تفاهم أميركي ـ روسي لحماية معاقل الأسد.. واستثناء حلب

أعلن أمس عن تفاهم روسي – أميركي لإعادة إحياء الهدنة في اللاذقية ودمشق، وهما معقلي النظام السوري, فيما تم استثناء حلب حيث معقل المعارضة والتي تتعرض لعمليات قصف وحشية هذه الأيام من قبل قوات النظام السوري, مدعوما من الطيران الروسي ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى.
وقال مصدر أمني في دمشق إن تجميد القتال يأتي «بناء على طلب الأميركيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق والغوطة لمدة 48 ساعة وفي اللاذقية لـ72 ساعة»، مضيفا: «الأميركيون طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك».
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني إن الاتفاق الذي اطلق عليه {نظام الصمت}, عبارة عن «إعادة الالتزام العام بشروط الهدنة وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف إطلاق النار».
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في حلب بالكارثي، بعد مقتل عشرات الأشخاص على مدار الأيام القليلة الماضية بقصف أهداف كان بينها مستشفى. وقال أحد النشطاء السوريين إن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
في غضون ذلك، عكس الإعلان الروسي عن تخطيط قوات النظام السوري لشن هجمات على دير الزور والرقة بدعم من سلاح الجو الروسي، تنسيقًا عاليًا بين موسكو وواشنطن على محاربة تنظيم داعش في سوريا، يمهّد لمشاركة قوات حليفة لهما بالتقدم ميدانيًا بموازاة الضربات الجوية، بحسب ما أكد معارضون سوريون على اطلاع بالملف.
من جهتها, عبرت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للغارات التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة حلب، مطالبة {المجتمع الدولي وحلفاء بشار الأسد باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات، وكافة الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد وأعوانه ضد الشعب السوري}.
...المزيد