قوات أميركية وأفغانية تحرر ابن رئيس وزراء باكستاني سابق بعد ثلاث سنوات على خطفه

يجري تنظيم عودته إلى إسلام آباد من قاعدة «باغرام» بعد خضوعه لفحص طبي

علي جيلاني الأسير الذي تم تحريره من غزنة (أفغانستان) أمس (رويترز)  -  ممثلو وسائل الإعلام يتحدثون مع عبد القادر جيلاني الشقيق الأكبر لعلي نجل رئيس وزراء باكستان السابق الذي تم تحريره من غزنة في أفغانستان أمس (ا ب ا)
علي جيلاني الأسير الذي تم تحريره من غزنة (أفغانستان) أمس (رويترز) - ممثلو وسائل الإعلام يتحدثون مع عبد القادر جيلاني الشقيق الأكبر لعلي نجل رئيس وزراء باكستان السابق الذي تم تحريره من غزنة في أفغانستان أمس (ا ب ا)
TT

قوات أميركية وأفغانية تحرر ابن رئيس وزراء باكستاني سابق بعد ثلاث سنوات على خطفه

علي جيلاني الأسير الذي تم تحريره من غزنة (أفغانستان) أمس (رويترز)  -  ممثلو وسائل الإعلام يتحدثون مع عبد القادر جيلاني الشقيق الأكبر لعلي نجل رئيس وزراء باكستان السابق الذي تم تحريره من غزنة في أفغانستان أمس (ا ب ا)
علي جيلاني الأسير الذي تم تحريره من غزنة (أفغانستان) أمس (رويترز) - ممثلو وسائل الإعلام يتحدثون مع عبد القادر جيلاني الشقيق الأكبر لعلي نجل رئيس وزراء باكستان السابق الذي تم تحريره من غزنة في أفغانستان أمس (ا ب ا)

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها أمس، أن القوات الأميركية والأفغانية عثرت خلال عملية في أفغانستان على نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني، الذي خطف قبل ثلاث سنوات. وقال البيان إن علي حيدر جيلاني «تم تحريره أمس في عملية مشتركة للقوات الأمنية الأفغانية والأميركية في غزنة (شرق أفغانستان)».
وأوضحت الوزارة أنه يجري حاليا تنظيم عودته إلى باكستان بعد خضوعه لفحص طبي. ولم تعلق القوات الدولية في أفغانستان بأي تعليق. وفي بيان منفصل، نشر على موقع «فيسبوك»، قال السفير الأفغاني لدى باكستان عمر زاخيلوال إن تحرير علي حيدر تم: «في عملية نفذتها القوات الخاصة الأفغانية في إقليم غزنة صباح أمس». ولم يرد في بيانه ذكر لمشاركة قوات أميركية في العملية. وقالت بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بقيادة الولايات المتحدة، إنها على علم بالتقارير الواردة، لكنها لم تدل بتعليق فوري. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرهينة الذي تم تحريره نقل إلى قاعدة باغرام الجوية، في أفغانستان، وسيصل إلى باكستان خلال بضع ساعات. وقال علي موسى جيلاني، شقيق المخطوف، لقناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية: «عندما سمعنا النبأ لأول مرة، لم نصدقه.. صدقناه فقط عندما أكدته وزارة الخارجية»، مضيفا الآن: «ليس لدينا أي نية للاحتفال.. فقط ننتظر أن نرى وجهه».
واختطف علي حيدر خارج مكتب لحزب الشعب الباكستاني، في بلدة مولتان (بإقليم البنجاب)، قبل يومين من الانتخابات العامة الباكستانية في 11 مايو (أيار) 2013، وكان والده، العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني، رئيسا للوزراء في الفترة من 2008 إلى 2012، عندما عزل بقرار من المحكمة العليا فيما يتعلق باتهامات حول رفضه إعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس الباكستاني آنذاك آصف علي زرداري. ولم يكن خطف علي حيدر حادثة الخطف الوحيدة لشخصية بارزة في باكستان في السنوات الأخيرة، فقد اختطف في عام 2011 ابن حاكم محلي باكستاني اغتيل لانتقاده قوانين التجديف الصارمة، وأطلق سراح شهباز تاسير في مدينة كويتا (بجنوب غرب البلاد)، في مارس (آذار).
وكان مسلحون من «طالبان» قد خطفوا علي حيدر جيلاني من منزل أسرته، في منطقة ملتان (شرق باكستان)، في التاسع من مايو عام 2013، خلال مسيرة انتخابية.
وتولى جيلاني منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2012. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار أبلغ مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سرتاج عزيز، في اتصال هاتفي، أنه تمت استعادة علي أمس.
وتمت استعادة علي في عملية مشتركة نفذتها قوات أمن أفغانية وأميركية في إقليم غزنة الأفغاني. وظهر جيلاني، وهو قيادي بحزب الشعب بزعامة آصف زرداري، في مسيرة انتخابية بكشمير الباكستانية بعد استعادة ابنه مبتسما وملوحا لمؤيديه، وقال: «إنه يوم خاص بالنسبة لي، ابني سيعود إلى الوطن».



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.