البنوك السعودية تقود حملة ضد الوظائف الوهمية للخريجين الجدد

90 في المائة نسبة السعودة في القطاع المصرفي بالمملكة

تستهدف مواقع التوظيف الوهمية الفتيات الباحثات عن عمل وهو ما تتجه البنوك السعودية لمحاربته («الشرق الأوسط»)
تستهدف مواقع التوظيف الوهمية الفتيات الباحثات عن عمل وهو ما تتجه البنوك السعودية لمحاربته («الشرق الأوسط»)
TT

البنوك السعودية تقود حملة ضد الوظائف الوهمية للخريجين الجدد

تستهدف مواقع التوظيف الوهمية الفتيات الباحثات عن عمل وهو ما تتجه البنوك السعودية لمحاربته («الشرق الأوسط»)
تستهدف مواقع التوظيف الوهمية الفتيات الباحثات عن عمل وهو ما تتجه البنوك السعودية لمحاربته («الشرق الأوسط»)

قادت البنوك السعودية حملة نظامية ضد المكاتب والمواقع الوهمية التي تقدم وظائف غير حقيقية للشباب والشابات الباحثين عن فرص العمل. وكشفت البنوك في بيان صدر أمس عن لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، أن تلك الجهات الوهمية تستهدف الخريجين الجدد، خصوصا النساء، بعمليات احتيال تحت ذريعة «خدمات التوظيف»، يقوم بها أفراد مجهولون يعلنون في المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي عن توافر وظائف لديهم لا سيما للعنصر النسائي، وتحديدا في القطاع المصرفي، بغية الإيقاع بهم بقصد الحصول على مبالغ مالية، أو تنفيذ ممارسات لا أخلاقية كالابتزاز وغيره.
ووجهت البنوك السعودية على لسان طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، الخريجين الجدد والباحثين عن العمل ضمن مؤسسات القطاع المصرفي، إلى حصر عمليات بحثهم من خلال روابط توفرها البنوك على مواقعها على الإنترنت لتقديم طلبات التوظيف، في الوقت الذي أكد فيه أن البنوك كافة لديها إدارات متخصصة، تستقبل من خلالها الخريجين من الجنسين للغرض نفسه، ولا يمكن أن تلجأ إلى أفراد مجهولين أو حتى معلومين للقيام بهذا الدور.
وشدد حافظ على ضرورة تجاهل التقدم بطلبات التوظيف أو الاستجابة لأي عروض وظيفية يتم الإعلان عنها من قبل أفراد مجهولين أو معلومين ومن خلال مواقع مشبوهة وخارج الإطار المتعارف عليه والمعتمد من قبل البنوك، واصفا إياها بالوهمية.
ولفت حافظ إلى أن بعض البنوك ترتبط باتفاقيات تعاون مع بعض مؤسسات التوظيف المعروفة والموثوقة والمرخص لها من قبل الجهات المختصّة، مهيبا في الوقت ذاته بالجميع الاستفسار من البنوك عند تلقي أي إعلان أو رسالة من أفراد يدّعون قدرتهم على التوظيف.
وأكد أن هذه الدعوة تأتي في ظل تلقي لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، عددا من الشكاوى من بعض الخريجين الجدد من كلا الجنسين، حول تعرضهم لعمليات احتيال ودفعهم مبالغ مالية لجهات مجهولة تنشط من خلال مواقع الإنترنت المشبوهة بدعوى توفير فرص وظيفية لهم في البنوك المحلية، ما حدا باللجنة الإعلامية للتنويه بتلك الممارسات الخاطئة والتحذير من تبعاتها.
وتمكنت البنوك السعودية التي تعد من أكبر القطاعات استقطابا للكوادر الوطنية من السعوديين والسعوديات، من سعودة 90 من الوظائف في القطاع المصرفي، في الوقت الذي يعد فيه القطاع من أكثر القطاعات المالية والاقتصادية جذبا وتفضيلا للخريجين والخريجات، بالنظر إلى سلسلة من العوامل المحفّزة.
ويأتي ذلك النهج الذي اتبعته البنوك في السعودية في مجال إتاحة الفرص الوظيفية للجنسين، وخاصة المرأة السعودية، بما يضمن دعمها لإثبات قدراتها الذاتية، مثل دعامة رئيسية للاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى توسيع رقعة مشاركة المرأة في الحياة العملية عبر إطلاق طاقاتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وبما يتواكب والإجراءات العملية التي بادرت إلى اتخاذها مجموعة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية التي كان آخرها ما أعلن - مؤخرا - عن نية وزارة الخارجية السعودية تعيين ممثلات دبلوماسيات للمملكة، وإلحاقهن بالقطاع الدبلوماسي.
وأشارت الإحصاءات التي صدرت عن البنوك السعودية لسعودة الوظائف، إلى أنها وفرت خلال الأعوام الماضية عددا كبيرا من فرص العمل للنساء السعوديات من حملة الدرجات العلمية على اختلافها، التي تتواكب مع الجهود التي بذلها ممثلو القطاع المصرفي لإحلال الكوادر الوطنية السعودية في المواقع التي كانت تشغلها عمالة أجنبية، حتى وصلت نسبة السعودة في صفوف الكوادر الوظيفية النسائية نسبا عالية من إجمالي العاملات في القطاع المصرفي، وهو الأمر الذي أدى إلى استغلاله من قبل بعض المواقع الوهمية لطرح وظائف في البنوك غير حقيقية، تهدف إلى عمليات الابتزاز والخديعة.



