خادم الحرمين يدعو لوقف تدخلات إيران.. ولحل سياسي في سوريا واليمن

قمة سعودية ـ تركمانستانية توجت بـ9 اتفاقيات.. وولي العهد وقع اتفاقية للتعاون الأمني * ولي ولي العهد أجرى محادثات مع محمدوف

الملك سلمان لدى ترحيبه برئيس تركمانستان في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان لدى ترحيبه برئيس تركمانستان في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين يدعو لوقف تدخلات إيران.. ولحل سياسي في سوريا واليمن

الملك سلمان لدى ترحيبه برئيس تركمانستان في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان لدى ترحيبه برئيس تركمانستان في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض أمس، جلسة محادثات رسمية مع ضيفه الرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة.
وأشاد خادم الحرمين في كلمة له خلال جلسة المحادثات، بما حققته تركمانستان من استقرار سياسي وتطور اقتصادي بتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، ثم عبر عن أمله في أن «تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان (جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)». ودعا الملك سلمان في كلمته، إيران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة».
بدوره، أكد الرئيس محمدوف متانة العلاقات بين السعودية وبلاده، وشدد على ضرورة تطويرها وتعزيزها ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وتوجت القمة بإبرام 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين، شملت اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، فيما وقعها من الجانب التركماني يايليم بيرديف وزير الدفاع وسكرتير أمن الدولة.
من جهة أخرى، اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد, أمس، مع الرئيس قولي محمدوف، وتناول الاجتماع فرص التعاون الثنائي بين البلدين والمسائل ذات الاهتمام المتبادل.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».