يوميات بائع متجول في اليابان

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

يوميات بائع متجول في اليابان

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يقدم الشاعر والكاتب والمترجم السوري محمد عضيمة المقيم في اليابان منذ أكثر من عشرين سنة للقارئ العربي الوجه الآخر لليابان من خلال كتابه الجديد الذي صدر مؤخرًا عن دار التكوين بدمشق تحت عنوان: (حكايات المعبد الياباني).
الكتاب الذي يقع في (270) صفحة من القطع المتوسط يضم نحو (50) فصلاً يتناول الكاتب فيها الحياة في اليابان.. العادات والتقاليد، وحكايات الشعب الياباني البسيط، وثقافاته ويومياته وطبيعته. ومن هذه الفصول: «أوراق المسافر - الدرس الأول». وفيه يخاطب الكاتب صديقه الافتراضي قائلاً: يا أخي تعلمنا فقط قراءة الكتب والمخطوطات، ولم نتعلم أبدا قراءة الأزهار والأشجار.. هنا أيضًا يمكن أن تجد شيئا من مقدسات الياباني الخاصة التي ترتبط ارتباطًا جوهريًا بدين اليابان المحلي، أي (الشنتوية) فليس لهذا الدين كتاب مقدس سوى الطبيعة، فهي بجبالها وأنهارها وأعشابها وأشجارها وجميع عنصرها، المعبد الحقيقي لهذا الدين. وفي فصل آخر، يقول الكاتب: «الياباني لا يستغرب وجود الأوروبي، أو الأميركي، إلى جانبه في مشرب أو مطعم بطوكيو أو غيرها فهو قد اعتاد على هذا الوجود منذ أكثر ما يقارب القرن والنصف.. أما أن تكون عربيًا أو أفريقيًا وفي اليابان فهذا مدعاة للدهشة والاستغراب في وعي الياباني العادي، لا بل حتى في وعي المثقف!».
في فصل (العرب والنهضة اليابانية) يتحدث عضيمة عن عشق اليابانيين للعمل بقوله: «... هذا التقديس للعمل، وبهذه الطريقة الطقسية القريبة من ممارسة العبادة هو السر الذي استعصى على الأوروبي - فكيف بالعربي؟».
يستمر الكاتب عضيمة في تجواله باليابان وحكاياتها التي لا تنتهي فينقلنا بفصوله المتنوعة من الحديث عن إشارات المرور إلى الثلج والجبال النائية إلى (التاتامي) والحصير والطفولة ويشرح لنا ما هي التاتامي والتي لا تخلو غرف النوم اليابانية وغرف الفنادق ذات الطرز التراثية اليابانية منها حيث إنها عبارة عن مجموعة حصائر سميكة على شكل مستطيلات ذات حجم واحد (تاتامي) مضفورة من سويقات الرز. وفي الكتاب هناك أحاديث عن طوكيو وأطفال المدارس وعن الدروس المسائية أيضًا وعن الياباني واتهام الذات إلى حد الجلد أحيانًا وتحييد الآخر، وإغراء (الهايكو)، فاليابانيون كتبوا الهايكو، الذي هو قصائد ومقطوعات قصيرة، قبل أكثر من مائة عام، ليختتم الكاتب فصول كتابه الشيّق بالعودة إلى الطبيعة التي بدأ منها.
هذا الكتاب الجديد هو السابع والثلاثون في نتاج الكاتب عضيمة المنشور، ومنه دواوين شعرية ومختارات وسيرة ذاتية ودراسات وكتب مترجمة لكتاب وأدباء يابانيين للغة العربية.



«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة
TT

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» تُعلن قائمتها الطويلة

أعلنت «جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في الكويت، اليوم (الأحد)، عن القائمة الطويلة لدورتها السابعة (2024 - 2025)، حيث تقدَّم للجائزة في هذه الدورة 133 مجموعة قصصية، من 18 دولة عربية وأجنبية. وتُعتبر الجائزة الأرفع في حقل القصة القصيرة العربيّة.

وقال «الملتقى» إن جائزة هذا العام تأتي ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، والإعلام العربي لعام 2025، وفي تعاون مشترك بين «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، و«جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية»، في دورتها السابعة (2024 - 2025).