فريق سعودي ــ إماراتي في عدن لفرض الاستقرار شرق اليمن

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

فريق سعودي ــ إماراتي في عدن لفرض الاستقرار شرق اليمن

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

وصل فريق عسكري سعودي - إماراتي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في مهمة عاجلة تهدف إلى وضع الآليات التنفيذية لخروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وذلك تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

ويبحث الفريق أيضاً الترتيبات المرتبطة بتسليم المواقع لقوات «درع الوطن»، وفق إجراءات منسّقة لضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد. وتأتي هذه الخطوة استمراراً للجهود السعودية المكثفة لإنهاء التوتر في شرق اليمن، ورفض أي إجراءات أحادية اتخذها «الانتقالي» في حضرموت، والتي عدّتها قيادة التحالف محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، أو جر المحافظة إلى صراعات داخلية تهدد السلم والاستقرار.

وبحسب مصادر خاصة تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإن وصول الفريق العسكري يكرّس موقف الرياض الرافض لتحركات من شأنها خلق مناخ من عدم الثقة، أو تعميق الانقسام داخل مؤسسات الشرعية اليمنية.


فريق «سعودي - إماراتي» عسكري في عدن... وعودة قوات «الانتقالي» بإشراف «التحالف»

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

فريق «سعودي - إماراتي» عسكري في عدن... وعودة قوات «الانتقالي» بإشراف «التحالف»

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

وصل فريق عسكري «سعودي - إماراتي» إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في مهمة عاجلة تهدف إلى وضع الآليات التنفيذية لخروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتيْ حضرموت والمهرة، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وذلك تحت إشراف مباشر من قيادة «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية.

ويبحث الفريق أيضاً الترتيبات المرتبطة بتسليم المواقع لقوات «درع الوطن»، وفق إجراءات منسّقة لضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

تأتي هذه الخطوة استمراراً للجهود السعودية المكثفة لإنهاء التوتر في شرق اليمن، ورفض أي إجراءات أحادية اتخذها «الانتقالي» في حضرموت، والتي عَدّتها قيادة «التحالف» محاولة لفرض واقع جديد بالقوة أو جرّ المحافظة إلى صراعات داخلية تُهدد السلم والاستقرار.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن وصول الفريق العسكري يكرّس موقف الرياض الرافض لتحركاتٍ من شأنها خلق مناخ من عدم الثقة أو تعميق الانقسام داخل مؤسسات الشرعية اليمنية.

ويأتي التحرك «السعودي - الإماراتي» في إطار مساعٍ أوسع لاحتواء الأزمة عبر الحوار، إذ تؤكد المملكة أن القضية الجنوبية «عادلة» ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية، وأن حلها يجب أن يجري عبر جلوس جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة مفاوضات شاملة، بعيداً عن فرض الأمر الواقع بالتحركات العسكرية.

