بوتين: عمليتنا العسكرية في سوريا تواجه ثغرات

اجتماع وزاري خليجي ـ روسي لبحث الأزمة السورية نهاية الشهر

بوتين: عمليتنا العسكرية في سوريا تواجه ثغرات
TT

بوتين: عمليتنا العسكرية في سوريا تواجه ثغرات

بوتين: عمليتنا العسكرية في سوريا تواجه ثغرات

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع له مع قادة الجيش وشركات إنتاج الأسلحة أمس، بأن العملية العسكرية الروسية في سوريا كشفت عن بعض «المشاكل» و«الثغرات» بالنسبة للجيش الروسي تحتاج إلى التحقيق فيها. وأوضح بوتين خلال اللقاء أنه «منذ بداية العملية، قامت القوات الجوية الروسية بأكثر من 10 آلاف طلعة في سوريا، وشنت عددا كبيرا من الضربات استهدفت أكثر من 30 ألف هدف».
في سياق متصل، بحث عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الرياض أمس، مع أوليغ أوزيروف، السفير الروسي لدى السعودية، التحضيرات لعقد لقاء وزاري خليجي - روسي يبحث تطوير العلاقات والتطورات السياسية في المنطقة خصوصًا القضية السورية. وقال السفير أوزيروف إن الاجتماع الوزاري الرابع بين روسيا والدول الخليجية، سيعقد في موسكو للمرة الأولى في 26 مايو (أيار) الحالي. وأعرب أوزيروف لـ«الشرق الأوسط» عن أمله في أن يقرّب اجتماع موسكو وجهات النظر بين الطرفين حول الملف السوري، ليبين نقاط التوافق فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة، مشيرا إلى وجود قواسم مشتركة لتسوية الأزمة السورية وفق القرارين الأمميين 2254 و2268.
ميدانيا، كشف قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عن مقتل أكثر من 1200 إيراني خلال السنوات الأربع الأخيرة في سوريا.
وبينما تعاني إيران من خسائر كبيرة في معركة خان طومان بجنوب حلب، أكد مصدر سوري معارض لـ«الشرق الأوسط»، أن التصعيد الإيراني والإصرار على اقتحام خان طومان مجددًا، لا يرتبط بإعادة السيطرة على المدينة عسكريًا رغم أهميتها، بقدر ما هو محاولة من «الحرس الثوري» لسحب جثث مقاتليه الذين قضوا في المعارك الأسبوع الماضي، والذين لا تزال جثثهم في الشوارع. وأضاف أن «بعض الجثث موجودة لدى الثوار، لكن هناك جثثا أخرى يصعب حتى على مقاتلي المعارضة الوصول إليها بسبب غزارة النيران والقصف الجوي على أماكن وجودها».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».