وتأهَّل للقائمة الطويلة 10 قاصّين عرب، وهم: أحمد الخميسي (مصر) عن مجموعة «حفيف صندل» الصادرة عن «كيان للنشر»، وإيناس العباسي (تونس) عن مجموعة «ليلة صيد الخنازير» الصادرة عن «دار ممدوح عدوان للنشر»، وخالد الشبيب (سوريا) عن مجموعة «صوت الصمت» الصادرة عن «موزاييك للدراسات والنشر»، وزياد خدّاش الجراح (فسطين) عن مجموعة «تدلّ علينا» الصادرة عن «منشورات المتوسط»، وسامر أنور الشمالي (سوريا) عن مجموعة «شائعات عابرة للمدن» الصادرة عن «دار كتبنا»، وعبد الرحمن عفيف (الدنمارك) عن مجموعة «روزنامة الأغبرة أيام الأمل» الصادرة عن «منشورات رامينا»، ومحمد الراشدي (السعودية) عن مجموعة «الإشارة الرابعة» الصادرة عن «e - Kutub Ltd»، ومحمد خلفوف (المغرب) عن مجموعة «إقامة في القلق» الصادرة عن «دار إتقان للنشر»، ونجمة إدريس (الكويت) عن مجموعة «كنفاه» الصادرة عن «دار صوفيا للنشر والتوزيع»، وهوشنك أوسي (بلجيكا) عن مجموعة «رصاصة بألف عين» الصادرة عن «بتانة الثقافية».

وكانت إدارة الجائزة قد أعلنت عن لجنة التحكيم المؤلّفة من الدكتور أمير تاج السر (رئيساً)، وعضوية كل من الدكتور محمد اليحيائي، الدكتورة نورة القحطاني، الدكتور شريف الجيّار، الدكتور فهد الهندال.

النصّ والإبداع

وقال «الملتقى» إن لجنة التحكيم عملت خلال هذه الدورة وفق معايير خاصّة بها لتحكيم المجاميع القصصيّة، تمثّلت في التركيز على العناصر الفنية التي تشمل جدة بناء النصّ، من خلال طريقة السرد التي يتّخذها الكاتب، ومناسبتها لفنّ القصّ. وتمتّع النصّ بالإبداع، والقوّة الملهمة الحاضرة فيه، وابتكار صيغ لغوية وتراكيب جديدة، وقدرة الرؤية الفنيّة للنصّ على طرح القيم الإنسانيّة، وكذلك حضور تقنيّات القصّ الحديث، كالمفارقة، وكسر أفق التوقّع، وتوظيف الحكاية، والانزياح عن المألوف، ومحاكاة النصوص للواقع. كما تشمل تمتّع الفضاء النصّي بالخصوصيّة، من خلال محليّته وانفتاحه على قضايا إنسانية النزعة.

وقالت إن قرارها باختيار المجموعات العشر جاء على أثر اجتماعات ونقاشات مستفيضة ومداولات متعددة امتدت طوال الأشهر الماضية بين أعضاء اللجنة، للوصول إلى أهم المجاميع القصصيّة التي تستحق بجدارة أن تكون حاضرة في القائمة الطويلة للجائزة، المكوّنة من 10 مجاميع، بحيث تقدّم مشهداً إبداعياً قصصياً عربياً دالّاً على أهمية فن القصة القصيرة العربية، ومعالجته لأهم القضايا التي تهم المواطن العربي، ضمن فضاء إبداعي أدبي عالمي.

وستُعلن «القائمة القصيرة» لجائزة «الملتقى» المكوّنة من 5 مجاميع قصصيّة بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 2025، كما ستجتمع لجنة التحكيم في دولة الكويت، تحت مظلة «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، في منتصف شهر فبراير (شباط) 2025، لاختيار وإعلان الفائز. وسيُقيم المجلس الوطني احتفالية الجائزة ضمن فعاليات اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. وستُقام ندوة قصصية بنشاط ثقافي يمتد ليومين مصاحبين لاحتفالية الجائزة. وذلك بمشاركة كوكبة من كتّاب القصّة القصيرة العربيّة، ونقّادها، وعدد من الناشرين، والمترجمين العالميين.