مقتل 8 رجال شرطة في هجوم بالرصاص في القاهرة

الخارجية البحرينية أدانت الهجوم وأكدت تضامن المملكة التام مع مصر

مقتل 8 رجال شرطة في هجوم بالرصاص في القاهرة
TT

مقتل 8 رجال شرطة في هجوم بالرصاص في القاهرة

مقتل 8 رجال شرطة في هجوم بالرصاص في القاهرة

قالت وزارة الداخلية المصرية إن ثمانية رجال شرطة، أحدهم ضابط، قتلوا في هجوم بالرصاص، في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة.
وقال شهود عيان لوكالة «رويترز» إن قوات الأمن أغلقت عددا من الطرق في المنطقة، في محاولة لإلقاء القبض على المهاجمين.
وقال بيان نشر في صفحة الداخلية على «فيسبوك» إن أربعة مسلحين كانوا يستقلون سيارة نقل صغيرة نزلوا منها، واعترضوا حافلة صغيرة تقل رجال الشرطة في أحد الشوارع، وأمطروها بالرصاص من بنادق آلية.
وأضاف البيان أن رجال الشرطة كانوا يرتدون الزي المدني، وكانوا يتفقدون الحالة الأمنية في المنطقة، حال تعرضهم للهجوم، واصفا الضحايا بأنهم من رجال مباحث قسم شرطة حلوان.
ومضى البيان قائلا: «تقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة، وتكثف جهودها لضبط الجناة».
وقال سكان لـ«رويترز» إن المهاجمين كانوا ملثمين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلى الآن.
يذكر أنه ينشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر) متشددون موالون لتنظيم داعش، يمثلون تحديا أمنيا للحكومة، وقد أعلنوا في السابق مسؤوليتهم عن هجمات في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.
وأدانت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم الذي استهدف قوة أمنية جنوب القاهرة، وأكدت في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) «وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع مصر، وتأييدها المطلق لما تتخذه من إجراءات رادعة وضرورية من أجل تعزيز أمنها وسلامتها وحماية منشآتها ومؤسساتها، والقضاء على جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرارها أو عرقلة الجهود التنموية».
كما جددت «موقف مملكة البحرين الراسخ والرافض للإرهاب بكافه أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، والمتضامن بقوة مع جهود المجتمع الدولي للقضاء على تلك الآفة الخطيرة التي تهدد جميع دول العالم».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.