في حين أعلن جنرال أميركي، أول من أمس، أن ضربات الحلفاء الجوية، بقيادة الولايات المتحدة، «تحطم (داعش) عسكريا وماليا»، وفي حين قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إن «أيام (داعش) صارت محدودة»، كشف تقرير أميركي أن البنتاغون يجهز «مدافع عملاقة» لدك مواقع «داعش» في الموصل، عندما تبدأ معركة تحرير المدينة.
قال نائب قائد العمليات والاستخبارات في التحالف الدولي، بيتر غريستن، إن طائرات التحالف استهدفت، خلال الشهر الماضي، أماكن تخزين الأوراق النقدية لـ«داعش» في سوريا والعراق، وإن طائرات التحالف شنت، خلال شهر واحد، أكثر من 20 غارة على أماكن تخزين الأموال، ودمرت أموالا نقدية قيمتها أكثر من 800 مليون دولار، كان جزء كبير منها مخبئا في منازل.
وأضاف غريستن: «نشهد تحطيم معنويات مقاتلي (داعش)، وعدم قدرتهم على دفع الرواتب، وعدم قدرتهم على القتال»، رافضا تقدير عدد مقاتلي التنظيم في الوقت الحاضر. غير أن مسؤولا أميركيا كبيرا كان قد قال، بداية هذا الشهر، إن العدد هو الأقل منذ أن بدأت الولايات المتحدة مراقبة التنظيم في 2014، وإن العدد في ذلك الوقت كان ما بين 20 ألفا و31 ألف مقاتل أجنبي ومحلي.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مجلة «تايم» إن انضمام المقاتلين الجدد لـ«داعش» انخفض من ألفي مسلح كل شهر في بداية العام الماضي إلى 200 كل شهر في بداية هذا العام. وصار عدد كل المقاتلين أقل من 25 ألف مقاتل، وهو أقل عدد منذ أن وصل حجم التنظيم قمته في الصيف الماضي.
وبالنسبة للنفط، قالت المجلة إن الضربات الجوية دمرت تدميرا تاما أكثر من 200 موقع لاستخراج النفط، وأكثر من ألفي صهريج لنقله، وتسببت هذه الضربات في انخفاض عائدات «داعش» إلى 56 مليون دولار في شهر مارس (آذار) الماضي. وكانت 80 مليون دولار في أبريل (نيسان) عام 2014.
ويوم الأربعاء، في خطاب رئيسي عن سياسته الخارجية، انتقد المرشح الجمهوري ترامب السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، قائلا: «ساعدت سياستنا في العراق وسوريا وليبيا على انطلاق (داعش)، نحن في حرب مع التشدد، لكن يرفض الرئيس أوباما، وترفض هيلاري كلينتون (المرشحة الديمقراطية لرئاسة الجمهورية) الاعتراف بذلك».
وأضاف ترامب: «لقد جعلنا الشرق الأوسط فوضويا ومضطربا بدرجة أكبر، وتركنا المسيحيين عرضة للانتقام الشديد، وحتى للمذابح.. يجب أن يكون احتواء انتشار الإسلام الراديكالي هدفا رئيسيا للولايات المتحدة والعالم»، وخاطب مقاتلي «داعش»، قائلا: «أيامكم صارت معدودة». وقال إنه مستعد للتعاون مع الدول الإسلامية الحليفة لمواجهة «الإسلام الراديكالي»، وإن هذه الدول تواجه، أيضا، العنف والهجمات الإرهابية، مضيفا: «يجب أن نعمل مع أي دولة في المنطقة مهددة بسبب تصاعد التطرف». لكن ترامب أكد أن ذلك يجب أن يكون من خلال علاقة «ذات اتجاهين»، موضحا: «عليهم أن يكونوا جيدين معنا.. لا نريد علاقة في اتجاه واحد.. يجب أن يتذكروا ما نفعله، ويجب أن يقدروا ما نفعله لهم.. سوف نساعدهم، ولكن يجب أن يقدروا ذلك».
ونشرت مجلة «فورين بوليسي»، أول من أمس، تقريرا قالت فيه إن طائرات الحلفاء أسقطت أكثر من 40 ألف قنبلة فوق مواقع «داعش»، منذ منتصف عام 2014، وإنها قتلت أكثر من 20 ألف مقاتل، وإنه بالإضافة إلى الضربات الجوية، صار البنتاغون يستعمل مدافع عملاقة في العراق، وإن هذه المدافع «هي أعلى ما وصلت إليه تكنولوجيا التدمير الأرضي من بعيد». وفي الوقت الحاضر، يجهز العسكريون الأميركيون في العراق، بالتعاون مع العسكريين العراقيين، لحشد مدافع عملاقة لضرب مواقع «داعش» في الموصل، عندما تبدأ معركة تحرير المدينة.
جنرال أميركي: «داعش» تتحطم عسكريًا وماليًا
مدافع عملاقة لاستعادة الموصل
جنرال أميركي: «داعش» تتحطم عسكريًا وماليًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة