تتويج «ليستر» يغير وجه الكرة في العالم

«الثعالب» حققوا المعجزة بانتقالهم من القاع إلى القمة في الدوري الإنجليزي

نجم فريق ليستر الجزائري رياض محرز يغادر، وسط حضور قوي للشرطة والأنصار مطعم «سان كارلو» في مدينة ليستر الإنجليزية حيث احتفل الفريق بالتتويج أمس (رويترز)
نجم فريق ليستر الجزائري رياض محرز يغادر، وسط حضور قوي للشرطة والأنصار مطعم «سان كارلو» في مدينة ليستر الإنجليزية حيث احتفل الفريق بالتتويج أمس (رويترز)
TT

تتويج «ليستر» يغير وجه الكرة في العالم

نجم فريق ليستر الجزائري رياض محرز يغادر، وسط حضور قوي للشرطة والأنصار مطعم «سان كارلو» في مدينة ليستر الإنجليزية حيث احتفل الفريق بالتتويج أمس (رويترز)
نجم فريق ليستر الجزائري رياض محرز يغادر، وسط حضور قوي للشرطة والأنصار مطعم «سان كارلو» في مدينة ليستر الإنجليزية حيث احتفل الفريق بالتتويج أمس (رويترز)

جاء تتويج فريق «ليستر سيتي» بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بمثابة ضرب من الخيال، فالنادي الذي كان في الموسم الماضي يصارع من أجل تفادي الهبوط قفز ليعتلي عرش الكرة الإنجليزية، في واحدة من المفاجآت التي قد تغير وجه اللعبة في العالم.
إنجاز «الثعالب» تجاوز صداه حدود إنجلترا إلى جميع أنحاء العالم؛ إذ وصفه السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بأنه حكاية تشبه «القصص الخرافية» التي يستطيع «سحر كرة القدم» وحده جعلها أمرًا ممكنًا.
النادي الذي تصل ميزانيته إلى نحو 50 مليون جنيه إسترليني فقط، أي سعر نجم واحد في فرق النخبة الإنجليزية (مانشستر سيتي اشترى دي بروين بـ56 مليونا هذا الموسم)، قدم ملحمة سيقف تاريخ كرة القدم عندها كثيرًا في تأكيد أن الساحرة المستديرة لا تعترف بالمعايير التي وضعها فلاسفة اللعبة وخبراؤها. استعان «ليستر» بمدرب اشتهر بلقب «الفاشل»، لكن الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي لم يحقق أي إنجاز مع أندية تشيلسي ويوفنتوس وإنترميلان وروما وفالنسيا وأتلتيكو مدريد التي سبق أن تولى قيادتها، استطاع الوصول إلى ذروة النجاح مع فريق ليستر المتواضع الإمكانات وبأسلوب فريد سيبقى خالدا في ذاكرة عالم الرياضة.
وكما كان يحدث في زمن الهواة المحبين للعبة، اعتمد رانييري على معادلة بسيطة كانت سائدة بين الفرق الإنجليزية في ثمانينات القرن الماضي وما قبل ذلك، لكنها تقريبا اختفت من كرة القدم الحديثة وفي عالم الاحتراف الذي أصبح المال هو لغته الطاغية. كان سلاح رانييري الذي هزم به كل فرق النخبة الإنجليزية يعتمد على اللعب بحماس وتنظيم كبيرين، وأظهر أن طريقة اللعب المباشر ليست من بقايا العصور الماضية.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»