إطلاق هاتف «بي 9» بكاميرتين خلفيتين لصور غنية ومؤثرات بصرية مبهرة

يتميز بتصميم جميل وأداء مرتفع.. وإعدادات متقدمة لمحترفي التصوير

إطلاق هاتف «بي 9» بكاميرتين خلفيتين لصور غنية ومؤثرات بصرية مبهرة
TT

إطلاق هاتف «بي 9» بكاميرتين خلفيتين لصور غنية ومؤثرات بصرية مبهرة

إطلاق هاتف «بي 9» بكاميرتين خلفيتين لصور غنية ومؤثرات بصرية مبهرة

يستمر عالم التقنية بتقديم الابتكارات الكثيرة في الأجهزة الحديثة، وخصوصا في عالم الهواتف الجوالة التنافسي. وأطلق أخيرا هاتف «جي 5» (G5) الذي يستخدم كاميرتين خلفيتين لالتقاط الصور بزوايا عادية وعريضة، ولكن هاتف «بي 9» (P9) يستخدم كاميرتين خلفيتين بطريقة مبتكرة، حيث يستخدم واحدة لالتقاط التفاصيل الغنية جدا والثانية لتسجيل الألوان، الأمر الذي ينجم عنه صور أفضل على جميع الأصعدة، مع تقديم تصميم جميل جدًا وأداء مبهر. الهاتف متوافر حاليًا في المنطقة العربية، واختبرت «الشرق الأوسط» أداء الكاميرات، ونذكر ملخص التجربة.
* تصوير احترافي «محمول»
وتعتبر كاميرا الهاتف الميزة الأبرز فيه، إذ إنه يقدم كاميرتين خلفيتين تم تطويرهما بمساعدة شركة «لايكا» Leica الألمانية المتخصصة بصناعة الكاميرات عالية الجودة (من حيث العتاد والبرمجيات المتعلقة بالتصوير). وتبلغ دقة كل كاميرا 12 ميغابيكسل، مع استخدام مستشعر رقمي من تطوير «سوني». والكاميرتان متطابقان، غير أن واحدة منهما تتخصص بالتقاط الصور الملونة بينما تلتقط الثانية الصور بالأبيض والأسود، الأمر الذي يقدم دقة عالية جدًا في الصور بالأبيض والأسود، ليتم دمج أفضل العناصر من كل صورة مباشرة بعد الالتقاط، للحصول على صورة ملونة ذات تفاصيل أكثر مما كان ممكنًا في السابق. ويقدم الهاتف ضوء «فلاش» يعمل بتقنية «إل إي دي» مع القدرة على تعديل التركيز على الصورة آليا.
الجدير ذكره أنه من شأن هذه التقنية توفير صورة بغاية الوضوح في ظروف الإضاءة المنخفضة، ذلك أن المجس المتخصص الصور باللونين الأبيض والأسود يستطيع تخزين 3 أضعاف كمية الضوء مقارنة بمجسات الكاميرات الأخرى. ونظرًا لوجود مجسين مختلفين في الهاتف، فإنه يعتبر الأول في العالم الذي يستطيع التقاط صور تحتوي على «أثر بوكيه» (Bokeh Effect)، الذي هو عبارة عن صور جميلة تظهر في حال عدم التركيز على جانب الصور بشكل كبير. وتبدأ هنا آثار تقنيات «لايكا» بالظهور، وخصوصا أن الكاميرتين الخلفيتين غير بارزتين من خلف الهاتف، مع استخدام معالج متخصص للصور.
ويقدم الهاتف 14 نمطًا مختلفًا للتصوير، تختلف بين التصوير البانورامي وتقنية «إتش دي آر» High Dynamic Range HDR والتصوير الضوئي (تسجيل الأضواء المتحركة فقط) و«تجميل» الأوجه، وكثير غيرها. ولكن النمط المفاجئ هو نمط التصوير البانورامي، حيث يعمل بسلاسة بالغة على خلاف الهواتف الأخرى. وتعمل تقنية الاختيار آليا بسرعة، مع توفير إعدادات يدوية لمحترفي التصوير للحصول على أفضل النتائج. وبالنسبة للكاميرا الأمامية، فتبلغ دقتها 8 ميغابيكسل، وهي تسمح بالتقاط صور ذاتية «سيلفي» بدقة عالية جدًا.
ويعتمد الهاتف على تقنية التركيز الهجينة Hybrid Focus لالتقاط صور ذات دقة وسرعة وثبات عالٍ جدًا، مع اعتماد تركيز الكاميرا على ثلاثة منهجيات: الليزر واحتساب العمق والتباين، ليقوم آليًا باختيار المنهجية التي تؤدي إلى أفضل نتيجة في أي بيئة.
* تصميم متين
