380 شركة عسكرية تستعرض ابتكاراتها في «سوفكس 2016»

مجموعة «باراماونت» تكشف عن رجل آلي أضافته القوات المسلحة الأردنية لترسانتها

380 شركة عسكرية تستعرض ابتكاراتها في «سوفكس 2016»
TT

380 شركة عسكرية تستعرض ابتكاراتها في «سوفكس 2016»

380 شركة عسكرية تستعرض ابتكاراتها في «سوفكس 2016»

في وقت تتركز فيه الأضواء على الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعمال الدورة الحادية عشرة لمعرض «سوفكس 2016» المتخصص بشؤون الصناعات الدفاعية ومعدات العمليات الخاصة والأمن القومي أمس.
ويجمع المعرض الذي تستضيفه عمان شركات تصنيع الأسلحة وكبار القادة العسكريين من عدة دول بأنحاء العالم. وتشارك في دورة هذا العام أكثر من 380 شركة صناعات عسكرية من 37 دولة بينها شركات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام بالأردن محمد المومني إن مؤتمرا كهذا يسهم في مكافحة تهديد منظمات متطرفة مثل تنظيم داعش.
وأضاف: «بسبب التحديات الأمنية الكبيرة التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وبسبب انتشار هذه التحديات عبر الدول لا بد من لقاءات ومؤتمرات مثل هذا النوع. هي فرصة للشركات المختلفة العسكرية أن تعرض آخر التقنيات التي توصلت لها. وللدول كي تطَلع على هذه التقنيات وتشتري هذه التقنيات من أجل أن تزيد قدراتها في مواجهة الأخطار الأمنية المختلفة لا سيما خطر التطرف والإرهاب».
وضمن فعاليات المعرض، يُعرض الرجل الآلي الخارق «بارابوت» المطوّر من قبل مجموعة «باراماونت» للاحتفاء بالدور الهام الذي تلعبه القوات الخاصة في أرجاء الشرق الأوسط لتوفير الأمن والسلامة للمواطنين والدول على حدّ سواء.
وارتفاع الرجل الآلي يقارب 10 أمتار ويزن نحو طن. كما يمتلك «بارابوت» هيكل العربة المدرعة الأكثر تقدمًا في العالم، ومهمته مساندة أفراد القوات الخاصة الذين يعرضون حياتهم للخطر في سبيل حماية وخدمة بلدانهم ومواطنيها.
الرجل الآلي «بارابوت» مطوّر من قبل مجموعة باراماونت، الشركة الأفريقية المتخصصة في مجال الدفاع والطيران، بتصميم مبني على أساس عربة باراماونت القتالية المدرعة Mbombe 6 التي اختارتها القوات المسلحة الأردنية كأحدث العربات المدرعة سداسية الدفع وأكثرها تطورًا لدعم وحماية القوات الخاصة الأردنية.
إلى ذلك، قال آيفور إيشيكويتز المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة باراماونت: «نحن فخورون للغاية لاختيار القوات المسلحة الأردنية Mbombe 6 لتكون العربة القتالية المدرعة لقواتها الخاصة».
وأضاف أن مبدأ تصميم «بارابوت» مبني على أساس عربة باراماونت القتالية المدرعة سداسية الدفع Mbombe 6 والتي تم اختيارها من قبل القوات المسلحة الأردنية يستغرق بنائها 600 ساعة عمل.
وسيتم بموجب الاتفاق تسليم القوات المسلحة الأردنية 50 مركبة مدرعة Mbombe، حيث أنتجت مجموعة «باراماونت» أول مدرعة Mbombe في جنوب أفريقيا وبدأت عملية تسليم العربات مع توقعات بتسليم أول 25 وحدة خلال صيف 2016.



خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.