كنوز توت عنخ آمون تجذب الأنظار من جديد

في مؤتمر المتحف المصري الكبير الدولي الثاني

مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر (أ.ف.ب)
مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر (أ.ف.ب)
TT

كنوز توت عنخ آمون تجذب الأنظار من جديد

مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر (أ.ف.ب)
مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر (أ.ف.ب)

بدأ مؤتمر المتحف المصري الكبير الدولي الثاني عن توت عنخ آمون أمس الجمعة بمشاركة علماء وخبراء وأكاديميين متخصصين في اكتشاف وترميم وحفظ الآثار المصرية القديمة من مصر ودول العالم. يقام المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة علماء بارزين من بينهم أولاف كابر أستاذ علم المصريات بجامعة ليدن الهولندية وميي إيشي الباحثة بمجال الحفاظ على المنسوجات في معهد الأبحاث الوطني الياباني للمقتنيات الثقافية ولورلي كوركوران أستاذة تاريخ الفن بجامعة ممفيس في الولايات المتحدة. كما شارك من مصر وزير شؤون الآثار السابق زاهي حواس والمشرف العام على المتحف المصري الكبير طارق سيد توفيق وفتحي صالح مؤسس مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.
وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في افتتاح المؤتمر: «نلتقي اليوم مجددا بعد 12 شهرا بالتمام من المؤتمر الأول الذي عقد في الفترة من 10 إلى 14 مايو (أيار) 2015 بمشاركة أكثر من 35 باحثا من مصر ودول العالم من المتخصصين في آثار وكنوز وترميم مقتنيات توت عنخ آمون». وأضاف: «مؤتمر هذا العام يضم باحثين من مختلف دول العالم جاءوا لمناقشة كل ما يتعلق بدراسة أبحاث وتاريخ وكنوز توت عنخ آمون.. أتوقع الوصول (في نهاية المؤتمر) لتوصيات جيدة لا تقل أهمية عن توصيات العام الماضي التي بالفعل جزء كبير منها دخل حيز التنفيذ والجزء الآخر قيد الدراسة».
وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قدم الخبير الألماني كريستيان إيكمان عرضا لعملية إعادة ترميم ذقن القناع الذهبي للملك الصغير والتي انتهت بنجاح في 2015 بعد أن تعرضت لترميم خاطئ.
والمعروف أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قد اكتشف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922 والتي أصبحت أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وأكثر ما ميز هذا الكشف الأثري هو العثور على محتويات المقبرة كاملة دون أن تمسها يد عابث أو لص على مدى قرون. وضمت المقبرة مقتنيات فريدة للملك من الذهب الخالص والأبنوس.
وتتنوع موضوعات المؤتمر بين «المنسوجات في كنوز توت عنخ آمون» و«أنواع النباتات بالمقبرة» و«خواتم توت عنخ آمون» و«المقاصير والعجلات الحربية».
تقام جلسات ومحاضرات اليومين الأول والثاني بالمؤتمر في مقر المتحف المصري الكبير بالجيزة، بينما تعقد الجلسة الختامية في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.
وتشمل الجلسة الختامية استعراض نتائج التجارب والدراسات العلمية التي أجريت بمقبرة توت عنخ آمون عن طريق المسح الرقمي للتحقق من نظيرة عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز الذي يعتقد بوجود حجرتين إضافيتين خلف جدران المقبرة.



نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي أف كي» تعود إلى الواجهة مع روبرت كينيدي جونيور

روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي أف كي» تعود إلى الواجهة مع روبرت كينيدي جونيور

روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)

بعد أكثر من 60 عاما، لا تزال عملية اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون فيتزجيرالد كينيدي تغذّي نظريات المؤامرة. وقد يؤدي وصول ابن شقيقه روبرت كينيدي جونيور إلى منصب وزير للصحة في إدارة دونالد ترمب، دورا في جعلها أكثر انتشارا خصوصا ضمن أروقة البيت الأبيض.

وبعدما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، دعم روبرت كينيدي جونيور المليادير الجمهوري في الأشهر الأخيرة من الحملة.

وكوفئ هذا المحامي السابق في مجال البيئة والذي سبق أن نشر نظريات مؤامرة مناهضة للقاحات، بالحصول على منصب وزير الصحة، الأمر الذي ما زال يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ روبرت كينيدي جونيور يمارس ضغوطا على فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب كي تتولى زوجة ابنه أماريليس فوكس، منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي).

