العبار يحصل على حصة في موقع «نت أبورتيه»

فريديريكو ماركيتي، مؤسس «يوكس» والرئيس التنفيذي لـ«يوكس نت أبورتيه»
فريديريكو ماركيتي، مؤسس «يوكس» والرئيس التنفيذي لـ«يوكس نت أبورتيه»
TT

العبار يحصل على حصة في موقع «نت أبورتيه»

فريديريكو ماركيتي، مؤسس «يوكس» والرئيس التنفيذي لـ«يوكس نت أبورتيه»
فريديريكو ماركيتي، مؤسس «يوكس» والرئيس التنفيذي لـ«يوكس نت أبورتيه»

لا حديث لأوساط الموضة حاليا سوى أن العرب اخترقوا عالم الموضة، وأصبح لهم «في كل عرس قرص». والحديث هنا ليس عن محلات «هارودز» اللندنية، بل عن بيوت أزياء مهمة. ففي عام 2012، مثلا، اشترت شركة «إينفيستكورب»، ومقرها البحرين، علامة جورج جانسن الدنماركية بـ140 مليون دولار. وفي عام 2013، اشترت مجموعة «مايهولا الاستثمارية»، ومقرها قطر، دار «فالنتينو» بـ850 مليون دولار، إلى جانب استحواذها على حصص في كل من دار «أنيا هينمارش» و«بال زيليري» الإيطالية. وتملك شركات قطرية أيضًا حصصا في كل من «لويس فويتون مويه هينيسي»، و«تيفاني أند كو»، في حين انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات بمحاولات تقوم بها شركة قطر الاستثمارية لشراء حصة في «بالمان». بيد أن ما فتح هذا الملف في الأسبوع الماضي، وزاد الشهية على تناوله بإسهاب، هو خبر شراء محمد العبار، رئيس مجموعة إعمار العقارية ذائعة الصيت، حصة في مجموعة «يوكس نت أبورتيه»، وهو ما أثار كثيرا من الاستغراب في البداية، فمحمد العبار معروف في مجالات العقارات، ومجمعات التسوق الضخمة، بينما قد يكون «يوكس نت أبورتيه» أكبر موقع تسوق للمنتجات المترفة في العالم، إلا أنه يبقى إلكترونيا. فما الذي جمعهما مع بعض؟ التفسير الواضح أن السيد العبار انتبه إلى أن مستقبل التسوق الإلكتروني في المنطقة سيكون قويا، وهو رأي تُعززه شخصية العبار وتاريخه، فهو معروف بنظرته المستقبلية وقراءته الجيدة لأحوال السوق، بدليل أنه صاحب فكرة مهرجان دبي للسياحة والتسوق الذي اجتذب الملايين إلى الإمارة، وفتح الأنظار في المنطقة على أهمية سياحة التسوق، إلى جانب مجمعات التسوق الضخمة التي عمرتها مجموعته إعمار، ولا تزال، وتحتضن أسماء عالمية متخصصة في مجال الترف عموما، والموضة خصوصا. أما مصلحة «يوكس نت أبورتيه» من بيعها هذه الحصة، ولو كانت صغيرة جدا، فهي رغبة في التوسع والتطوير لجذب زبائن جدد، ربما لا يزالون مترددين في منح ثقتهم الكاملة لمواقع إلكترونية، وهم قلة، حسبما تشير الدراسات.
ومجموعة العبار استثمرت نحو 100 مليون يورو في الموقع الذي تقدر قيمته بنحو 4.2 مليون دولار، وهذا يعني أنها ستمتلك 4 في المائة فقط، في حين ستبقى مجموعة «ريتشموند» المالك للحصة الأكبر في الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن «يوكس نت أبورتيه» تصل إلى 180 بلدا، وفي كل شهر تقريبا تشهد التحاق اسم جديد بها، مما يجعلها أكثر المواقع توسعا لحد الآن، من ناحية معروضاتها، والمصممين الذين يثقون فيها ثقة عمياء لتسويقهم للعالم. والمنطقة العربية مهمة بالنسبة لهؤلاء، ويحاولون منذ فترة الوصول إليها، وكسب ودها بشتى الطرق، رغم أنها لا تشكل سوى 5 في المائة من سوق المنتجات المترفة عالميا.
لكن رغم ما يردده بعض المتشائمين من أن المنطقة شهدت فتورا في حركة البيع والشراء في 2015، بسبب تراجع عدد السياح الروس، وانخفاض سعر البترول، والوضع السياسي، إلا أنها تبقى مهمة من الناحية النوعية، كما أن مستقبلها واعد، لا سيما وأن الأزمة عالمية.



