منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع اليوم لبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

قصف إسرائيلي يطول غزة من دون وقوع إصابات

منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع اليوم لبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
TT

منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع اليوم لبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

منظمة التحرير الفلسطينية تجتمع اليوم لبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم (الأربعاء)، لبحث اتخاذ إجراءات لإعادة تحديد العلاقات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن هذا الموقف يأتي ردًا على رفض إسرائيل المطلب الفلسطيني بوقف أنشطة الجيش الإسرائيلي في مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأضافوا أنّ اجتماع اللجنة التنفيذية سيبحث رفض إسرائيل لمبادرة فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام، الصيف المقبل، التي رحبت بها السلطة الفلسطينية.
وسيعقد اجتماع اللجنة التنفيذية في مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من فصائل منظمة التحرير لاتخاذ قرارات تصعيدية ضد إسرائيل.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أعلن أمس، عن "إنهاء" اللقاءات الثنائية الأمنية مع إسرائيل. قائلًا للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "هذا الموقف جاء بعد تسلم الفلسطينيين من إسرائيل جوابا واضحا بشأن رفض التزامها بالاتفاقيات الموقعة وتمسكها باقتحام المناطق الفلسطينية ورفض المبادرة الفرنسية" لعقد مؤتمر دولي للسلام. وأضاف أنّ اللجنة المركزية لحركة فتح، خرجت بتوصيات "مهمة" خلال اجتماعها الاثنين الماضي ردًا على موقف إسرائيل، سيُعلن في حال اعتمادها من اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال اجتماعها اليوم.
وكانت اللقاءات الأمنية الفلسطينية - الإسرائيلية بدأت بتسليم وفد أمني فلسطيني رسالة رسمية لإسرائيل في فبراير (شباط)، الماضي، تطلب وقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق (أ) في الضفة الغربية والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين.
وهدد الفلسطينيون في رسالتهم حال الامتناع عن الاستجابة لمطالبهم، ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس (آذار) 2015، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.
وبهذا الصدد قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، إن اللجنة المركزية أوصت بالإجماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقطع العلاقة الأمنية مع إسرائيل.
في هذه الأثناء أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر جمال الشوبكي، أن عباس سيصل القاهرة يوم الأحد المقبل، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وذكر وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية المحلية (معا)، أن لقاء عباس والسيسي سيبحث "التصعيد الإسرائيلي وجهود السلام في ضوء التعنت الإسرائيلي وسبل دفع المبادرة الفرنسية". كما أضاف الشوبكي قائلًا، إنّ عباس سيعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين إلى جانب لقاء الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
على صعيد منفصل، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قصف اليوم، بالمدفعية أطراف قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت أن القصف استهدف برجًا عسكريًا يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين أطلقوا صباح اليوم قذيفة (هاون) تجاه قوة تابعة له، بينما كانت تقوم بنشاط أمني جنوب قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن الجيش، أنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء الحادثة، فيما ردت دبابة تابعة للجيش بإطلاق قذيفة تجاه موقع فلسطيني يشتبه بإطلاق القذيفة منه.
وجاءت الحادثة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أن إحدى دورياته تعرضت عصر أمس لإطلاق نار بينما كانت تقوم بأعمال هندسية بالقرب من السياج الأمني المحيط في شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات في صفوف أفرادها.
وكانت حركة حماس قد حذّرت أخيرًا من انفجار الأوضاع في القطاع، على خلفية تشديد إسرائيل حصارها المفروض عليه، منذ نحو تسعة أعوام وتعطيل سير إعادة إعماره.



السيسي يختتم جولته الأوروبية بزيارة آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي يوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج الاثنين قبل زيارته إلى آيرلندا الثلاثاء (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي يوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج الاثنين قبل زيارته إلى آيرلندا الثلاثاء (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يختتم جولته الأوروبية بزيارة آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي يوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج الاثنين قبل زيارته إلى آيرلندا الثلاثاء (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي يوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج الاثنين قبل زيارته إلى آيرلندا الثلاثاء (الرئاسة المصرية)

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، زيارة عمل رسمية إلى مدينة دبلن عاصمة جمهورية آيرلندا، في ثالث وآخر محطة في جولته الأوروبية، التي شملت أيضاً الدنمارك والنرويج.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن الرئيس السيسي سيجري لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الآيرلنديين، للتباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، ترحيب عدد كبير من أعضاء الجاليات المصرية في آيرلندا وبعض الدول الأوروبية بالرئيس السيسي، فور وصوله إلى مقر إقامته بالعاصمة الآيرلندية دبلن. حيث استقبل العشرات من أبناء الجاليات المصرية الرئيس بترديد شعار «تحيا مصر» ورفع صور الرئيس والعلم المصري معربين عن سعادتهم بزيارة الرئيس إلى آيرلندا.

وكان السيسي قد اختتم زيارته للنرويج، الاثنين، بالمشاركة في مأدبة العشاء مع ولي عهد النرويج الأمير هاكون ووزيرة التنمية الدولية، بحضور كبار مسؤولي الشركات النرويجية والصناديق الاقتصادية والاستثمارية.

وفي كلمته أشاد السيسي بمباحثاته مع ملك النرويج، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، وما وصفه بـ«توافق في الرؤى»، حول حرص البلدين على تعميق مختلف أوجه التعاون الثنائي؛ سياسياً واقتصادياً وثقافياً.

وقال السيسي إن «الحكومة المصرية تبنّت خطة طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية من خلال توفير حوافز وتسهيلات للمستثمرين الأجانب، وتذليل أية عقبات قد تواجههم».

وأكد سعيه في لقاءاته على تناول أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، والأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة المصرية، لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرية، التي توفر العديد من الفرص في مختلف القطاعات الحيوية ذات الأهميـة المشتركة مثل الطاقة بمصادرها التقليدية والجديدة والمتجددة والخضراء، والنقل، والبنية التحتية، والصناعة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ودعا الرئيس المصري جميع الشركات والصناديق الاستثمارية النرويجية، لتعزيز الوجود في السوق المصرية، والبناء على النجاحات القائمة بالفعل، الخاصة بالتعاون بين عدد من كبرى الشركات النرويجية والجانب المصري.