ويتمثّل هدف ذلك في الحصول على دليل على اعتقاده الراسخ بأنّ الـ «سي آي إي» أدت دورا في اغتيال عمّه في العام 1963.

وفي مقابلة عام 2023، أكد روبرت كينيدي جونيور أنّ هناك «أدلّة دامغة على تورّط وكالة الاستخبارات المركزية» في اغتيال جون كينيدي، وهي حقيقة «لا مجال للشك فيها الآن»، على حدّ تعبيره.

كذلك، أكد أنّ هناك مؤشرات «قوية للغاية» على تورّط الوكالة في اغتيال والده روبرت في العام 1968، وهو الذي كان وزيرا في عهد جون كينيدي ومرشحا رئاسيا بارزا لدى مقتله.

غير أنّ مواقفه بشأن اغتيال الرئيس الديمقراطي بعيدة كل البعد عن الاستنتاجات الرسمية. فبعد أشهر من اغتياله، توصّلت لجنة وارن التي أجرت تحقيقات إلى أنّ لي هارفي أوزوالد وهو قنّاص سابق في قوات مشاة البحرية، كان قد تصرّف بمفرده.

روبرت كينيدي جونيور ودونالد ترمب في دولوث بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

* الرجل المنبوذ

صار روبرت كينيدي جونيور منبوذا تقريبا ضمن عائلة كينيدي التي ندّدت بترشّحه للانتخابات الرئاسية، ثمّ بدعمه لدونالد ترمب.

واتهمه جاك سكلوسبيرغ الحفيد الوحيد لجون كينيدي، عبر منصة «إكس» هذا الأسبوع، بأنّه «حتماً جاسوس روسي».

ولم يشكّل كونه من أنصار نظريات المؤامرة، عائقا بالنسبة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي رحّب به في إدارته الجديدة.

ومنذ فوز ترمب في الخامس من نوفمبر، التُقطت صور للرجلين في الطائرة الخاصة للملياردير الجمهوري، إضافة إلى إيلون ماسك. كذلك، كان مع الرئيس المنتخب الخميس، عندما قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك.

وفي مقابلة نشرتها مجلّة «تايم» في اليوم ذاته، أكد ترمب أنّه سيجري «نقاشا كبيرا» مع روبرت كينيدي، وذلك ردا على سؤال عمّا إذا كان سيدعم إنهاء برامج تلقيح الأطفال في الولايات المتحدة، بناء على رغبة وزير الصحة المستقبلي.

وقال ترمب «سأستمع إلى بوبي الذي اتفق معه بشكل جيد للغاية».

وكان ترمب قد كرر في نوفمبر ترمب وعده الانتخابي بكشف آخر الملفّات المصنّفة «سرية للغاية» في الأرشيف الوطني بشأن اغتيال جون كينيدي.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ الرئيس المنتخب يفكّر في تعيين أماريليس فوكس نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية. وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ فوكس التقت في واشنطن هذا الأسبوع، جون راتكليف مرشح الرئيس الجمهوري المستقبلي لإدارة وكالة الاستخبارات.

وبغض النظر عن مواقف والد زوجها، فإنّ تعيين هذه المؤلّفة البالغة 44 عاما لن يكون بمنأى عن الجدل. ففي العام 2019، نشرت مذكراتها التي تصف فيها نشاطها كعميلة لوكالة الاستخبارات المركزية، من دون أن تطلب إذنا مسبقا من الوكالة للقيام بذلك، مما شكّل انتهاكا للاتفاق السري الذي يوقعه جميع العملاء.

وفي مواجهة معارضة ترشيحها من جانب عدد من المسؤولين المنتخبين ومسؤولي الاستخبارات الأميركية، ردّت فوكس الخميس بالقول: «فرد من عائلة كينيدي في وكالة الاستخبارات المركزية: إنهم قلقون». وأضافت عبر منصة «أكس» أنّ «هؤلاء المسؤولين القلقين أشرفوا على أكبر تدهور في قدراتنا الاستخبارية البشرية في تاريخ الاستخبارات المركزية»، من دون أن تتردّد في وصف نفسها بأنّها «موالية» لدونالد ترمب.