الفالح رئيسًا لمجلس إدارة «معادن» وتعيين 5 أعضاء جدد

الرئيس الجديد: قطاع التعدين إحدى ركائز رؤية «المملكة 2030»

الفالح رئيسًا لمجلس إدارة «معادن» وتعيين 5 أعضاء جدد
TT

الفالح رئيسًا لمجلس إدارة «معادن» وتعيين 5 أعضاء جدد

الفالح رئيسًا لمجلس إدارة «معادن» وتعيين 5 أعضاء جدد

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، أمس، عن تعيين المهندس خالد الفالح، رئيسا لمجلس الإدارة، وكذلك أعضاء جدد، وهم عبد الله العيسى، ولبنى العليان، وعبد الله السعدان، وذلك في إطار تعديلات في مجلس إدارتها بناء على قرار مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة (الذارع الاستثمارية للحكومة)، باستبدال ممثليه في مجلس إدارة شركة «معادن» تطلعًا من الحكومة لتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين في السعودية، والاستفادة من «معادن» كشركة وطنية رائدة لصناعة التعدين، ولإحداث تغيير يواكب تطلعات رؤية الحكومة للفترة القادمة على نحو يعزز مسيرة البناء والتنمية.
وتضمن قرار مجلس إدارة الصندوق، استبدال ممثلي الحكومة الحاليين في شركة التعدين العربية السعودية «معادن» اعتبارًا من يوم أمس، بكل من: المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وعبد الله بن محمد العيسى، ولبنى بنت سليمان العليان، وعبد الله بن إبراهيم السعدان، كما عين مجلس الإدارة الجديد في اجتماعه المنعقد يوم أمس، المهندس خالد الفالح رئيسًا للمجلس.
وأعلنت الشركة أيضًا أن مجلس الإدارة عين كلاً من، المهندس عزام بن ياسر شلبي، والدكتور جان لو شامو، عضوين مستقلين في المجلس، وذلك اعتبارًا من أمس الخميس، كما تضمن إعلان الشركة إعادة تشكيل أعضاء اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة بما يتوافق مع التغييرات في المجلس.
وأوضح المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، أن الشركة هي إحدى الركائز الأساسية للصناعة السعودية والاقتصاد الوطني، مؤكدًا أنه وكافة أعضاء مجلس الإدارة، سيقدمون التوجيه والمساندة للإدارة التنفيذية لمعادن للمساهمة الفاعلة في تطور ونمو الشركة بما يخدم مساهميها والوطن، مبديًا ثقته في أن معادن بما يتوافر لها من خبرات وما حققته من إنجازات في السنوات القليلة الماضية لديها القدرة على تحقيق النمو والنجاح.
وثمن الفالح اهتمام القيادة السعودية بتطوير ودعم قطاع التعدين للعب الدور المأمول منه كإحدى ركائز رؤية «المملكة 2030»، والمبادرات والمشاريع المرتبطة بها فيما يخص قطاع التعدين والتي تضمنت العمل على تطوير هذا القطاع، وتأهيله ليساهم في الوفاء باحتياجات الصناعات والسوق الوطنية من الموارد المعدنية، ليحقق القطاع المساهمة المأمولة منه في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدا أن مجلس الإدارة الجديد سيسهم بخبرات أعضائه الواسعة في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز دور شركة معادن في التنمية الوطنية.
وكان مجلس إدارة معادن قد قبل استقالة المهندس عبد الله بن سيف السيف، والمهندس عبد العزيز بن عبد الله الصقير (عضوين مستقلين بمجلس إدارة الشركة)؛ وذلك اعتبارًا من أمس الخميس.
إلى ذلك، قال المهندس خالد المديفر، الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين بمعادن، إن التعيينات الجديدة، تعد مكسبا لما يتمتع به المهندس الفالح وأعضاء المجلس الجدد من خبرات عريضة ستسهم في ترسيخ دور قطاع التعدين كركيزة أساسية للصناعة والاقتصاد السعودي ودور شركة معادن كشركة رائدة في القطاع.
يذكر أن المهندس خالد الفالح، يمتلك خبرة عريقة في شركة أرامكو السعودية، حيث عُين رئيسًا تنفيذيًا لشركة أرامكو السعودية منذ عام 2009. حتى أبريل (نيسان) عام 2015، حيث عين وزيرًا للصحة بالسعودية، ويشغل أيضاَ رئاسة مجلس إدارة أرامكو السعودية، فيما يتمتع عبد الله العيسى بعدد من الخبرات العملية، ويشغل عضوية عدد من الشركات، كما يشغل حاليًا منصب رئيس مجموعة عبد الله محمد العيسى للاستشارات الهندسية، وتشغل لبنى بنت سليمان العليّان منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية، وتتمتع بخبرة إدارية أهلتها لشغل عضوية مجالس إدارات عدد من الشركات الرائدة في السعودية وحول العالم، ويمتلك عبد الله السعدان خبرة واسعة في شركة أرامكو السعودية تزيد عن 30 عامًا، شغل فيها مناصب مختلفة في إدارات فنية وتشغيلية، ويشغل حاليًا منصب النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجيات والتطوير في شركة أرامكو.
فيما يتقلد عزّام بن ياسر شلبي، حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة»، وعضو مجلس إدارة شركة مصفاة أرامكو السعودية شل، حيث يمتلك خبرة عريقة في شركة أرامكو السعودية تزيد عن 25 عامًا، شغل خلالها مناصب مختلفة، وترأس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية منذ بداية تأسيسه في عام 2007. ويشغل الدكتور جون لو شامو، منصب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية منذ 2013. وقد ترأس كذلك جامعة كالتك الرائدة وعمل في مناصب قيادية في عدة جامعات أميركية، مثل بوردو وجورجيا تك وستانفورد، كما شغل عضوية عدة شركات ومجالس استشارية حول العالم.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».