وقدم عام 2016 هواتف جميلة جدًا من حيث التصميم، مثل «غالاكسي إس 7 إيدج» بأطرافه المنحنية و«إتش تي سي 10» ذي الهيكل المعدني و«إل جي جي 5» الذي يمكن استبدال أجزاء منه بأخرى وفقًا للحاجة. ويقدم هاتف «هواوي بي 9» تصميمًا مبهرًا أيضًا، ويعتبر من أفضل التصاميم التي قدمتها الشركة إلى الآن، حيث يقدم هيكلاً معدنيًا صنع من الألمنيوم الصلب المستخدم في صناعة الطائرات بجوانب مسطحة تسهل الإمساك به، مع خفض المسافة بين الشاشة وطرف الهاتف بشكل كبير جدا لتوفير مساحة أكبر للمستخدم.
ويقدم الهاتف مجسًا للبصمات في المنطقة الخلفية للهاتف، وهو أكثر سرعة ودقة مقارنة بالهواتف الأخرى من الفئة نفسها، وذلك بسبب استخدام مجس حساس من المستوى الرابع، على خلاف الأجهزة السابقة التي تستخدم المستوى الثالث. وبالحديث عن مجس البصمات، فيستطيع المستخدم التفاعل مع الهاتف بطرق مختلفة من خلاله، مثل تحريك الإصبع فوقه لعرض شاشة التنبيهات والتنقل بين الصور، الأمر الذي يسهل التفاعل مع الهاتف بيد واحدة بشكل كبير.
* أداء متقدم
ويستطيع الهاتف تشغيل التطبيقات المتطلبة والألعاب الإلكترونية الثقيلة من دون أي عناء، وبأداء مبهر، مع عدم توقف أي تطبيق عن العمل خلال فترة تجربة الهاتف. ويستخدم الهاتف شاشة عالية الدقة (1920×1080 بيكسل) تعرض الصورة بكثافة تبلغ 423 بيكسل للبوصة الواحدة، مع إمكانية مشاهدة الصور بوضوح كبير من زوايا واسعة جدًا.
ويعمل الهاتف بمنفذ «يو إس بي تايب - سي» الجديد، ويقدم 32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، و3 غيغابايت من الذاكرة للعمل، مع توفير منفذ لرفع السعة التخزينية بـ128 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة. ويستخدم الهاتف معالج «كيرين 955» (Kirin 955) ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.5 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.8 غيغاهرتز، وفقا للحاجة) يعمل بتقنية 64 بت، ويدعم استخدام شريحتي اتصال في الوقت نفسه وتقنية «واي فاي» و«بلوتوث 4.2» اللاسلكية، مع توفير منفذ للأشعة تحت الحمراء.
وتبلغ قدرة البطارية 3000 مللي أمبير، وهي كافية لعمله لمدة يوم ونصف اليوم من الاستخدام المتواصل، ومشاهدة بضعة عروض فيديو من الإنترنت وتصفح البريد الإلكتروني وبعض المواقع والشبكات الاجتماعية المختلفة والاستماع إلى الموسيقى. ويدعم الهاتف الشحن السريع، بحيث يمكن شحنه بالكامل في ساعة واحدة فقط. ويدعم الهاتف تقنية «الاتصال عبر المجال القريب» Near Field Communication NFC للتواصل والارتباط بالأجهزة الأخرى المحيطة به، ويعمل بنظام التشغيل «آندرويد 6.0» الملقب بـ«مارشميلو». ويستخدم الهاتف كذلك هوائيًا ثلاثيًا للاتصال بشبكات الاتصالات والشبكات اللاسلكية بسرعات عالية، ويبلغ سمكه 6.95 ملليمتر، ويبلغ وزنه 144 غرامًا، وهو متوافر بألوان الذهبي والفضي والرمادي، وبسعر 480 دولارًا أميركيًا.
وتجدر الإشارة إلى إطلاق إصدار خاص من الهاتف اسمه «بي 9 بلاس» (P9 Plus) يقدم شاشة بقطر 5.5 بوصة وبسمك 6.98 ملليمتر وبوزن 164 غرامًا وبسعة تخزين تبلغ 64 غيغابايت، وذاكرة عمل تبلغ 4 غيغابايت وبطارية بقدرة 3400 مللي أمبير، كما يمكن شحنه لمدة 10 دقائق، واستخدامه لفترة 6 ساعات. الهاتف متوافر بألوان الذهبي والرمادي.
ويتفوق الهاتف على كاميرات الهواتف الأخرى، مثل «غالاكسي إس 7» و«آي فون 6 إس» و«نيكزس 6 بي» من حيث جودة ووضوح الصور، وخصوصا في ظروف الإضاءة المنخفضة.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).