تراجع معدلات الإجهاض لمستويات قياسية في الدول الغنية

شهدت انخفاضًا طفيفًا في الدول النامية

تراجع معدلات الإجهاض لمستويات قياسية في الدول الغنية
TT

تراجع معدلات الإجهاض لمستويات قياسية في الدول الغنية

تراجع معدلات الإجهاض لمستويات قياسية في الدول الغنية

أفادت دراسة دولية، أجرتها منظمة الصحة العالمية ومعهد غوتماهر، أن معدلات الإجهاض تراجعت إلى مستويات قياسية في السنوات الخمس والعشرين المنصرمة في الدول الغنية، لكنها شهدت انخفاضا طفيفا في الدول النامية.
وقال الباحثون إن النتائج بشكل عام تسلط الضوء على نقص الوسائل الحديثة لمنع الحمل في الدول الفقيرة.
وقالت غيلدا سيدغ، التي قادت فريق البحث في معهد غوتماهر في الولايات المتحدة: «في الدول النامية.. يبدو أن خدمات تنظيم الأسرة لا تواكب الرغبة المتزايدة في تكوين أسر صغيرة»، مشيرة إلى أن أكثر من 80 في المائة من حالات الحمل غير المقصود تحدث بين نساء لا يحصلن على موانع الحمل التي يحتجن لها، وأن «كثيرا من حالات الحمل غير المرغوب فيه تنتهي بالإجهاض».
وذكرت سيدغ أن تراجع معدل الإجهاض في الدول الأغنى يرجع بشكل كبير إلى «تزايد استخدام موانع الحمل الحديثة التي منحت النساء قدرا أكبر من التحكم في توقيت الحمل وعدد الأطفال».
واستخدمت الدراسة، التي نشرت في مطبوعة «لانسيت» الطبية، بيانات إجهاض من دراسات مسحية وطنية، وإحصاءات رسمية، وغيرها من الدراسات المنشورة وغير المنشورة.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».