ)

توجت القمة التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في لندن أمس، وخصصت لمكافحة الفساد، بتعهدات دولية بإعداد سجلات عامة لملكيات الشركات، وذلك في إطار جهود جماعية لتضييق الخناق على عمليات غسل الأموال.
وقبل بدء أعمال القمة، التي شارك فيها ممثلون عن نحو 50 دولة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، أعلن كاميرون تدابير تلزم «الشركات الأجنبية التي تملك أو تريد شراء عقارات في المملكة المتحدة بضرورة أن تكشف عن اسم المالك الحقيقي». ويستهدف هذا الإجراء الذي كان منتظرا بشكل كبير، نحو مائة ألف مسكن في إنجلترا وويلز، بينها 44 ألفا في لندن وحدها، حسب الأرقام الرسمية، تملكها شركات «أوفشور» ولا تعرف هوية مالكها الحقيقي.
وأكد مكتب كاميرون في وقت لاحق أمس، أن فرنسا وهولندا ونيجيريا وأفغانستان ستنضم إلى الخطوة البريطانية، المتمثلة في تدشين سجلات عامة للملكية الصحيحة للشركات.
وشبه كاميرون خلال افتتاحه القمة، أمس، الفساد بـ«سرطان»، وقال إنه كان لفترة طويلة موضوعا «محرما على الصعيد الدولي».
من جهته، عد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن «الفساد يشكل عدوا تفوق خطورته خطورة المتطرفين الذين نحاربهم؛ لأنه يدمر الدول». وأكد كيري أن الولايات المتحدة أعلنت بالفعل خطوات لتحسين مستوى الشفافية بشأن ملكية الأنشطة التجارية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».