ومنذ بداية الأزمة في حضرموت، قادت السعودية اتصالات مكثفة للحيلولة دون التصعيد العسكري، ولضمان خروج قوات «الانتقالي» من حضرموت والمهرة، وعودة مؤسسات الدولة للعمل بشكل طبيعي.

وتُشدد الرياض على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن لا تحتمل فتح جبهات استنزاف جديدة، داعيةً جميع المكونات اليمنية إلى تحمّل مسؤولياتها، وإنهاء الخلافات، والعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

إلى ذلك، جدَّد مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية الإشادة بجهود السعودية لخفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع بالمحافظات الشرقية، مؤكداً أنها تضطلع بدور محوري في قيادة مساعي التهدئة، انطلاقاً من حرصها المستمر على أمن واستقرار اليمن وشعبه، وتحسين أوضاعه المعيشية.

وقال المصدر، بعد وصول الفريق العسكري السعودي - الإماراتي إلى عدن، الجمعة، إن الزيارة تأتي ضمن جهود البلدين لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية لسابق عهدها، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وأضاف المسؤول أن المشاورات التي سيُجريها الفريق ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدَمة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء مهامّها وفقاً للدستور والقانون، وعدم منازعتها سُلطاتها الحصرية.

وتابع المصدر: «قيادة الدولة ترى أن أي تصعيد إضافي مِن شأنه تبديد المكاسب المحقَّقة، وحرف الانتباه بعيداً عن المعركة ضد الميليشيات الحوثية، وتقويض جهود الإصلاحات الاقتصادية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد»، مؤكداً الحرص على تغليب الحلول السياسية، ودعم جهود السعودية والإمارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف في «مواجهة التهديد الإرهابي الحوثي المدعوم من النظام الإيراني».

ونوَّه المسؤول اليمني بأن «الجهود الجارية تركز على إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي في المحافظات الشرقية، واحترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض»، وفقاً للوكالة.


غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
TT

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، الجمعة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً، ويعكس التزاماً واضحاً بتطوير خدمات حكومية مبتكرة وفعَّالة.

جاء ذلك خلال زيارته والوفد المرافق، مركز الابتكار في هيئة الحكومة الرقمية بمدينة الرياض، حيث التقى محافظ الهيئة المهندس أحمد الصويان، بحضور الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أهمية تعزيز التعاون المشترك لدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل رقمي متقدم يخدم التنمية العالمية.

أمين عام الأمم المتحدة لدى زيارته مركز الابتكار بهيئة الحكومة الرقمية بالرياض (واس)

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الموضوعات المشتركة بمجالات تطوير الحكومات الرقمية، ودعم الابتكار، وتعزيز استدامة منظومات التحول الرقمي، كما استعرضا جهود السعودية في التمكين الرقمي لدعم أهداف التنمية المستدامة ورفع كفاءة القطاع الحكومي.

وناقش اللقاء سُبل التعاون بين الهيئة ومنظمات الأمم المتحدة، خصوصاً في مجالات تبادل المعرفة، وتطوير المعايير الرقمية، وتمكين التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرات، وبناء شراكات تسهم في تحسين جودة الخدمات على المستوى الدولي.

غوتيريش يطَّلع على عرض مرئي عن استراتيجية الحكومة الرقمية بالسعودية (واس)

واطّلع غوتيريش على مركز الابتكار في الهيئة، الذي يضم مجموعة معامل متخصصة تشمل: مختبرات «الشمولية الرقمية، وتصميم الخدمات، والتجارب التعليمية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة»، وغيرها من المرافق الداعمة للابتكار وتطوير الحلول الرقمية الحكومية.

وقدّم فريق الهيئة عرضاً عن استراتيجية الحكومة الرقمية في السعودية، وما حققته من تقدم في مؤشرات الأمم المتحدة ذات الصلة، ما يعكس نضج التجربة الوطنية وتطور البنية الرقمية بالمملكة.