«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
TT

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق الموضة ليدلوا بدلوهم، إما إعجاباً أو انتقاداً. تبدأ الاستعدادات له منذ شهور. يجتهد خبراء الأزياء الذين تتعامل معهم النجمات وتكون لهم علاقات جيدة مع بيوت أزياء عالمية على طرح عدة اقتراحات يتم الاختيار منها، لتعكس الأناقة وفي الوقت تُدخل زبوناتهم قائمة الأكثر جذباً.

هذا العام تألقت العديد من النجمات في فساتين بيوت أزياء عالمية مثل «شانيل» و«بالنسياغا» و«محمد آشي» و«كارولينا هيريرا» و«ديور» وهلم جرا. بعض هذه الإطلالات كان مفعماً بالأناقة وبعضها الآخر عادياً وتقليدياً لم يعكس أي جرأة أو رؤية فنية. تكررت التصاميم نفسها، لتأتي إما بذيل طويل أو تلمع بالخرز والترتر وأحجار الكريستال. بل إن بعض المصممين لم يُنكروا هذا الأمر وأشاروا إلى أنهم في بعض الحالات أعادوا صياغة تصاميم من أرشيفهم.

في خضم هذا الكم من الإطلالات والبريق، برز لنا مرة أخرى وبما لا يقبل الجدل أن القالب غالب، من جهة، وبأن الكاريزما تلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالإطلالة مهما كانت عادية ومكررة، من جهة ثانية.

زيندايا في فستان من «لوي فويتون» ومجوهرات من «بولغاري» (إ.ب.أ)

أكبر دليل على هذا الأمر الممثلة زيندايا، البالغة من العمر (28 عاماً). اختارت فستاناً باللون البرتقالي المطفي من «لوي فويتون» نسقته مع مجوهرات من دار «بولغاري» وتسريحة شعر تستحضر ريتا هيوارث. التصميم فخم لكنه «كلاسيكي» وربما لا يعكس سن زيندايا، إلا أنها إضافة إلى جسدها الممشوق الذي يجعلها شماعة مثالية، تتمتع بتلك الكاريزما التي تجعل كل ما تظهر به يتألق في ثانية. حتى لون الفستان لم يكن سهلاً ومع ذلك تناغم مع بشرتها.

أنجلينا جولي في فستان من «ماكوين» يقطر بريقاً وأهداباً (إ.ب.أ)

أنجلينا جولي، البالغة من العمر 49 عاماً نجمة أخرى تتمتع بهذه الكاريزما. فهي تميل إلى الأسلوب البسيط والهادئ، ومع ذلك تحصد الكثير من التغطيات في المجلات وبرامج الموضة. هذا العام، اختارت فستاناً من دار «ماكوين» بسيط في تصميمه، لكنه يقطر بالتطريزات البراقة بينما تتدلى منه أهداب معدنية كان المراد منها منحه حركة وحيوية. من الناحية الفنية لا جديد فيه إلا أن جولي، التي توصلت أخيراً إلى تسوية مع طليقها النجم براد بيت، ارتقت به وإن لم يكن أحسن ما ظهرت به لحد الآن.

ديمي مور في فستان من «أرماني بريفيه» باللون الذهبي وكأنها كانت تتوقع فوزها بالذهبية (رويترز)

ديمي مور الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «ذي سبستن»، عكست كل المعتقدات عن المرأة الستينية. ظهرت وكأنها منحوتة في فستان من خط «أرماني بريفيه» باللون الذهبي، ضيق عند الصدر مع ذيل صغير عند الأسفل. كان واضحاً أن سنواتها الـ62 لم تؤثر على رشاقتها أو جمالها. بالعكس، فإنها كان تشع بالنضارة والسعادة وهي تتلقى جائزتها وتصرح بأنها كانت تخشى أن تصبح ممثلة مسنّة: «أنا في حالة صدمة. أمارس هذه المهنة منذ فترة طويلة، منذ أكثر من 45 عاماً، وهذه المرة الأولى التي أفوز بها كممثلة».